مواضيع اليوم

فلسطين: مر العيد على الأسرى وأطفالهم بمزيد من الشوق

محمد غنيم

2009-09-28 11:00:51

0

أكد مركز الأسرى للدراسات أن أهالى الأسرى ومن خلال اتصالات أجراها المركز مع الأهالى أن لا طعم ولا مضمون للعيد فى غياب أبناءهم فى السجون بلا زيارات ولا رسائل وبقلق مستمر على حياتهم ، فلم تكن أيام العيد فى كل عام عند ذوى الأسرى سوى مزيداً من الحرقة للأمهات والآباء على فلذات أكبادهم وهم يعانون ظروفا هي الأشد . حيث استقبل أهالي الأسرى العيد بالبكاء والدموع و امتلأت صدورهم حسرة وألما على فراق أبنائهم بعدما وزاد شوقهم وحنينهم لرؤيتهم .

فكل أم تتمنى وجود أبنائها بقربها خاصة في العيد ، وأنها تنتظر وبفارغ الصبر احتضان أبنائها ووجودهم قربها وها هى إحدى الأمهات تصف شعورها عند كل عيد " الله أكبر " والله الميه ما بتنزلي من زور من حرقتي على ولادي فى أيام العيد " .

فهذه طفلة أسير تصف معاناتها وإخوانها فى ظل غياب أمها فى السجن بالقول " في سجن تلموند تقبع والدتي حيث تمضي حكما بالسجن المؤبد اضافة لعشرين عاما والاحتلال شطب اسمها من كل قوائم الافراجات وعمليات التبادل ليضاعف همومنا واحزاننا فكل الاطفال تحتضنهم امهاتهم ويرافقونها للاستعداد للعيد وشراء الملابس والالعاب والحلويات ولكن عيد اخر ياتي ونحن محرومين من كل ذلك كل اطفال المسلمين في العالم فرحين بالعيد الا نحن وأبناء الأسرى والأسيرات الأخريات ، وللأسف تحول العيد من عندنا من يوم سعادة ليوم حزن وشوق ، حيث أن اشقائي يعتكفون في العيد في المنزل ويرفضون الذهاب للمراجيح او للعب مع اصدقائهم واذا خرجوا فانهم يعودون مسرعين يبكون لان كل الاطفال يخرجون للملاهي مع امهاتهم وكلما شاهدوا ام يشعرون بالحسرة ويبكون ويقولون : لماذا لا تعود امنا الينا لنفرح بالعيد لماذا كل الاطفال لهم امهات الا نحن " ، وتضيف الطفلة : " دعائى لله وأمنيتى فى الحياة أن تتحرر أمنا ونعيش حياتنا كباقى الأبناء " .

وفى المقابل لسان حال الأسير الطفل يوسف الزق فى يوم العيد يقول " أنا الأسير الطفل يوسف الزق ابن الأسيرة فاطمة الزق / أم محمود 43 عاما من حي الشجاعية بغزة، والقابعة بسجن هشارون برفقة أخواتها الأسيرات الفلسطينيات الماجدات .

اشتقت لوالدى وإخوانى وبيتنا الذي لم أراه بعد فأنا ولدت فى السجن وعشت أشهرى فى سجن هشارون – تلموند – قسم 12.

بأى ذنب أعيش صرخة الحياة بين كتل اسمنتية سميكة فى السجون ؟؟

بأى ذنب تفتح عيناىَّ على غير وجه أمى لحظة ولادتى ؟؟

من أعطاهم الحق أن يأتى العيد بعيداً عن الأطفال وعن إخوتى ؟

ألا يكفى لعنةً عليكم أن أقول مسقط رأسى سجنكم ؟؟

لماذا يجب أن أنتظر موافقة ضابط أمن يهودى لكى يدخل لى عبوة حليب ولعبتى وحاجاتى ؟؟

لماذا أحرم من لمسة يد أبى وحنانه ؟؟ ومن شراء ملابس العيد بصحبة إخوتى ؟ المحرومين من رؤية أمهم فى العيد ؟

أخرجونى وأمى ...

سلامى إلى والدى الذى أتمنى أن يحضننى او أن أراه ويرانى لمرة واحدة وإلى إخوتى وأحبابى " .

أما رسالة الأسرى فى يوم العيد فتقول " فى يوم العيد نقول لشعبنا الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية كل عام وأنتم بألف خير وقبول عمل ، وعزة وكرامة ونصر ووحدة وسيادة واستقلال، فى يوم العيد نتمنى على القيادة الفلسطينية عامة أن تعيد اعتبار قضية الأسرى والمعتقلين كما كنا نشهد على العاملين بالوقوف لجانبنا ومساندتنا وإبراز قضيتنا وإحياءها فى كل الميادين ، وأن لا تطغى الخلافات على القضايا المصيرية والأولويات الوطنية ، ونذكركم بالقدس واللاجئين والجدار والمستوطنات والمياه وحق تقرير المصير .

فى يوم العيد نقول لشعبنا ومحبينا والشرفاء عامة إن إدارة مصلحة السجون الموجهة من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تمارس علينا كل الظلم ولا تتوانى في الانقضاض علينا وبأي وسيلة وأنها تسومنا سوء العذاب.

إننا نموت جراء الإهمال الطبي ، و نأكل طعامنا على شك من صحته فمن يطهو لنا الطعام أناس جنائيون يهود أغلبهم منحرفون ومجرمون ولا يتوانون من تلويث الطعام عمداً.

وأن ادارة مصلحة السجون تحرمنا بالأشهر من الزيارات وتعاقبنا بمصادرة الأموال وبالقمع النفسي والجسدي ليس إلا لممارسة حق من حقوقنا الإنسانية والدينية كخطبة الجمعة أو إرجاع وجبة طعام احتجاجاً على رد عدوان من سجان علينا.

وأننا نضرب عن الطعام للحفاظ على انجازاتنا لما يزيد عن عشرة وخمسة عشر وعشرين يوماً متتالية وقد تزيد.

فى يوم العيد نذكركم إننا بحاجة لحمل أحفادنا ورؤية بناتنا اللواتي لم نعش معهن ساعة واحدة، فكبرن وتزوجن وأنجبن ونحن في المعتقلات، نريد أن نزور قبور آبائنا وأمهاتنا الذين لم يحالفهم الحظ في استقبالنا.

فعلى الجميع فى هذا العيد وكل عيد أن تتذكرونا وتساندونا وتطالبوا بنا ، وأن تقوم كل جهة بمسؤولياتها تجاهنا- وتطالبوا بحقنا في الحرية كما كان حقكم علينا بالنضال والجهاد لتحقيق الحرية والسيادة والاستقلال .

نتمنى أن تصل رسالتنا لأحبابنا ، وأهلينا ، وأبناء شعبنا ، وتنظيماتنا وقيادتنا وكل الشرفاء - فكلنا ثقة بالله ثم بهم، ونحن على موعد مع الحرية إن شاء الله وليس على الله بعزيز " .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات