مواضيع اليوم

فنون الوطن مٌهاجرة

Riyad .

2016-12-18 19:32:24

0

فنون الوطن مهاجرة 
لأسباب فكرية إيديولوجية بلغت ذروتها في ثمانيات القرن الماضي والتي هي إمتداد طبيعي لفكرة جهيمان الرافضة لكل حلمٍ وحياة جميلة مٌفعمة بالمدنية والتعايش والسلمية يتنفس الإبداع والفن خارج أسوار الوطن المتنوع جغرافياً ومذهبياً وتراثياً , الجميع شاهد حفل دولة الكويت على شرف الملك سلمان بدار الأوبرا الكويتية نبراس الحضارة وحاضنة الطاقات , بداية الحفل التكريمي أبتدأ بمنوعات غنائية لفنانين سعوديين مٌزجت مع بعضها البعض مٌشكلة لوحةً فنية رائعة , المجتمع السعودي وأقصد به المٌحبين للفنون المتعطشين للحياة السوية شاهدوا الحفل بحسرة فالحفل ليس على أرضهم ولو أٌقيم مثل ذلك لشاهدوا جحافل المحتسبين الذين لا يتركون شاردة ولا واردة الإ وحشروا أنوفهم فيها ليس تقرباً إلى الله كما يزعمون بل تقرباً إلى الفكرة الشيطانية الرافضة لكل ماهو جميل وحيوي .
مشكلتنا الاساسية تكمن في أمرين الأول تغلب التيار المتشدد الذي يظن معتنقيه أنهم يتقربون إلى الله والأمر الثاني مجاملة المؤسسات الرسمية لذلك التيار الذي يرتدي ثياباً ملونة تارة وبيضاء تارة أخرى والسبب الثاني أشد تأثيراً لأنه يٌعطي للمتشددين شرعية حضور وقوة تأثير فالفرد يتأثر بتلك المجاملة فيظنها موقف صحيح وقبولاً وطاعة لخطابٍ فكري ديني صحيح وسليم وهذه هي الإشكالية الكٌبرى ولا علاج لها سوى الوقوف على الحياد والضرب بالمجاملات عرض الحائط في المسائل ذات الطابع الفكري التي يغاشها الخلاف الفقهي منذ أمدٍ طويل ؟  .. 
فنون الوطن السينمائية والمسرحية والغنائية والدرامية وما إلى ذلك من فنون تعيش وتٌبدع وتتنفس خارج الوطن وإن وجد منها شيئاً على أرض الوطن فإنه محاصر بالمجاملات والمواقف المتشنجة والفعاليات الخجولة فكيف تنهض أمة وهي بلا فنون وكيف تٌحقن أوردة القلوب بترياق التخلف ومضاد التطرف والفن مهزوم ومنهزم على أرضه وبين جمهوره رغم وجود الإبداعات والتاريخ المٌشاهد والمكتوب على الإبداع والتألق والحضور فوق كل أرض وتحت كل سماء  ! .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات