فوز اسرائيلي في مناظرة بجامعة أكسفورد

 رون بروسور السفير الاسرائيلي في لندن القى محاضرة في جامعة أكسفورد ختمت بمناظرة مع الطلبة تكللت بفوز اسرائيلي صريح

لقد اعتاد الخطباء الاسرائيليون في بريطانيا على مشاهد من قبيل التشويش المتعمد والعبارات المناوئة لاسرائيل والصراخ من قبل موالين للفلسطينيين ، لكن قبل اسبوعين حصل امر مغاير تماما خلال محاضرة ألقاها السفير الاسرائيلي في لندن رون بروسور في جامعة أكسفورد بناء على دعوة من المنتدى الحواري للنقاش المفتوح التابع للجامعة والذي يعتبر احدى المؤسسات الاكاديمية المعروفة والمرموقة ذات السمعة العالمية والتي تدأب على الدوام على استقبال رؤساء وقادة من جميع انحاء العالم..

الا ان جامعة أكسفورد ظلت تعتبر بصفتها احد المعاقل الاكثر معاداة لاسرائيل في بريطانيا.. وقد تجلت هذه الصورة بوضوح في فبراير الماضي حين تعرضت محاضرة نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني أيلون لمحاولة مشاغبة من مجموعة من الطلبة حيث تعمد هؤلاء رفع أصواتهم واطلاق عبارات غير لائقة وذلك بغية التشويش على المحاضر وهو ما حدا بالمشرفين على المحاضرات الى ايقاف المحاضرة في نهاية الامر بعد فقدان السيطرة على مثيري الشغب ...

ومؤخرا توجهت ادارة الجامعة الى السفارة الاسرائيلية في لندن بدعوة الى السفير الاسرائيلي رون بروسور لالقاء محاضرة في موضوع (الأمن في ظل التطرف) حيث قوبلت الدعوة بالموافقة من قبل بروسور رغم علمه بما قد يواجهه من متاعب خلال القاء المحاضرة .. وفعلا فقد استقبله بعض المتظاهرين بهتافات معادية لاسرائيل عند مدخل الجامعة وهو امر لم يكترث له السيد بروسور الذي دخل قاعة المحاضرات بخطى ثابتة وواثقة علما منه بان هذه الصورة ستتغير حتما وهو ما حصل بالفعل فقد لقيت كلمته اعجابا من الحضور وتكللت بتصفيق حار وطويل شارك به كل من كان في القاعة بل منهم من وقف لتقديم التحية والتعبير عن الاحترام ...

وقد تطرق بروسور في كلمته الى موضوع التعاون الاسرائيلي العربي للتعاطي مع مسألة التطرف والغلو والتحريض الذي يصدر عن جماعات اسلامية راديكالية .. وخاطب الفلسطينيين بالقول : إننا صادقون في توجهاتنا السلمية ونزعتنا الى سلام مع جيراننا لكن من الجهة الاخرى على الشعب الفلسطيني ان يقرر هل هو مع عباس ام مع حماس ... مضيفا : ليس تدخلا بالشأن الفلسطيني بل دعوة للفلسطينيين للوقوف وراء قوى السلام والحوار في الجانب الفلسطيني ..

واما مئات الطلبة الذين ضاقت بهم القاعة فلم يبخلوا على السفير الاسرائيلي بأسئلة لاذعة سرعان ما تحولت الى مناظرة كما هو معتاد في مثل هذه الحوارات المفتوحة ،  كان من بينها سؤال شد انتباهي توجه به احد الطلاب قائلا بنبرة احتجاج : كيف تفسر استمرار البناء في القدس من قبل اسرائيل علما ان المستوطنات الاسرائيلية تعتبر غير شرعية طبقا للقانون الدولي ...

هنا رد عليه بروسور ببرود :

عزيزي.. اما أورشليم فكانت عاصمة لاسرائيل في زمن كانت عاصمتكم لندن ما تزال عبارة عن مساحات واسعة وخالية الا من المستنقعات .......

لا تعليق ..

عن يديعوت أحرونوت