ان تتكون في الذهن صورة معينة تتواصال مع يوميات الخيال بحياتك اليومية, و بدون سابق انذار تطرق تلك الصورة ابواب الحقيقة , هي معجزة , خاصة انك لم تكن مهيئا لضيف يدخل حياتك دون اخطار مسبق, و هو ليس كباقي الضيوف , يحمل بين ثناياه ما تؤمن به من بحر الكلمات و يرسم الصور التي تجول في خواطر الزمن الماضي و يعزف بأوتار تطرب لها احاسيسك نحو الزمن القادم و يدعوك لموعد في زمن الخيارات الصعبة و الفكر المتشتت بين جزيئات مستلزمات احتياجاتك الذاتية, معجزة كهذي كان لابد من أن تحدث تغييرات كبيرة في توقعاتك و مسارات لخيارات سابقة و تحيي بعض من احلام ماتت او ربما كانت على فراش الموت, تُنْشِط خلايا الجسد , و توهج فيكَ مشاعر مرت بكَ سابقا مرورالكرام و تركت بك اثراً يعصر ذكريات معينة, تفرز دوافع غريزة مدفونة في خريف العمر ... ليس اصعب من ان تعود المشاعر في زمن لا تملك فيه مفاتيح سحرية, هكذا تضرب في واقع حياتك دون ان تمتلك القدرة لأستيعاب لماذا الأن .. لماذا ضرب الحظ او القدر بابي ..؟ هذا الباب الذي اوصدته منذ زمن مضى و اخفيت مفاتيحه في زوايا و دهاليز النسيان , لماذا يعود الأن..؟ لماذا يصحيني من غفوة لم اهتم ان اصحى منها بعد سفر ربيع العمر, كنت قانعا في زادي و عباداتي و مسالك اسفاري, كنت قد توقفت عن البحث في متاهات الحياة عما هو الآتي من خلف اسوار المعجزاتِ, و على غفلة استيقظُ من حلم عاد توا من زمن المراهقة , ليواجهني في يقضتي و يفسد ما اعتاد عليه حاضر خواطري...
التعليقات (0)