حذرت صحيفة فورين بوليسي الأمريكية الحكومة السعودية من أن الفرصة تكاد تضيع لإجراء إصلاحات اقتصادية فعالة. يشير الكاتب روبرت روني إلى أن النفط لن يدوم للأبد وعلى الحكومة السعودية إجراء إصلاحات لاقتصادها إذا أرادت أن تصمد. يشير الكاتب إلى أن تفادي السعودية للاضطربات التي جلبها الربيع العربي في بعض الدول المجاورة من خلال الإنفاق الحكومي الضخم على برامج مؤقتة للشباب يظهر هدوء خادعا على السطح، ويخفي ذلك مجتمعا يعاني من مشاكل جمة ستكون إدارتها أمرا مستحيلا مع مرور الوقت. كانت استجابة السعودية لمواجهة الربيع العربي بإجراءات هامشية لتخفيف حدة البطالة المرتفعة بين السعوديين بفضل السيولة الكبيرة لعوائد النفط، وخصصت الحكومة قرابة 120 مليار دولار لبرامج اجتماعية وخطط توظيف في الحكومة والقطاع الخاص، ودعما لنفقات الأسر السعودية. لكن رش النقود فوق المشاكل لا يحلها فالاقتصاد يجب أن يجد سبل احتضان القوى العاملة السعودية، دون النظر بالقيود الدينية التي تعيق تحديث الاقتصاد. بعد عام من ثورة تونس قامت مؤسسة "مابلكروفت " وهي مؤسسة الاستشارات البريطانية لتقييم المخاطر السياسية، قد صنفت ضمن ، قائمتها السعودية في المرتبة 15 بين اقتصادات الدول الناشئة وقالت المؤسسة إن الهدف من هذه القائمة هو تحذير المستثمرين من الدول المعرضة للخطر، أي دون مرتبة كل من نيجريا وإيران. يستدعي ذلك تعاطيا أكثر دقة وفهما من الحكومة السعودية لتوازن بين الإصلاحات وقوى المصالح الدينية، إن أرادت السعودية التأقلم مع حقائق الشرق الأوسط في مرحلة ما بعد الربيع العربي. يعزو الكاتب مشاكل السعودية الداخلية إلى جوانب ديمغرافية، ويشير إلى أن زيادة
ولمتابعة الخبر ،أنقر على الرابط التالي :
http://www.beladicenter.net/index.php?aa=news&id22=1476
التعليقات (0)