فلتحزر حماس … وليحزر حزب الله
اذا كانت حماس ومن قبل حزب الله قد رفعا رايه "الجهاد والمقاومه" ودخلا في مواجهات عسكريه مع اسرائيل بدعم من دول الصمود والتصدي والممانعه والتي تتيح لقادتها "مقار أمنه" في عواصمها يستطيعون من خلالها اداره اعمال المقاومه … وكذلك "منبر اعلامي" يستطيعون من خلاله عرض افكارهم وأجندتهم والتواصل مع مقاتليهم والتنظيمات الصديقه في الوطن العربي
وكل هذا الذي يحدث يحمل "بصمات ايرانيه" حيث توجد أجنده ايرانيه للمنطقه ظهرت جليه أثناء العمليات في غزه وهذه الاجنده الايرانيه تكونت مع ازدياد الضغوط الأمريكيه والأوروبيه علي ايران لوقف برنامجها وطموحها "النووي" حتي تلامست مع سقف الضغوط الممكنه وهو التلويح بعمل عسكري وشاركت اسرائيل في هذه الضغوط باعلانها استعدادها لضربه جويه لكافه المنشأت النوويه الايرانيه … بل وأجرت التدريبات والاستعدادات لذلك
أمام كل هذا كان لابد من تحرك ايراني جدي بخلاف التصريحات "الحنجوريه" لاحمدي نجاد الرئيس الايراني ….. فكان أن تخلق حاله من عدم الاستقرار داخل العراق ثم لبنان ثم قطاع غزه عن طريق التنظيمات الشيعيه المواليه لها وذلك لتخفيف الضغط عليها وللاعلان للغرب بأن لديها الكثير من أوراق اللعب ومازال في الجعبه الكثير تستطيع استعماله وقت الحاجه
ولكن الغرب فطن أخيرا الي أن محاربه ايران بنفس السلاح الذي تحارب به سوف يكون أكثر فاعليه وتأثيرا وبالبحث في الدفاتر القديمه كانت..."مجاهدي خلق"
ومنظمه "مجاهدي خلق" هي المنظمه الوحيده المعارضه لنظام "الملالي" في ايران وهي منظمه كبيره نسبيا ولها جناح سياسي وجناح عسكري … وكانت مدعومه من قبل الرئيس العراقي السابق "صدام حسين" بل كانت العراق منطلقا لعملياتها العسكريه الي داخل الأراضي الايرانيه
ولكن عقب الغزو الأمريكي للعراق ولمحو وطمس كل ما يخص أو يتبع أو يدعم من صدام حسين أغلقت معسكرات مجاهدي خلق وطرد مقاتليها من الاراضي العراقيه بل وتم وضعها علي قائمه المنظمات الارهابيه وتجميد كافه أرصدتها وممتكاتها لتدخل بعدها مجاهدي خلق في غيبوبه تامه
ولكن اليوم وفجأه يعلن الاتحاد الاوروبي رفع اسم مجاهدي خلق من قائمه المنظمات الارهابيه والغاء الحظر علي اموالها !!!!!!!! لتوضع بذلك مجاهدي خلق في "الانعاش" للاستفاقه التي سوف تعود بعدها وبقوه الي الساحه الايرانيه مدعومه بدعم غربي قوي
ونظرا لأن السياسه ليس لها دين أو مبدأ أو منطق فسوف تدور الدوائر علي ايران لتجد نفسها هي التي تطلب من الغرب مقايضه حماس وحزب الله بمجاهدي خلق لترتاح من جهاد ومقاومه "بمنطوق الممانعه " مجاهدي خلق في الداخل الايراني
في ذلك الوقت سوف يجد قاده حماس أن الأرض قد تزلزلت تحت أقدامهم حين يصدر لهم الأمر بالمغادره الفوريه مع أسرهم والبحث عن بلدان أخري للاقامه بها عندها فقط سوف تدخل حماس الي الانعاش
ولكن مازال هناك متسع من الوقت أمام حماس لتغيير استراتيجيتها وفتح قنوات مع دول "الانبطاح والتبعيه" الي أخر المصطلحات المتداوله الأن لأنها وهي فقط التي سوف توفر الملاذ والمأوي الأمن لأسر قاده حماس في ذلك الوقت من منطلق انتمائها العربي
التعليقات (0)