فوز اليمنية توكل بنوبل للسلام

فوز اليمنية توكّـل بنوبل للسلام

يأتي منح الناشطة والمعارضة اليمنية توكل كرمان جائزة نوبل للسلام بتاريخ 7/10/2011م ضربة قوية لأهم مرتكزات الدعاية اليمنية الحكومية الحالية في تهديدها للعالم الغربي بأن البديل لنظام علي عبد الله صالح هو التشدد الإسلامي ورديفه (القاعدة) .... فتوكل كرمان هي عضو في اللجنة المركزية لحزب التجمع اليمني للإصلاح الذراع السياسي للأخوان المسلمين في اليمن . والذي يعتبر حاليا الفصيل الأقوى في قيادة الثورة الشعبية اليمنية الجارية.
وقبل علي عبد الله صالح فشل كل من حسني مبارك وزين العابدين بن علي ومعمر القذافي في التلويح "بالبعبع" الإسلامي وإستغلال فوبيته ؛ وتهديد الغرب به . فكانت نهايتهم المحتومة جراء الغضب الشعبي والسخط الداخلي ....

 صورة التقطت لتوكل كرمان بتاريخ 7/8/2007م بوصفها رئيسة لجمعية "صحفيات بلا قيود" اليمينة خلال إلقائها كلمة أمام مقر الحكومة في العاصمة صنعاء أعلنت فيها عن قائمة سوداء بأسماء مسئولين حكوميين يمنيين ينتهكون حرية الصحافة في بلادها.

بتاريخ 23/1/2011م أدخلت توكل كرمان المعتقل بتهمة التحريض على الفوضى وقلب نظام الحكم وهذه اللقطة مؤرخة في 24/1/2011م لحظة خروج الناشطة اليمنية توكل كرمان من المعتقل (في اليوم التالي من إعتقالها) لتهدئة الشارع اليمني الذي خرج في مظاهرات حاشدة مطالبا بإطلاق سراحها

توكل بتاريخ 10 فبراير 2011م خلال مسيرة تطالب برحيل نظام علي عبد الله صالح .

بتاريخ 7/10/2011م الصحفية والناشطة توكل من داخل خيمتها التي تشارك فيها المعتصمين في "ساحة الحرية" بالعاصمة صنعاء لحظة تلقيها عبر الهاتف الجوال نبأ فوزها بجائزة نوبل للسلام . وقد قالت توكل أنها تهدي الجائزة إلى شباب الثورة اليمنية والشعب اليمني"

جاء في حيثيات الأسباب التي دعت إلى منح توكل كرمان جائزة نوبل للسلام أن توكل تهتم بحقوق المرأة وتحقيق السلام حول العالم . وأضاف رئيس اللجنة المانحة لجائزة نوبل للسلام وإسمه "ثوربجورن قلاند" في كلمته بأن هناك أسباب أخرى محددة متعلقة بالإنتفاضة في منطقة الشرق الأوسط كانت وراء دعم فوز توكل بالجائزة . وختم تعليقه بالقول "أن الربيع العربي لا يمكن أن يكتب له النجاح بدون مساهمة المرأة فيه".

الرئيس اليمني الراحل عبد الله السلال

مبروك لتوكل وزوجها (محمد النهمي) وأبناءها . ومبروك للمرأة اليمنية والشعب اليمني ، وللزعيم العربي الخالد جمال عبد الناصر الذي ساهم بدور فعال جوهري في دعم وتطوير النهضة اليمنية عقب الإنقلاب العسكري الذي قاده عبد الله السلال عام 1962م ضد حكم الإمام محمد البدر حميد الدين . فكان أن تحول هذا الإنقلاب بفضل عبد الناصر وإرادة مستنيري اليمن إلى ثورة شاملة بكل المقاييس على تخلف اليمن آنذاك.