مواضيع اليوم

فلسطين ولعنة الشر

فريد دولتي

2009-08-30 02:05:13

0

هل الحرب في غزة أضعفت إسرائيل وحماس ؟،ليخرج إلي الساحة لاعب جديد...الغريب أسلامي أيضا،ولكن ربما متشدد أكثر،أم أن التأثر بالوضع الإيراني "المخملي"المنتج لمحافظين وأصلا حين داعب شعور الفلسطينيين في غزة،فأحبوا أن يلعبوا هذه اللعبة بالبنادق والرصاص الحقيقي،أمام حيرة لا ترضى إلا أن تستولي علينا بسؤال،من هم المحافظون ومن هم الاصلاحيون عند أهل غزة...تقريبا لا يهم، فالنتيجة إنهم كلهم إسلاميون، حتى صرنا نشفق على هذا الدين من الحمل الثقيل الذي يحمله على كاهله، وصفة الدم التي أصبحت تلازمه.

مجموعتان مسلحتان لهما نفس النهج ،الأولى معروفة " وهل يخفى القمر " حماس ، والأخرى مغمورة تخرج من رفح ، تنادي بإمارة أسلامية، لا ندري في رفح فقط آو غزة بكاملها، تسمى "جند الله أو أنصار الله...أو الخ،يطلقان النار على بعضهما البعض،بدل من إطلاقها على "الكافرين"،على أرض لم تعد تملك بقعة لإنشاء دولة جديدة،إضافة إلي دويلات الضفة، غزة وإسرائيل

هل هو تكتيك أخر من قبل حماس،بعد تكتيك حرب غزة ،والتي سارعت في توجيه أصابع الاتهام إلي اليهود جراء حادثة رفح،أو أن أصحاب اللحى ذو العمائم ضاقوا درعا بأكاذيب أصحاب اللحى المرتدين لبدلات السموكينغ،أم أن قاعدة بن لادن بدأت تزرع تنظيم جديد لها...المحصلة كما هي دائما..القتل ولا غير القتل.
فلدى الناس دائما رغبة جامحة للإيمان بشيء ,وإعطاء هولا الناس قضية يؤمنون بها تجعلهم ينقدون خلف كلمات غامضة ولكنها ملائ بالوعود،مشددة على الحماس أكثر من العقلانية والتفكير،تحضر فيها طقوس مطالبة فيها الأتباع بتضحيات نيابة عن الساسة مخترعي هذه القضايا،ليحصلوا على السلطة،محققين أحلام الشهوة في الحكم ،ليبقى هذا هو الهدف الأساسي.. هناك أيضا هدف أخر...لا ننسى المال، وفي النهاية يكون المغفلون قتلة أنفسهم.

أن جذب الاهتمام لن يكون فعال بالاعتماد على الأعمال التي تصبح واضحة وسهلة القراءة،ولكن من خلال كلمات خداعة وضبابية،لها طنين عظيم ،مليئة بالحرارة والحماس،تحت عناوين براقة لأشياء بسيطة،معتمدة على وعد بشيء عظيم من جهة ،وغموض كلي من جهة أخرى...هذا المزيج هو المحرك الحالي لكل أنواع الأحلام القائمة بنفوس البشر، حتى يصيروا فريق وإتباع لغاية واحدة فقط،آلا وهي شهوة السلطة لدى الساسة،ولن تكون هناك وسيلة أفضل من "الدين".
أن هاجس الساسة هو الابتعاد بالجمهور عن السأم والتشكك,وبالتالي الجمود،فالسأم يجعلهم يتجهون إلي وعد جديد،والتشكك يتيح لهم مسافة من الابتعاد تجعلهم يفكرون بشكل عقلاني،فيتم اختلاق حدث معتمد على تركيز بصري وحسي فقط،لإبعاد هذا الخطر..لن يكون ابلغ من الرصاص والقتل تقريبا.

مازالت حماس تنجح في لعب دور التحايل،الذي يؤمن لها سلطة أكبر،بعكس فتح التي اعتمدت الخداع،فتكشفت وتمزقت بحدة من قبل حشد غاضب ،أمن بها منذ البداية ...أيضا بحدة.

بكل المقاييس ،ورغم المأخذ المحسوبة على عرفات ،فالفلسطينيون قد خسروا قيادة تاريخية ذات كاريزما، لم يستطيع خلفه " محمود عباس "أن يعوضها،فالفلسطينيون ضاع منهم الرمز،فخسروا القضية،متفرقين ،متشتتين،بدولتين ،وسلطتين ،وجراءة تصل إلي حد عدم الخجل في القتل والتدمير ،وتكون فلسطين أخر ما يفكرون فيه...ليولد التطرف.وتنعم إسرائيل بالهدوء.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !