فلسفة التراب
رابح التيجاني
دنيا
ويمتقع السلام مهددا
تتوجع الكلمات مقبرة
تبعثر – قبل أن تشكو –
معانيها
السراب ،
دنيا
ويحتقن الغد أملا
بطلعتها
يباب ،
دنيا
وأي المغريات أنا سكنتها
وما كانت خراب ؟
يا أيتها الأنثى التي
يا أيتها البسمات مثقلة
بشوق البوح
وزيف الخطاب ،
جسدا
تبرعمت النداءات به
نارا تنادي النار
وهل غير نيراني جواب ؟
لكنها الهرب إلى الهرب
وفلسفة التراب،
لكنها الخوف
من الدنيا الرهيبة
واحتراف الارتياب ،
لكنها الوجد المكابر أبدا
والاحتجاب ،
يا أخرجنا الحب من الجنة
أخرجنا الناس من الأرض
ترانا أين نمضي
أين نلجأ
أين نحط الركاب.؟
الحب
قبل مكاشفات الحب
عشناه انفعالا
واضطراب ،
الحب قبل الحب
سبقناه إليه
جنونا ارتباكا
ذهانا وعصاب ،
يارحمة الدنيا لنا
يا رأفة اللقيا بنا
آه ورفقا يا غياب ،
في همسنا
في جهرنا
شيء من الممنوع
والمسكوت عنه
والمهاب ،
ينبجس كالروح
ينساب انسياب ،
ينحبس كالروح
تنكتم عذاب ،
عبثا تفر عيوننا
كلماتنا المخمورة
عسلا
رضاب ،
عبثا نداري ما نداري
بالمجاملة اللباقة
والعتاب ،
هو الذي نخشاه يا دنياي
كان
ولن نكون بدونه
هو القدر الأمر
والقدر كتاب ،
نحن لنا
نحن
لنا
في الابتعاد الاقتراب ،
في الاغتراب ،
نحن لنا
حضر الحضور بنا
أو انخسف وذاب ،
كيف التوجس لايدمر شوقنا
كيف التجافي لايزلزل نبضنا
إن الذي ما بيننا
عجب عجاب ،
نفترق لانفترق
ونلتقي
نتداخل كذبا
ونحترق شباب ،
شيخوخة المأساة
والذهب العزيز
وسلطة الناس تفتتنا
وتفتننا استلاب ،
دنياي آه
إنها دنيا ذئاب ،
لن نستطيع الصبر فيها
معها
لانملك شرف الاقامة
والذهاب ،
نحيا
كما لو أننا جئنا الحياة
بلا بطاقة دعوة
نحيا
كما لو كانت الحياة يادنيا
عقاب ،
نفنى افتقارا
انتظارا
انعزالا
واكتئاب ،
لكننا
نحن لنا الحب
ولم لو نحصد الذهب
ونجني جنة
سكرى الرحاب ،
أيتها الفتنة فتنت
ويا إغواء سحر مستجاب ،
نحن الحياة
ولو تركونا عرايا
إنه الحب المقدس للعرايا
مستطاب ،
أولم نعش منذ الأزل
إلى الأبد
وحدها وريقة التوت
يا أنت
ارتضيناها ثياب ؟.
التعليقات (0)