فلسفة التحولات في زمن امبراطوريات الثقافة

إلى أحبائي من قراء إيلاف أنشر لكم مقدمة محاضرة ألقيتها في أكتوبر 2010 في فلسفة التحولات الثقافية في زمن الثورات الاجتماعية وتأثيرها على المزاج الجمعي في المجتمعات الشرقية...

نص مقدمة المحاضرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...إخوتي وأساتذتي كنا في المحاضرة السابقة بعنوان أثر الحضارة الإسلامية في تحولات الثقافة المجتمعية قد درسنا فيها ما نتج عن تبادل الثقافة العربية مع الثقافة الغربية في القرن الثامن عشر من نشوء فكرة البحث عن الأصول لتحيد مسار التحول قيد الدراسة...ووجدنا أن الثقافة عبارة عن سلسلة من المدرجات الجديدة تعدل مدرجات قديمة أو تضيف إليها أو تلغيها..ولكن كل مدرجة أو حتى فكرة كاملة تجد من المؤيدين والمعارضين ما يجعل الحكم عليها متروك لتفاعل الثقافات وليس حكرا على مثقفي وقت التحول الزمني المقيد بعقد أو عقدين (في الغالب عشرين عاما) وحيث أن القرن الماضي كان يحمل تحولات بطيئة فلم يكن من الممكن أن نرصد التحول في سياق الزمن فقط ولكن في سياق الزمن مع ظهور (أو اندثار واضمحلال) امبراطوريات فكرية صاحبت الثورة الفرنسية طبقا لمفاهيم ديكارت القديمة ...ولم يكن الشك هو المتغير الوحيد في الفكر الديكارتي ولكن رافقه فكر المعاصرين القائل بأهمية التدقيق دون إدخال الشك محل المرجح.. أو ترجيح اليقين.. لأن اليقين ليس ثابتا مع الزمن ويتغير بتغير المعطيات...أرجو أن أكون في هذه المقدمة قد وضحت الفرق بين التحول في زمن ما وبين التحول المرافق لنشوء الإمبراطوريات الفكرية أو اندثارها حسب ما سجله التاريخ....وسف أشرح لحضراتكم كيف تأثر الفكر الغربي بالتحول القسري بعد تطور الفكر الإغريقى الذي سيطر على أوروبا في القرن السابع عشر إلى آخر القرن التاسع عشر مع بيان أثر الفلاسفة العرب والأندلسيين غير المباشر على التحول الاجتماعي العربي والغربي على شاطئي المتوسط

إخوتي في إيلاف ...هذه كانت مقدمة المحاضرة وسوف أنشر نص المحاضرة كاملا إن شاء الله في مقال آخر.....