مواضيع اليوم

فن القيادة السعودي

أحمد العوفي

2011-06-07 14:57:21

0

تميز شبابنا ( حفظهم الله ) بالكثير من الأمور والتي انفردوا بها عن غيرهم من أقرانهم حول العالم ولعل من أهم ما تميزوا به ( القيادة ) فلدى شبابنا أسلوبهم المميز الذي يحمل طابعهم الخاص والذي عقد لسان مقدم برنامج ( TOP GEAR ) الخاص بالسيارات السريعة الذي يعرض على إحدى القنوات الفضائية ، حيث ( استحقر ) احد شبابنا ما يعرضه هذا البرنامج عن ( سياراتهم السريعة ) وأرسل مقطع تفحيط ( صناعة سعودية ) وفي طيه رسالة تقول ( ماعندكم سالفة ) مما أدهش مقدم البرنامج وجمهوره الذين في المسرح حتى انه قال ( إن هؤلاء الشباب في دولة تمنع المشروبات الروحية ) . ( بلاه مايدري عن اللي بروسهم )

فشبابنا بلا فخر الوحيدون الذين لديهم فهمهم الخاص للإشارات المرورية فليس في قاموسهم ( أفضلية المرور للقادم من اليسار ) بل ( أفضلية لمرور لمن يجزم ويسبق ) يعني ( خلك ذيب ) وتعني لهم الإشارة الصفراء ( حط رجلك ) بينما الإشارة الحمراء ( عيب الوقوف ) شبابنا كذلك الوحيدون على مستوى العالم الذين ( يغضون بصرهم ) عن إشارة قف ( لأنها مؤنث ) ، ومن ( المرجلة ) واظهار الذات عكس الشارع . والقواعد المرورية وتعليمات الطريق عندهم ( مع جدي ) ، ( علمهم ) فيها في مدرسة القيادة ، اما مع الطرق السريعة ، حتى تضمن سلامتك ( خلك ) في المسار الأوسط ، لانهم كذا كذا ( طايفين ) يمين او يسار واحتمال ( القفز ) ، ولديهم الف طريقة للضحك على الغبي ( ساهر ) ، ويكفي لبعض الوقت في أي طريق سريع لترى الطيران المنخفض على أصوله . وان كنت من عشاق الهجولة ، فقد اقترب موعدها ، بعد أي اختبار ستشاهد العجب العجاب . والموضوع يطول والله ، ويدل عن قلة وعي شبابنا ، واستخفافهم بخطورة التهور ، والسرعة .

واذكر أنني لمحت في يوم من الأيام عن بعد سيارة في احد الشوارع الفرعية تسير بدون قائد فاستبشرت خيرا لظني أننا تمكنا أخيرا من صنع سيارة بدون قائد ولكن ما أن اقتربت منها حتى أصابني الذهول مما رأيت فقد رأيت ( طاقية ) يزيد ارتفاعها شيئا قليلا عن طبلون السيارة ولما اقتربت أكثر اتضح أن تحت هذه الطاقية (ذئب صغير ) يستعرض مهاراته في شوارع فرعيه والسيارة كحصان عنترة ( لوكان يدري مالحاورة اشتكى ولكان لو علم الكلام مكلمي ) مهددا سلامة الآخرين .

فحسبي الله ونعم الوكيل ، بقي أن أقول أن التقيد ولالتزام بالقواعد المرورية دليل وعي وفيه طاعة لولي الأمر فكم من أرواح أزهقت بسبب تهور وكم من أطفال ذهبوا ضحية دلع أبائهم .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !