مواضيع اليوم

فنون اللحم الأبيض

Riyad .

2015-09-27 06:15:21

0

فنون اللحم الأبيض

بعيداً عن بعض العبارات التي قد تٌغضب البعض "؟" أو تتسبب في ارتفاع حاد لبعض هرمونات الجسم  الا أن الحق يٌقال نساء المسلسلات والأفلام عبارة عن بائعات للجسد تحت بند الفن والموهبة والا كيف نٌفسر ظهور فنانة بملابس لا تكاد تستر جسدها الذي أصبح وسيلة لترويج الجنس تحت غطاء الفنون وبالتحديد الفن المرئي " السينما , الدراما " فهي تدعم بقصد وترصد نظرية المرأة الجسد وليس الإنسان وتعزز ثقافة الذكورية والشهوانية بالمجتمعات اللاهثة وراء الجنس لا وراء العقل الطاقة المعطلة بالمجتمعات العربية  .

تواجد الأنثى بالأعمال الفنية المرئية طبيعي جداً وبغض النظر عن موقف البعض من ذلك التواجد الا أنه يشكل اضافة للفن فوجودها مهم وأساسي لكي يكتمل العمل " الحبكة " لكن لابد أن يكون تواجدها منسجماً مع ميثاق الشرف المهني الذي داسته أقدام دخلاء الفن ذكوراً وإناثاً وتحول لما يٌشبه قطرات حبر على أوراق النظافة الشخصية بدورات المياه  ؟

لا يهم بعض المشاهدين قصة المسلسل أو الفيلم ولا كاتب النص ومخرج العمل ومن يقوم بدور البطولة بل يهمه الممثلة وتاريخها الطويل في الإثارة ومداعبة مشاعر المشاهد بشكل مباشر و غير مباشر ؟

ملابس الفنانة سبب من اسباب تشويه الأعمال الفنية الدرامية والسينمائية وبعيداً عن تلك المنطقة الشائكة هناك منطقة أشد خطورة فالمشاهد الساخنة بين مشهد وأخر بالأفلام السينمائية لا تهدف إلى شد انتباه المشاهد كما يعلل المخرج أو الكاتب فهي تشوه العمل وتقدمه بخانة الافلام الجنسية الغير مباشرة وهذه عملية معقدة يدعمها المشاهد الغير واعي والمشاهد الشهواني الذي لا يهمه سوى كمية الاثارة بالفيلم وتنوع أساليبها "الإثارة " المباشرة والغير مباشرة !.

هناك أفلام ومسلسلات تٌناقش قضايا اجتماعية معقدة كقضايا الدعارة والانحراف السلوكي والغرام بين فتاة وشاب وما يتخلل الغرام من حركات وعبارات ومغامرات الخ الا ان مثل تلك القضايا إذا وقعت بيد فنان راقي فإنه يقدمها بطريقة لا تخل بالقضية ولا تخل بالفنون يوازن بين الواقع وبين الذوق الرفيع وهذه حلقة مفقودة قل أن نجدها في الأفلام وبعض المسلسلات العربية الحديثة والقديمة فدور الكاتب لا يمكن إغفاله لكن دور الفنان مهم وحيوي فهو من سيقدم العمل بطريقة رائعة أو بطريقة قبيحة مشوهه .

تحولت الفنون البصرية " المرئية " السينما والدراما إلى ما يشبه حلقات مترابطة تروج للدعارة وقصص الغرام الغير واقعية والبطولات الوهمية في عملية تجارية جنسية واضحة المعالم وكل ذلك على حساب الفنون وعلى حساب ذائقة المشاهد وعلى حساب مشاعر المشاهد الحقيقي أما المشاهد " الشهواني " فإنه يٌتابع العمل الفني وكله أمل بمشهد ساخن يقضي معه ليلة خيال فريدة , تختلف رغبات المشاهدين باختلاف الوعي لكن الفضاء أمتلأ بالعفن على حساب الفن الوسيلة الحضارية الانسانية الابداعية العابرة للقارات والمجتمعات فمتى يقف أصحاب الأذواق الرفيعة بوجه ذلك العفن ومن يروجه ويدعمه فالفنون المرئية وسيلة وأداة وتاريخ تشوهت بفعل الدخلاء وهمج الصناعة ممن يظنون أن نجاح العمل يمكن أن يتحقق بكمية الخلاعة واللحم الأبيض المكشوف ورائحة الجنس ومقدماته  . 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات