في هذا الزمان ، يوراودني احساس غريب ، اشعر بالخوف يحتويني ، ان احبكِ كعهد الزمن الماضي ، وطن بلا حدود ، سماء فوق افق الأنظار ، محيط احتوى عمق البحار ، تقولين الخوف ليس من شيم الرجال و تناسيتي اني من جنس البشر و احمل بين ثنايا رجولتي صفة انسان ، يتحسس كباقي الكائنات ، مضى بي العمر لكني مازلت ابكي كالصغار ، ليس لأجل لعبة انكسرت او لحظة انكسار ، بل لوهلة اخشى ان تكوني اختفيتي كالسراب.
لن تحتاجون إلى سبب لقتلي ، فانا مقتول منذ اول يوم اعلنت بقرارة نفسي اني احبكِ و لن تسعني الحروف كيفما تراصفت ان ترسم صورة فتاة احلامي .. الصمت الذي يرتديني هو سلاحي ان لا ابوح علنا اني احبك و ربيع الثورات تُسقِط الواحد تلو الأخر و انا اتمنّع من السقوط إلا شهيدا دون الشعارات المقدساتِ ، فمعتقداتي اكبر من ان احيا بلا ولائاتي.
كيفما شاءت الأقدار ان تدور أو اي فلك تسلك و تؤول ، انا باقٍ و انتي الخلود ، انا ذكرى و انت الكتاب الذي يجود ، بقصص الأنبياء و ارض الجدود، ما من طريق بيننا مسدود ، انا من يضحي و انتي من جسدي بالخير تجود، فلا ليلى في العراق مريضة و لا فرعون على ضفاف النيل يسود ، من على قاسيون ومن عرس اليمامة و اطلال الماضي تبقي بصمات الخوف مزخرشة بالأمل للحب ان يعود في هيكل انسان ضاع عنكِ و على صدى قرع الطبول يولد من يرث عنا حياة الخلود.
التعليقات (0)