هناك نوع من البشر خلق ليعترض ,هذا النوع الذى يرى السلبيات فقط فى كل الاشياء ,تجده ينتقد الكل ولا يفعل شيئا,واذا نظرت الى حاله تجده افشل الناس ولا يضيف للبشرية الا مزيد من الفرقة والحيرة للبشر.
يصنف الناس على حسب هواه ينظر الى الرجل كله فضائل فيبحث فيه على شئ ناقص ويجعله سبة فيه.
هذا النوع من البشر لايحاور ولا يسمع الا صوت نفسه وبالتالى هو لا يتعلم ولا يضيف شيئا الى نفسه او الى الناس .
ينظر الى العالم الفاضل الذى قضى تاريخه فى الجهاد والعلم ونصرة الدين فيقول هذا متسيب هذا متساهل فى الدين ومن جهله وحمقه يظن ان الاسلام جاء ليشدد على البشر ونسى قول الله تعالى (ليضع عنهم اصرهم والاغلال التى كانت عليهم) ,ان الاسلام فى الاساس جاء ليضع عنا الاغلال لا ان يكبلنا بها كما يفهم بعض السطحيين الذين يخافون ان يستخدموا عقولهم حتى صدأت من قلة الاستخدام.
هل تعلمون ان الامام ابن تيميه إمام أهل السنه والجماعه والذى يتمسك المتشددون بكل اقواله ويعتبرونه شيخ الاسلام كان فى عصره يقال عنه انه مجنون ؟
لماذا؟؟.... لانه فكر واجتهد كما أمره الله تعالى لانه فهم دينة وفهم ان الاسلام دين العلم والفكر وإعمال العقل..........,سُجِنَ الامام ابن تيميه وعذب وقيل عنه مجنون لانه غير فى اجتهادات الفقهاء السابقين وفهم واجتهد .
والان هو شيخ الاسلام ومازال هؤلاء الجهلاء والحمقى يتخبطون فى الظلام وكلما رأو من يفكر ويستخدم عقله هاجوا وماجوا وقالوا غيَّر وبدَّل ,فهموا الاسلام بسطحية او لنقل لم يفهموا الاسلام اصلا.
فماذا كانت النتيجة ؟
انغلقوا على انفسهم واغلقوا باب الاجتهاد وسمعوا لأُناس اقل مايصفون به أنهم سطحيون ولا يفكرون ,ظنوا بالله السوء ,وأساؤا إلى دينهم الحنيف.
تناسوا أن القرآن أكثر ماذكّرنا به هو الحث على العلم والتفكير وإعلاء قيمة العقل الذى عطلوه.
وكانت النتيجه ارسال رساله الى العالم أن الاسلام دين الظلم والكره للغير وان المسلمين هم مجموعه من الجهلاء الجامدين الرافضين للتقدم والعلم والتطور ,مع ان الله فى الاصل أنزل الانسان ليعمر الارض لا لينغلق على مجموعه من الطقوس .
التعليقات (0)