مواضيع اليوم

فلسطين لا تزعجى نومنا !

حسن توفيق

2009-04-22 01:09:41

0

                                فلسطين.. لا تزعجي نومنا!

                                    للشاعر حسن توفيق


      هذه قصيدة اعتذار لمن يعنيهم الأمر، وهي تتبرأ مما قاله في
  حقهم الشاعر «الإرهابي» علي محمود طه، وتتنصل مما ردده
  المطرب «المارق» محمد عبد الوهاب: «أخي جاوز الظالمون المدى
   - فحقَّ الجهاد وحقَّ الفِدا» ومع الاعتذار الشديد لابد من التأكيد
   على أن الشعراء العرب ليسوا جميعا «إرهابيين».. لذا لزم التنويه..»

 


أخي.. ضيعتْ خَيْلُنا الموعدَا
               فمد الضياعُ إلينا اليدَا

 


كما تلطمُ النادباتُ صرخنا
   «أخي.. جاوز الظالمونَ المدَىَ»

 

ورحنا نجدِّدُ «سِفْرَ الخرو»
       وهمْ فيِ الدخول أعدُّوا المدُىَ

 


خرجنا مع العارِ والقدسُ تنأى
          وضاقَ الزمانُ بمن شُرِّدَا

 


رجعنا من القدسِ للرجسِ نحيا
             وباحَ الخرابُ بما قد بَدَا

 


وعشنَا مع الوهمِ نلهو وكلٌّ
            يرى نفسَه فارساً أَوحدَا

 


تركنا الصغارَ بكهف الجدارِ
       وزيف «الطريقِ» وما حَدَّدَا

 


نسينا الشهيدَ وطرنا خفافاً
         لنرفعَ نخبَ كؤوسِ العِدَى

 


سجدنا على وحلهمْ ضارعينَ
        «وكانوا لنا قَدَراً مُرْصَدا»

 


فقد خمدتْ في الصدور الشموسُ
          وشقَّ الضلالُ جبينَ الهُدىَ

 


وضلتْ خطانا وعدنا حزانَى
            وباهى الجمودُ بما أفسدَا

 


وفرَّ المسوخُ إلى جُحرِهم
   وقالوا: «سلامٌ» وما من صَدَى

 


وفي «غزة» صاغ غدرُ الغزاةِ
        سلاماً - على ذوقهم - أَسْوَدَا

 


ونمنا طويلاً كما نشتهي
          لنمحو النضال وننسى الفِدَا

 


سكتنا على الوحشِ منذ ارتجفنا
          فطرنا هباءً وصرنَا سُدَى

 


فلسطينُ.. لا تزعجي نومنَا
        وأَهدي وحوشَ العِدَا المسجدا!


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !