على قهوة الصباح , تشتهيني الحروف , تشهيني الكلمات , تشتهيني اوراقي, تتراصف كل اشيائي و تداعبني في شهوة للرسم بالكلمات , و المرور بمحطات فوضى خواطري ..تتراصف اشيائي و تغويني .. قلمي يترنح بين اصابعي يرقص فرحا فهو اقرب الأشياء التي يمكن ان تقرأني و تترجم ما يدور بخاطري , ينسساب بهيبة على اوراقي , مغرور بقدراته في شطب الكلمات , او يهملها ان ترتصف على السطر مع باقي الكلمات,, و اوراقي ينتابها الخوف من قلمي المغتر , ان يتهور و يشطب تواريخ و عناوين طوتها بين احضانها بحنان, ان يشطب عناوين او اسماء ..
ترقص الأقلام فرحا بأن اعود لأفرغ خزين حبرها و أوراقي تتباكى كي لا اشطب واحدة من حبيباتي , فتواجدهنّ على السطور هي زينتها و تامين بقاءها بعيدا عن سلّة المهملاتِ, تناثرت مسوداتي بين الرفوف و ادراج المكتباتِ , تنشر عطورهن بين ارجاء الجدران , فكل صفحةٍ تحمل تاريخا و كل تاريخ يحمل قصةً و كل قصة تحمل عنوان ,, تهيم نشوة الذكرى بين العناوين , تحاول ان تختار ان تميّز بين الصفحات , أيُّ منها خذلتني و أيٌّ منها رفعت منزلتي ... تبقى نفسي فوق مستوى الشبهات , لا ارغب ان اشطب او اخسر اي من خزين الحروف و الصور التي تختفي بين معاني الكلمات , اوراق شهدت على نزواتي و شهدت ضد كل تفاعلاتي مع شركائي القلم و المحبرة و تبتزني كلما طالعتها فأعود ادراجي لأختفي بين ضوضاء فوضى خواطري
http://www.youtube.com/watch?v=tI6cyBWMnXs
التعليقات (0)