يعيش الإنسان صراعا دائما ، بين الضد وضده ،
صراع من جبهتين .. ذاتية وخارجية .. وكلاهما
يبدأ .. ينمو .. ويتحول ، ثم ينعكس نتيجة أو رد فعل
لتبدأ جبهة أخرى تقود الإنسان إلى دائرة أخرى من
الصراع .
ويتمثل الصراع الذاتي في الصراع بين : حاجات الذات
وقيم المحيط الخارجي ، بين الفشل والنجاح ، بين الطموح
والمعوقات الذاتية أو الخارجية ، تصادم الدوافع ، تفاعلات
الذات مع البيئة الخارجية ، النزعات المتضادة ، وبين الغزاة
من الكائنات الدقيقة ودفاعات الجسم .
ويتمثل الصراع الخارجي في الصراع بين العوامل الطبيعية
المتضادة ، بين عوامل الاجتماع المتضادة ، بين السالب
والموجب ، بين الخطأ والصواب ، بين الغايات والوسائل
المتناقضة والمتضادة ، وبين القيم والمعتقدات والاعتقادات المتضاربة
والمتضادة .وفي خوضه معترك تلك المتضادات التي لا تنتهي أن لم تتحالف
وتتحد ضده يخلص الإنسان إلى نتيجة من ثلاث نتائج هي:
أما الانهزام المعنوي ، والسلبية التي تقوده إلى الاستسلام والانقياد
والعبودية .. ويمثل ذلك جانبا من التكيف العقلي وهو التكيف السلبي
وأما الانحراف بأي صورة من صور الانحرافات المتعددة .. ويمثل
ذلك جانبا آخر من التكيف العقلي وهو تكيف سلبي أيضا .
وأما الاستمرار في الصراع والقبول والتقبل بادراك واع
ينتهي إلى شعور بالارتياح النفسي .. ويمثل ذلك الجانب الثالث
من التكيف العقلي وهو التكيف العقلي الإيجابي .
تركي الأكلبي
التعليقات (0)