من أقوال الفيلسوف كانط أنك تستطيع الوصول إلي الأفكار المقصودة عن طريق الفكر المضاد بمعني أن تطرح في مقولة مرسلة ما تريد أن تثبت عكسه وفي هذه الحالة تتخلص من تأثير الواقع للفكرة لتحصل علي الحقيقة من تأثير الفكر المضاد بتجرد كامل ...وقد عقب بعض الفلاسفة علي هذا القول بأنه مردود بالحقيقة إذا لم تكن تحتاج إلي إثبات, ومن هنا فالفكرة الأولي أولى بالاتباع دون اللجوء إلي الفكر المضاد ...وقد يلجأ البعض إلي إثبات المقصود عن طريق الأسئلة الموجهة والتي لا يستطيع الإجابة عنها إلا من يجيد التأصيل للفكر المضاد ..وهذه جدلية أثبتتها محاولات اللاحقين من فلاسفة اليونان في عصر إقليدس ولكن الفيلسوف العربي ابن رشد رد هذه المقولات كلها إلي دحض فكرة كانت سائدة في عصر الفلاسفة اليونانيين وهي تجرد الواقع من دروب الفلسفة التي لا تنبني علي أسس شاملة وقد أحكم الفيلسوف العربي الخناق علي القائلين بطرح الفكر المضاد كما وضحه بالحجج الدامغة في المجلد الرابع من خماسيته الصادرة تحت عنوان الفكر بين التأصيل والتمثيل أي فيما يعرف اليوم بالفرق بين التمثيل والمحاكاة وكما جاء في أساطير الإلياذة والأوديسة بعد ذلك بأربعة عقود كاملة من الفكر الفلسفي
إياك أن تصدق كلمة واحدة مما سبق لأنه كلام فارغ لا معنى له مثل كثير من مقالات الفلسفة
التعليقات (0)