فلسفة الأثرياء من الصفر
بدأت من الصِفر! عبارة نسمعها كثيراً هذه الأيام خصوصاً مع انتشار وسيلة الإعلام الرقمي الجديد "بودكاست"، المقصود بالصِفر في اعتقادي البسيط والمتواضع كتواضع توماس هوبز "في نظري" ان الصفر يعني ذلك الذي يأتي بعد المليون! فالمليون عافانا الله وإياكم من مطاردته بالأحلام مكون من ستة اصفار والصفر السابع صفر البداية عشرة ملايين، ريال تنطح ريال.
هذا المقصود بالصِفر وليس غيره، يتكي على اريكة ويرتشف القهوة ويسوق النظريات والفلسفات يتحدث عن عصاميته التي تربت على النعمة وكانت مُحاطه بالخدم! لا ننكر أن هناك من بدأ من الصفر وفُتح عليه ولا ننكر أن هناك بشر ما يزالون تحت الصفر لكن ليس من المعقول أن جميع الأثرياء بدأو من الصفر؟
الثري يعيش في مستوى عالي فحياته تختلف عن حياة البسطاء واحلامه كذلك حتى قهقهته تختلف أيضاً! عندما تشاهد ثري يتحدث عن تجربته فأعلم أن 99٪ من حديثه عبارة عن هرطقة ومغامرة كرتونية خيالية لو سمع بها فرويد عالم النفس الشهير المصاب بجميع العُقد النفسية الميت منذ زمن لبصق في وجه المتحدث ولصفع المستمع ولطرح في علم النفس نظرية جديدة؟
الأثرياء يعشقون التميز وتميزهم انعكس على حياتهم اليومية ولم يكتفوا بذلك بل غزو الإعلام الجديد من باب التميز لا من باب الحديث بواقعية وعقلانية..
عزيزي الثري لا أحد يُصدقك حتى ذلك المختل الذي يجري معك اللقاء لا يصدقك فارجو منك استبدال الصفر برقم آخر ليس لأنه صفراً بل لانك تُشارك الذين تحت الصفر في رقمهم الوحيد وهذا تعدي على حق من حقوقهم ...
التعليقات (0)