مواضيع اليوم

فلسطين ربيع يٌوحد الصفوف

Riyad .

2016-02-29 22:24:00

0

فلسطين ربيع يٌوحد الصفوف

نسيان القضية العادلة للعرب والمسلمين أمرٌ يدعو للحٌزن والتساؤل لماذا يطال النسيان قضية عادلة , قد تكون الظروف الجانبية للدول والمجتمعات سبباً في ذلك النسيان الذي يجب الا يطول كثيراً , تفهم أسباب النسيان أو غض الطرف عن قضية فلسطين وشعبها المناضل أمرٌ طبيعي لكن من الغير الطبيعي تشويه الحق الفلسطيني سواءً من المهزومين نفسياً وفكرياً ممن يٌردد عبارة باعاها أبائهم  الأولين أو من قبل المجتمع الدولي الذي يرى مقاومة الاحتلال إرهاباً يجب دفعه وإيقافه واستهداف أبطاله ؟

عبارة باعاها أبائهم الأولين لم تكن لتظهر على السطح وتكتسب صفة الحقيقة لولا وجود الصهاينة العرب الذين روجوا تلك الأكذوبة وأكسبوها القطعية دون تحليل تاريخي للقضية , المجتمع الدولي خصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية تقف ضد القضية الفلسطينية بكل ما أوتيت من قوة فأمن إسرائيل جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الأمريكي وهذه حقيقة وليست خيالاً , تقف الولايات المتحدة الأمريكية ضد القضية الفلسطينية وضد المقاومة الفلسطينية تحشد العالم في ذلك الاتجاه متسترة بغطاءٍ تٌسمية مفاوضات السلام والدفع بعجلة المفاوضات إلى الأمام ؟

عملية السلام منذ اتفاق أوسلو 1993 "مفاوضات أوسلو انطلقت عام1991م بمدينة أوسلو النرويجية " تمر بعقبات متعددة أبرزها تشتت الصوت العربي قبل مبادرة السلام العربية وبعدها أيضاً "2002م قمة بيروت العربية" تلك العقبات لا تتمثل في التشتت العربي الذي بلغ حداً لا يٌطاق بعد عاصفة الربيع العربي "أنطلق أواخر 2010م" بل هناك عقبات أخرى عصفت بالقضية الفلسطينية وحرفت عجلة المفاوضات يمنيةً ويسرة فالبيت الداخلي الفلسطيني مشتت منقسم تائه فحركة فتح وحركة حماس مازالتا على انقسام وقطاع غزة شبه مستقل عن سٌلطة السلطة الفلسطينية ,القوى السياسية الفلسطينية تٌجاهد من أجل توحيد البيت الداخلي وإعادة الروح الثورية للساسة جميع القوى السياسية تذهب جهودها سٌدى والسبب غياب الرؤية الواضحة والقدوة فلا رموز ثورية بعد وفاة الشيخ أحمد ياسين وياسر عرفات "الشعب الفلسطيني غني بالرموز قديماً وحديثاً لكن الشيخ احمد ياسين وياسر عرفات من أكثر الرموز حضوراً في الشأن السياسي" مشكلة الرمز ليست شائناً فلسطينياً بل هي ثقافة عربية قديمة متجددة  , منظمة التحرير الفلسطينية يجب أن تعي أن القوى الفلسطينية السياسية وأجنحتها المسلحة والقضية الفلسطينية ليست بحاجة لرموز من خشب وليست بحاجة لشتات وصراع سياسي على السلطة بل بحاجة لمنظمة ثورية وطنية حاضنة للجميع تضع في اعتبارها القضية العادلة وتضحيات الشعب الذي يٌقدم كل يوم شهداء من مختلف التيارات والانتماءات السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية , الصراع العربي الإسرائيلي لن ينتهي الا بحلول تٌرضي المجتمعات العربية التي هي طرف لا يمكن تجاهله في الصراع والقضية وتٌرضي الشعب الفلسطيني صاحب الحق أولاً وأخيراً , المفاوضات أداة من الأدوات السياسية لكنها لا تستمر طويلاً فالخيار إما السلام الكامل والعادل وإما المقاومة والحرب الأداة السياسية الساخنة , المقاومة الفلسطينية المسلحة والغير مسلحة يجب أن تضع حقيقة تغيير موازين القوى على الأرض أمام عينها فالقوة وسيلة تٌجبر الأخر على القبول والتسليم وذلك لن يكون في ظل الانقسام السياسي الذي تعيشه فلسطين منذ صيف 2007م , جيش موحد وسلطة واحدة ومشاركة سياسية حقيقية وأحزاب تؤمن بالديموقراطية والعمل السياسي الحٌر "مشاركة لا مغالبة" صوتها واحد يخدم ويصب بمصلحة القضايا الوطنية المصيرية هذا ما يتمناه كل حٌر يؤمن بحق الشعوب في الاستقلال والحرية والكرامة والعدالة , المجتمع الفلسطيني وقضيته العادلة والقوى السياسية المختلفة بحاجة لربيع يوحد صفوفهم ويٌجدد النفس الثوري بالقلوب والأجساد ,الشعب الفلسطيني أفراداً وجماعات قادر على نفض الركام وكتابة فصول جديدة بتاريخه الوطني الثوري وهذا مبعثٌ الأمل مٌزيل الحٌزن ومصدر الفخر عساه لا يتأخر كثيراً  ..  .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات