الحسد لا يصيب المحسود إلا بما شاء الله... لكنه بالتأكيد يصيب الحاسد بثقل الهموم وتتبع من لا يستطيع تتبعه ولا اللحاق به في سكينته وهدوء نفسه.... والحقد أجدر أن يتركه صاحبه... لأنه فوق ضرره البالغ علي قلب الحاقد, لا فكاك منه ولا راحة ....فهو هم في قلب الحاقد بالليل وسعي دائم بالنهار لكي يبغض الناس في المحقود عليه ولن يستجيب له إلا الذي يحقد مثله.. والحقد مرض نفسي يجهد النفس ...ويمرض القلب ...ويجلب الهم والغم ...ويجعل رؤية المحقود عليه أشبه بمن يرى قاتله ولا يستطيع رده فيقتل نفسه مرة ومرتين وألف ولا يبلغ ذلك من المحقود عليه شيئا..وأما المحقود عليه فهو إما مسكين لا يستحق أن يحقد عليه أحد, بل يستحق العطف والشفقة وهنا فالله يدافع عنه بدرء شعاع حقد الحاقد, ورفع درجة المحقود عليه ليجزي الحاقد غلا فوق ما عنده...وإما أن يكون مستحقا لحب الناس فيدافع الله عنه بدرء شعاع حقد الحاقد.... وبرفع شأن المحقود عليه عند الناس....فيفوز بدفاع الله ودفاع الناس واعتراف الحاقد بما عنده من فضائل.... فيزيد المحقود عليه فضلا... ويزيد الحاقد غضبا وغلا
التعليقات (0)