فلسطين الدولة 194
قصة الفلاح والصخرة
بقلم عوني ظاهر
يحكى أن أحد الحكام وضع صخرة كبيرة على أحد الطرق الرئيسية فأغلقها تماماً
ووضع حارساً ليراقبها من خلف شجرة ويخبره بردة فعل الناس
مر أول رجل وكان تاجر كبير ومعروف في البلدة
فنظر إلى الصخرة باشمئزاز منتقداً من وضعها دون أن يعرف أنه الحاكم ،
وحلف بالله ثلاثا انه سيعرف من وضعها ويجلب له الشرطة ....
ثم مر شخص أخر وكان يعمل شاعر من الحداية المعروفين ، ومعه سماعات واضواء وعندو حفلة بالبلدة ولا طريق غير الطريق وقف على الصخرة وقال :
اوف او اوف اوف اوف اوف اوف اوووووووف
صخره بالشارع والشارع مقطوع ....ريتو من وضعها من النسل مقطوع
يا اهلي بصخره كبيره عنكم انا مقطوع .....قولولي من يزيلها ويفتح الباب
يا هلي يا هلي يا هلي يابووووووووووي
وظل يحدي ويغني ولا حد سمع ولا مجيب فزهق وعاد من حيث اتى
ثم مر 3 أصدقاء معاً من الشباب كل واحد بجيبته سيجاره او سيجارتين من التتن الرخيص واحد فيهم بلوج بلبان "بيعلق يعني " ، قعدوا بجنب الصخرة حتى خلصوا دخانتهم وعادوا من حيث جاؤوا
ثم جاء رجل معاه ماجستير ومتعلم كان يتمشى هو وزوجته وابنه الصغير هيك بالصف الاول وقفوا إلى جانب الصخرة وسخروا من وضع بلادهم ووصفوا من وضعها بالجاهل والأحمق والفوضوي .. .ثم انصرفوا إلى بيوتهم عائدين .
وكان هناك اصحاب سيارات بانواع مختلفه ياتون بسيارتهم ولكنهم ما ان يشاهدوا الصخرة حتى يدورون ويلفون من طريق اخر يبعد عشرات الكيلومترات عن البلده من الناحية الاخرى
كثير من الناس اتعربشوا الجبال وقطعوا الى الناحية الثانية بعد جهد جهيد وعرق تحت الاباط وعلى الجبين يسيل ...ولم يكترثوا بوجود الصخرة
مر يومان حتى جاء فلاح عادي من الطبقة الفقيرة جسمه نحيل ما عليهوش ملقطين لحم ورآها فلم يتكلم وبادر إليها مشمراً عن ساعديه محاولاً دفعها ولكنها ثقيله وثقيله جدا وبدأ يجمع الناس يا ناس يلا همة ويد واحده لا تصفق وصرخ ولكن دون فائدة فعاد الى بيته بسرعة واحضر مهدة "شاقوف "وبدأ يكسر بالصخره والناس يمرون احدهم يقول شو مقلقه واخرون يعطيك العافية وبعض الناس اخذوا يساعدون ويرمون الحجاره المتكسره بعيدا بعيدا حتى انتهى من تحطيم الصخرة وفتح الشارع ...
وبعد أن أزاح الصخرة وجد صندوقاً في حفره تحت الصخرة مباشرة ،
في الصندوق كانت هناك ورقة مع قطع من ذهب والرسالة مكتوب فيها :
" هذه هدية متواضعة من حاكم البلاد الى من أزال هذه الصخرة ،
هذه مكافأة للإنسان الإيجابي المبادر الذي حل المشكلة بدلاً من الشكوى منها".او عدم الاكتراث بها او السب واللعن على من وضعها
انظروا حولكم وشاهدوا كم مشكلة نعاني منها ونستطيع حلها بكل سهولة
لو توقفنا عن الشكوى.....
انظروا كم دوله قبل الرقم 194 حصلت على استقلالها بهمة اهلها وحفظت كرامة دماء شهدائها وجراح ابطالها ، وانيين وآآآهات اسراها ..واسر الجميع
هل تعتقدون ان الدوله اي دوله ستقوم وان المحتل سيتحطم ان لم يكن عندنا مئات بل الوف لا بل ملايين من الكوبي بيس النسخ الاصلية لذلك الفلاح ابو ملقط ونصف لحم ...؟؟!!!!!
وكم سنبقى؟؟؟ وكم سيكون رقمنا .؟؟؟؟ورقم دولتنا ؟؟؟ان كنا كما ذلك التاجر والشاعر والمحشيشين الثلاث ،والمتعلم وصاحب سيارة الشبح او الليموزين ...او حتى ابو سياره من نوع قرقعه ....
والى موضوع يدعم الاستحقاق 194 استودعكم الله لنلتقي مجددا
التعليقات (0)