هكذا تبدو الحقيقة, بين محطةٍ و اخرى.. نستجدي الوهم ان يكون وئاما و من احلامنا ان تكون حقيقة, تركن عنا همومنا اليومية, و الهواجس الخبيثة, ان نقتصر المسافات لِما نرغب, و بعد المسافات لِما نرهب, تلك ما كانت للحقيقة ان تحققهُ لنا .. صلوات و عبادات غير مألوفة , طقوس فردية, لكنها ليست عادية, لم يمارسها الأنسان في حالاته الأعتيادية , ولا تتوافق مع ما اعتاد الأخرين ان يمارسوا فيها طقوسهم, نجمع فيها من خيالاتنا صور و وجوه لا نعرفها .. كل منا يرسم محرابه و يعلق اسماء آلهةِ ما نفتقد منها الحاضر و ما نطمح من الزمن الآتي, ما نريد ان نحتفظ به , و امور نرجوا ان تختفي,, تعاويذ لكبح جموح قلب ظمآن و شاطيء يتمنى السكون.. بين الخوف و فوبيا الحقيقة , تتعثر خطانا في مسيرة المجهول, لا نتجاسر على فتح ابواب لم نعتادها او نوافذ تفضح اسرارنا في حب اخفيناه و كره مقيت و لعنة تمنيناها لعزيز كرهناه بعد ان احبيناه.. ماذا لو تمنينا قبلة قبل النوم ولم نستطع تحقيقها,, او نذرا فشل في تحقيق لغزا شغل حيزا من يوميات حياتنا البائسة ,, او نستمر في استجداء استمرارية فرحة نشك منها ان تطول... ان نشك بمن حولنا و نحشى ان يكثر اعدائنا او تضمحل صداقاتنا,, ان نلغي حدادأ او لا نقيم فرحا , ان نتمادى في احلامنا او نقف عند حدود معينة , تلك الفوبيا تمكنت منا حين نرتأي الغوص في بحر الحياة و نلهو ,, فهل منا من نجح في العوم بأمـــان ؟؟؟
التعليقات (0)