جائتنى رسالة من أحد الاخوة الفلسطينيين تهنئ المصريين وتشاركهم فرحتهم فى الفوز فى الحقيقة شعرت بالخجل منه كيف يعاملنا وكيف نحن نعاملهم.
كيف هم يفرحون لفرحنا ونحن لا نحزن لحزنهم او نشعر بألمهم .
الم يكن من الافضل ان يحتشد الشعب المصرى ليفك الحصار عن اخوته فى غزة بدلا من ان نحتشد من اجل لعبة؟
كيف يسعد المرأ واخوه فى الانسانية تعيس وجائع ومرض
الم يقل نبينا (مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهم والحمى)؟
واين نحن من هذا الحديث؟حقا علينا بدلا من الفرحة والصياح والفخر من اجل مباراة كرة قدم ان نخجل من انفسنا.
انا لا انكر انى فرحت وكنت ادعو ان تفوز مصر هذا شئ طبيعى فهى بلدى واحبها بل واعشقها ,ولكنى لما جائتنى رساله هذا الاخ خجلت من نفسى جداً وشعرت كم نحن انانيون وبعيدون عن الاسلام.
فلنتخيل ان هناك انسان له أخ مريض فى المستشفى وبين الحياة او الموت فهل كان هذا الانسان سيحتفل مثلا بعيد ميلاده او بخطبة ابنته ويقيم الافراح والليالى الملاح واخوه فى تلك الحالة؟
وهناك شئ آخر وهو كيف نتجمع ونتكتل من اجل مباراة للكرة وفى نفس الوقت نتشاجر من اجل مشاكل مروريه طوال الوقت ونترك شوارعنا قذرة ولا نحافظ على نظافتها ولا نحترم بعضنا .اليست هذه ازدواجية فى حب مصر؟
حقاً اننا شعب غريب ويبدو اننا نختار الاشياء السهله لتسعدنا واصابنا الوهن ولا نحاول صناعة سعادتنا بل ننتظر ان تهبط علينا من السماء .
ولكن يجب علينا ان نعلم ايضاً ونفهم ونعى ان المصائب ممكن ان تهبط علينا ايضاً من السماء اذا لم نبذل الجهد لنتفادى وقوعها.
الايام دول ولا أحد يعلم ماذا يحدث غداً والله يبتلينا ويختبرنا ليعلم ماذا سنفعل فهل نعى دروس الايام؟
التعليقات (0)