مواضيع اليوم

فن التسول

حنان العراق

2009-06-08 07:37:13

0

 

هذه الظاهره معروفه   في كل دول العالم    الفقيره والغنيه

 

هناك من الناس  يتسولون بسبب  فقرهم وسوء حالهم وحاجتهم الماسه للمال

 

 

. وهناك ناس يتسولون  لانها هوايتهم .

 

 

وهناك من يتسولون  بسبب طمعهم بالمال

 

 وهنا احب ان الفت النظر حيث ان صحيفة اليوم الالكتروني نقلت خبرا عام  2006 ومن مقتطفات الخبر  (خسر متسول كان يودع عائدات عمله في احد المصارف اليمنية ستة ملايين ريال يمني (اكثر من ثلاثين الف دولار) بعد اعلان افلاس المصرف. وقال احد اقارب المتوسل المنكوب انه دأب خلال السنوات الماضية على ممارسة التسول في الاعراس ومجالس القات حيث يمنح المرتادين بركة الفاتحة والدعاء المستجاب مقابل بعض المال اكثر من ثلاثين الف دولار بعد اعلان افلاس المصرف)


لايوجد عمر محدد هنا ..   .. من عمر سنه والى المئة سنه .. العدد يتزايد وخصوصا في الدول الفقيره .

كلمة متسول او شحات كلمه قد تجرح المقابل ويعتبرها اهانه لشخصه .. ماذا لو كانت الكلمه تقصد شعب بحاله كما حدث هنا

في «الشرق الأوسط»حين  نقلت عن الدكتور إسماعيل قوله أثناء المؤتمر الصحافي ردا على سؤال حول طريقة تعامل الخرطوم مع الأزمة الناجمة عن مذكرة اتهام الرئيس عمر البشير «لو كنا نتعامل بالعنتريات، لما كان حال السودان اليوم مقارنة بما كان حاله من قبل. هذه الحكومة عندما جاءت إلي السلطة، الشعب السوداني كان مثل الشحاتين.. حينما جاءت هذه الحكومة لم يكن هناك سكر، الشعب السوداني كان يشرب الشاي بالجكه».

 

بسبب تعدد  انواع التسول   تبين لنا ان التسول  ليس  مهنه سهله وليس الكل يجيد هذا النوع من العمل  .. من انواع المتسولين

 

المتسول  الغبي الذي لايجيد التمثيل بمعاني الوجه ونطق العبارات


المتسول الرومانسي . الذي يكسب الرزق بالكلمات والنظرات الجميله

المتسول  المبدع الذي يستعمل الموسيقى او الرسم  لكسب المال وهذا النوع غير متوفر في الدول العربيه.

المتسول  الانيق  الذي تعرض للسرقه ويحتاج المال للعوده الى البيت

المتسول  الشاطر الذي يختار  مركز المدينه

المتسول  الباكي

المتسول  الصامت

المتسول المبتسم

هناك نوع من التسول ومثل هذا النوع متوفر بكثره في الدول العربيه  وناتج عن طمع وكسل الاهل 

وهي استعمال الاطفال كوسيله لكسب لقمة العيش

  هل التعليم الاجباري ممكن ان يكون حلا  للحد  من ظاهرة تسول الأطفال؟

 هنا قصه طفله عراقيه كانت تشحت بسبب طمع والدها .

كانت صابرين وهي ابنة حارس  المدرسه  التي قرب بيتنا  . طفله تجيد فن التسول   وهي في عمر ال 5 سنوات .. حيث كانت تخرج كل يوم من الصباح والى حلول المساء  تعود الى البيت بالنقود و الطعام. صابرين طفله جميلة الملامح .. كانت تأتي كل يوم الى بيتنا وتطلب الطعام  وبتكرار الحالة اصبحت صابرين وكأنها  جزءا منا فوالدتي كانت تحضر الطعام لعائلتها   الام الصماء  والاخ الصغير صابر  الذي سار مسار اخته في التسول ..

صابرين كانت تقول انها كانت تتعمد  البكاء لتحصل على النقود   وكانت سعيده  وتقول دائما انا استطيع تمثيل حالة الحزن  وهنا اقول انها لاتدرك ان بكائها كان صادقا . من المحزن ان نرى الاطفال وهم ورود الربيع يتسولون في شوارعنا .. 

كنا نتكلم دائما مع صابرين ونتعاطف معها  على مدار سنتين وحتى بلغت سن المدرسه .. والدي تكلم مع والد صابرين وقال له ا ن صابرين يجب ان تذهب الى المدرسه  وكان والدي مستعد ان يدفع نفقات المدرسه لصابرين  فوافق والدها .. وبادرت والدتي بشراء ملابس جميله وتحضيرات المدرسه لها .. وفعلا صابرين وهي جميلة الملامح وبملابسها الجميله . كانت فاتنه  . وكنا سعداء حينها . ذهبت صابرين يوم واحد الى المدرسه وكانت سعيده جدا.. 

الصدمه الكبرى في اليوم التالي  صابرين وبملابسها القديمه  عادت الى التسول .. صابرين مالذي جرى والدي اخذ الملابس الجديده ليبيعها وطلب مني ان اذهب  لكسب العيش ..كانت والدة صابرين غير قادره على فعل اي شي لانها صماء  وجاهله , كانت منبوذه من الاهل ومن زوجها نفسه  الذي كان يضربها ويهددها بالطلاق ان حاولت وبالاشارات ان تدافع عن ابنائها  .. المشكله هنا ان والد صابرين  وهو حارس يحصل على مبلغ يسد حاجة العيش .  طمعه بالمال جعله  لايرى انه يحطم مستقبل ابنائه الصغار وصورة صابرين لحد الان امامي لايمكن ان انسى ضحكتها وابتسامتها البريئه  ولايمكن ان انسى فستانها القديم . وشعرها الكستنائي الجميل  ونظراتها الحزينه السعيده .. 

 صابرين وصابر  اصبحو من الشحاتين المعروفين في المنطقه . ومر العمر وصابرين اصبحت اكبر واجمل  ورغم كل هذا كانت قويه . كنا نخاف عليها من الخطف . لكنها كانت تقول  انا لا اخاف !

بصراحه انا تزوجت في غير مدينه ولم اسمع عنها بعد ذلك الا قبل فتره .. حين سألت اهلي اين اصبحت صابرين .. فقالو لي صابرين تزوجت رجل ميسور الحال وانجبو اطفالا ..  وهنا كنت سعيده جدا لأ ن صابرين استطاعت ان تحافظ على نفسها وتحملت الحياة التعيسه التي فرضها والدها عليها

 تقبلو تحياتي وفي نهاية المطاف ولتحلية جو المدونات  ادعوكم لسماع هذه الاغنيه

www.youtube.com/watch 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات