أصبح الإنترنت جزءا لا يتجزأ من حياة كل فرد حيث يلازمه من خلال هاتفه أو حاسبه الشخصي بل حتى التلفاز ييتم بثه عبر الشبكة العنكبوتية، فصار الوصول إلى المعلومات أمراً متاحا بشكل كبير أو يمكن القول بشكل لا حدود له، وبالطبع أحد أنواع المعلومات يتمثل في التسوق أون لاين ومن أصغر أشكاله معرفة المواد أو السلع المتوفرة في محل بقالة ما إلى التسوق وطلب السلع من عدة محال أو من منصة إلكترونية تمثل محلا تجاريا بنفسها. بعضها يمتلك السلع و الآخر يمثل وسيط بين البائع و المشتري مثل أمازون وعلي بابا والعديد من المنصات الأخرى المتعددة. هذا التقدم في مجال التسوق قابل دعما كبيرا من الناس لسبب سيكولوجي بسيط وهو أن الإنسان يحب الحصول على الشيء بأقل مجهود.
وفر التسوق أون لاين العديد من الفرص للعمل والبيع والشراء وفي بعض الحالات ساعد على تجاوز الوسيط (قد يكون أكثر من واحد) الذي يساهم في رفع أسعار السلع وأحيانا احتكارها في حال غياب الرقابة. يتم التغلب على هذه المعضلة بأن يكون الموقع هو نقطة الوصل بين مصدر السلعة ومشتريها مع وجود تحكم في الربح بالإضافة لكون هذه المنصات معفية من الضرائب المفروضة على المحلات. بهذا و غيره فإن التسوق أون لاين يوفر سلعا بأسعار مغرية وعروض أفضل من العديد من المحلات الموجودة على أرض الواقع. كما أن هنالك فرص للحصول على خصومات من كوبونات أو مسابقات أو شروط أو غير ذلك، باإضافة لتمكن العميل مقارنة الأسعار بين المحال المختلفة بكل سهولة ويسر، والعثور على عروض أفضل.
أمر آخر يحسب في صالح التسوق أون لاين هو التفاعلية في الإعلان و مثال على ذلك أنك قد تقوم بفتح صور ملابس لماركة ما فتفاجئ بظهور إعلان لموقع تسوق إلكتروني يعرض خصومات على هذه الماركة وهو الأمر الذي قد يدفعك بالفعل إلى الشراء من ذلك الموقع. زد على ذلك التنوع المتوفر حين تبحث عن الغرض في الإنترنت، يمكنك العثور تقريبا على أي سلعة من دون بذل مجهود يذكر ولا تصبح محدودا بمنطقتك الجغرافية. كذلك يمكنك معرفة كل المعلومات المتاحة عن السلعة المرغوبة من لون وحجم وسعة وتاريخ إنتاج أو انتهاء الصلاحية وهل تتوافر منها كميات كبيرة أو لا و هل يوجد لها بدائل أو منتجات مشابهة. يسهل التسوق أون لاين أيضا من عملية إرسال الهدايا والذي أحيانا يشمل التغليف والزينة. باختصار يوجد تحكم كامل من جهة العميل أو المستهلك في اختيار السلعة التي يريد من دون كبح أو تنازل بسبب عدم توفر السلع في المحلات على أرض الواقع. وبما أننا ذكرنا أمر محلات أرض الواقع لابد من ذكر تلك الظاهرة الطفيلية الملازمة لهذه المحلات وهي الازدحام و الحشود المتدافعة والعثور على محل وقوف للسيارة ازدحام الشوارع والخروج من المنزل أساسا في المقام الأول. طبعا لا يوجد سوق أو محل تجاري أو بقالة تخلو من الازدحام والذي في معظم الأحيان له سبب لا يستحق الذكر حتى. في التسوق أون لاين لا تتعرض لهذا التعذيب فكل شيء متاح أمامك بكبسة زر و أنت تشاهد التلفاز أو تدردش على مواقع التواصل ولا تحتاج إلى الإلتزام بمواعيد معينة للتسوق و شراء السلعة فمعظم المواقع و التطبيقات تعمل على مدار الساعة طوال الأسبوع فبالتالي يكون الحاجز الوحيد هو فترة عمل موظفي التوصيل. كذلك لا يوجد ضغط أو الحاح و ألاعيب من موظف المبيعات لينصحك بشراء هذا أو ترك ذاك لديك كامل الحرية. شيء آخر لن تجده في الأسواق على أرض الواقع هو الخصوصية و السرية في المعاملة و هذا الأمر مفيد في حالة شراء بعض السلع الخاصة و التي قد تسبب الإحراج للبعض إذا تم رؤيتهم يقومون بشرائها. لكن قد تكون من أكبر فوائد التسوق أون لاين هو أنه توجد سياسة إعادة السلع في حال أنها لم تكن مطابقة للوصف المذكور أو أنها لم ترضي الزبون. هذا الأمر يقودنا إلى أحد عيوب شراء المنتجات أونلاين ألا و هو عدم قدرة العميل على معاينة السلعة التي سيشتريها بنفسه فقد تكون هناك عيوب غير ظاهرة في الصورة بل و قد تكون الصورة نفسها لا تصف المنتج المرغوب بشكل صحيح. لكن يظل هذا عيب بسيط مقارنة بفوائد و محاسن عديدة.
التعليقات (0)