فلنتضامن مع جريدة الصباح بوجه التهديد

من حق كل جهة سياسية ان تتخذ ما تشاء من مواقف..

كذلك من حقها ان تقاضي من ترى انه يسئ لها عن عمد ودون دليل..

لكن ان تصدر الأتهامات الباطلة وتهدد وتتوعد الناس بالعقاب علنا وبالتصفية ضمنا فهذا هو الأرهاب بعينه وهو ارهاب لا يختلف قيد شعرة عن ارهاب القاعدة والمجاميع الخاصة..

واضح من كلامي اني اقصد الحملة الظالمة التي اطلقت ضد صحيفة الصباح العراقية وتحديدا تجاه رئيس التحرير فيها فلاح المشعل والمحرر والشاعر احمد عبد الحسين واللذان يتعرضان لحملة شرسة تستهدفهما بعد حادثة مصرف الزوية التي راح ضحيتها ثمانية من حراس المصرف واتضح تورط احد الضباط في حماية نائب الرئيس عادل عبد المهدي فيها كما تبين ان الاموال نقلت الى مقر جريدة العدالة التابعة للمجلس الأعلى..

وبدلا من ان يعتذر السادة في المجلس للشعب عن هذا التصرف الشنيع لمجموعة منتمية الى تنظيمهم..سارعوا الى كيل وتوزيع الأتهامات هنا وهناك فنال كل من انتقدهم حظه من التهم وعلى طريقة التسقيط البعثية السيئة الصيت ذاتها فأتهم وزير الداخلية بأنه بعثي وصدامي وسارق واتهمت الصبح بأنها بوق للتكفيريين والبعثيين...الخ

ثم جاء القيادي في المجلس جلال الدين الصغير ومن على منبر الجمعة(وكأنها خطبة برلمانية لا خطبة صلاة) ليصب الزيت على النار بتوعده الصباح واحمد عبد الحسين بالملاحقة القضائية(على طريقتنا الخاصة)..

والتهديد بهذه الطريقة ومن نائب في البرلمان العراقي مسألة يستحق الوقوف عندها..

فمن الذي اعطى الحق للشيخ الصغير بأن يستخدم منبر الصلاة لدفع التهم عن حزبه؟؟

هل هي مؤتمر صحفي يا ترى؟؟

ثم لماذا التهديد بالأساليب الخاصة؟؟

وأين الشفافية يا سيدي وانت ترفض حتى ان تعتذر للشعب عن ضم حزبك لطائفة من المجرمين؟؟

كذلك من سمح للصغير بأعتلاء منبر هذا المسجد التاريخي وجعله موقعا خاصا بالمجلس الاعلى بدلا من ان يكون مسجدا لكل العراقيين؟؟

اليس الاجدر بهم انشاء مسجد كي يصلوا فيه بدل استخدام المواق التي تخص كل العراقيين لاطلاق ابواقهم من منابرها؟؟

ثم من تراه يجب ان يحاكم؟؟

الصحفي الذي تطالبه الآن ادارة شبكة الأعلام بتقديم ادلة على اتهاماته(وكأنهم نسوا تصريحات وزير الداخلية واعترافات المجرمين)!! هل هو المتهم ام من يهدده بالقتل والطرد من الجريدة؟؟

ولماذا يهدد الشيخ الصغير مدراء شبكة الاعلام العراقي"باستجواب شرس"تحت قبة البرلمان؟؟

شبكة الأعلام العراقي مطالبة بالعدول عن قرارها بأيقاف الصحفي احمد عبد الحسين عن عمله واحترام حرية الرأي خصوصا انه نشر مقاله "800000 بطانية" في صفحة اراء الصباح فيما يقول احد اعضاء هيئة الامناء ان الصحيفة تابعة للدولة لذلك لا يجب ان تنشر فيها آراء شخصية للكاتب او رئيس التحرير..مهلا سيدي اذا كانت صفحة الآراء لا تنشر آراء شخصية فماذا تنشر؟؟ولماذا تدرج ضمن الجريدة اصلا؟؟

ان هكذا تبريرات من مؤسسة يفترض بها صون حرية التعبير في العراق هي غطاء لتصفية فكرية او جسدية ربما للصحفي احمد عبد الحسين ولرئيس التحرير فلاح المشعل وتبرير من المؤسسة التي يعملان ضمنها لما قد يتعرضان له في الأيام المقبلة..

جميعنا مدعوون اليوم للتضامن مع كادر جريدة الصباح بوجه التهديد الأرهابي الذي اطلق ضدهم من على منبر الجمعة..

جميعنا مدعوون لرفض رسائل التهديد التي تطلق  ضد الاعلام الحر في العراق..

جميعنا مطالبون بوقفة مع حرية الصحافة وحرية الرأي في العراق بوجه من يستهدفها تحت اي مسمى كان.