حتى لو لم تكن من عاشقي سباق السيارات الفورملا وان الشهير .يكفي انك تعيش في الامارات لتقصد جزيرة ياس في ابو ظبي وتشهد ولو سباق واحد من حلقة السباقات الشيقة التي يرصدها هواتها من بقاع الارض ..ومهما كنت من عشاق هذه الرياضة لا بد ان تضع في اذنيك ما يخفف من صوت هدير السيارات المتسابقة الصاخب.
الامارات حلبة سباق لاستقطاب السواح من كل الدنيا فلم تعد انجازات الامارة الحلم دبي تنفرد بالحركة السياحية بقدرة قيادتها على ترويج زيارتها حتى في اشهر الصيف الحارقة ..فهاهي اليوم جزر ابو ظبي الجديدة تشد انظار العالم اليها وتأتي بالاف عشاق الفورمولا وان والسواح الذين لا بد ان يجدوا في جزيرة ياس وحلباتها ما يثير اعجابهم وتقديرهم .
نجح زوجي في الحصول على بطاقات للفوروملا وان واصطحب الصغيرة لين معه لتعيش تجربة قد لا تسمح ظروف الحياة ان تعيشها مرة اخرى..
عين جمهور الفورملا وان على السيارات المتسابقة وعين لين على شاشة عملاقة تنقل ما يجري في الحلبة "بابا هذاهو الرجل اللبناني الذي كان يلعب الفوتبول على التفلزيون لوقف الحرب." انه سعد الحريري لا تعرف لين صفة سعد الحريري وموقعه فهي طبعا ليست من متابعي السياسة اللبنانية ولكنها تابعت بشغف مبارات كرة القدم الشهيرة التي شارك فيها السياسيون اللبنانيون بذكرى الحرب اللبنانية ..قرب سعد الحريري يقف جمال مبارك ويتابع الرجلان معا سباق السيارات بشغف واهتمام لا يعيقه الاضطرابات التي لا تحصى في كل من البلدين لبنان ومصر ..يسلم سعد الحريري على سائقه المفضل في الفورمولا وان وينتهي السباق وتسأل
لين " ليش ما في فوروملا وان بلبنان؟".
الفرق بين لبنان والامارات يا لين واحد هنا في الامارات قيادة حكيمة تعرف كيف تجعل من الصحراء جنة تستقطب الملايين من بقاع العالم وهناك في لبنان قيادات تتوالى تعرف كيف تجعل من الجنة صحراء لا يجروء على زيارتها حتى اهلها في الاغتراب ..
لبنان هو تنين يرقد بسبب سؤ قيادته وتفتت ارضه الى اجزاء مشتته بألوان السياسة القذرة والامارات هي سبع امارات تتحد امام مصالحها وانجازاتها فتتسابق للافضل وتتنافس في استقطاب وجذب العالم اليها..
انزعي يا لبن ما تسدين به اذنيك حتى تخففي من سماع هدير صوت سيارات الفومولا وان ..اسمعي يا صغيرتي ما يقوله رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد عن توجه الدولة
بما تملكه من مقومات وإمكانات يتم تسخيرها لخدمة شعب الإمارات والانتقال بالإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة في مختلف المجالات...ولا تسمعي ما يقوله السياسيون في لبنان وكيف يسخرون الدولة والشعب لخدمة مصالحهم ويسيرون بالبلد الى مصاف الدول المتخلفة...
ماما ما في فورومولا وان بلبنان لأن صوت تصريحات السياسيين فيه ابشع من هدير سيارات السباق ومزعج لا شيء يخفف من حدته حتى ما تغلقين به اذنيك الصغيرتين..
التعليقات (0)