ألاختلاف حياة للحوار والاتفاق وفاة له !!!...هل تريد برهانا؟ أكتب مقالا ممتازا بعنوان الكذب خلق سيء.....ثم اكتب مقالا آخر بعنوان ...الكذب ينجي الكذاب حتى من عقاب الله....أي المقالين سوف يقرأه القراء؟ ....طبعا الأول سوف يقرأه قليل من الناس ولكن الثاني سوف يقرأه عدد كبير جدا !!!لماذا ؟....لأن الأول ليس عليه اختلاف ...والثاني عليه كل الاختلاف ...وحب الاستطلاع يدفع القراء لقراءته حتى يكشفوا شيئا جديدا ويعارضوا أو يوافقوا .....ومثل آخر ...أكتب مقالا بعنوان الثورة على الظلم واجبة ....وآخر بعنوان الثورة سوف تؤدي إلى الخراب ....أيضا سوف تجد القراء يتجهون للمقال الثاني دون تردد لأن رؤيتهم للثورة عليها اختلاف كبير....هكذا يلجأ الكتاب لاختيار عناوين ومواضيع هي من تلك التي ينقسم البشر على تقييمها وكلما اقترب الموضوع من العقيدة ثار الخلاف بعد الاختلاف ونشأ القتال بعدهما....ومن الأمثلة الصارخة في هذا الخصوص: نظرة العرب إلى إيران ....أو المفاضلة بين الحل الدبلوماسي أو الحل عبر المقاومة لمشكلة فلسطين....أو قدرة الثورات العربية على تغيير الواقع العربي المتهاوي ....فإذا أردت تسجيل الأرقام الفلكية للقراء والكبيرة للمعلقين فعليك بمقالات الاختلاف في الرأى والداعية إلى الصراع والجدال ...وحينئذ تحمل إهانات أنصحك بالتغاضي عن الرد عليها ...وأخيرا تذكر عنوان هذا المقال ولماذا قرأته
التعليقات (0)