سيدتي لا اعرف من اين ابدأ ،، صدقتي رافقتني كلماتك مع ثلاثة فناجين قهوة , الفنجان الأول كانت نشوى عطرك الذي ترك أثره في تراصف الكلمات , ومع الفنجان الثاني رافقنتي حسرة الوطن المفقود الذي لم يملك من ذاكرتكِ سوى صور بسيطة سكنت اعماقكِ الخزينة بشوق ان يكون لك الوطن، حضن الأم الدافيء بضمأ الأنتماء , و الفنجان الأخير ابحر بي دون قرار , كلما تعمقت بالمعنى اخشى ان افهم اني اعيش حلم
لم اكن احلم كي ابحث عما اريد , لم ابني قصورا من الخيال بل من احتياجاتي الذاتية لأميرة من واقع المعنى في قلب شاعر , في واقع اعلم بأنه بعيد المنال , لكنه لا يمنعني احيا على نبضات قلب، تنتظم فيه الجمالية بعذوبة المحال , فهذا واقع , و ما انا اكتب من دواوين اساطير الخيال , و لا ان انسج خيوط الحرير او ابني حواجز من زجاج , سيدتي انا الحاضر الغائب بين السطور , تلك تكفيني ان احيا بها لعصور , دون أن اخسر أو اكسب أجرا
تمنيت ان يحتويني فضاء هذه الرسالة كي تضميني بين أناملك مع هيكل سطوري ، تداعب كلماتي خصلات شعركِ المنثور بين شهقات الأحزان و تمسح حروفي قطرات الدمع من على خديكِ , تمنيت و قصور التمني بلهاء كما تعلمين سيدتي , آن لكِ ان تودعي ملامح الطفولة و ان تنصاعي للقدر , ان تكبري بعيدا عن جاذبية الحنين لطفولة الزمن الماضي , ان تنهضي للزمن الآتي و قلبي معكِ و لكِ في كل الأزمانِ
ماذا يمكن اكون , في نسيان انثى نيسان ,, تناثرت كلماتها في صفحاتي كزهور الربيع حين يعلن فصل الربيع حظوره.. هل تلك خطيئة العمر حين يحتضر الربيع على سكين الخريف , حين التقيتكِ بين اوراقي لم اكن اعرف اين ستكونين او اين انا اكون,, طباعي الشرقية بعشق النساء علمتني ان النبع لا يجف , و اعرف طريق اهتدى الى قلب مجهول ,, اعطيتى لسكرتي في فضاء الخيال صورة انثى , بقيت ارسم فيها بقية عمري املا ان يطول بي شهر نيسان ,, و اخرج من قارورة النسيان ,يؤلمني ان لا تلتقي خطانا ,فهل تلك خطيئة ان تبيعيني بها للنسيان..
التعليقات (0)