خير ما يشتغل به المتبع أو الباحث في دينه هو كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام.. وفيهما ينبغي أن يحصر الفكر للتدبر والنظر ليتولد اليقين وتنصح الفكرة وتتمحص العقيدة ويصفو القلب, ليري بعين اليقين, ولا يقف عند التلقي, فيقر ما تيقنه, ويتمسك بما رآه, ولا يلزم نفسه بآراء من سبقوه, إلا إذا كان صريحا في الكتاب متواتر في السنة فتلاقي ما تيقنه مع تلك الآراء الناصعة الواضحة من آراء السابقين, أومن فهم الكتاب. وعندها يزداد هداه ويزول شكه ويتأكد باليقين, فإن لم يجد ذلك التلاقي, فله يقينه وإن اضطهد, وإن رماه أحد بالسفه, أو وصف بالخروج عن الحدود ,ما دام يؤمن بما آمن به ولم يكن مخالفا لنص صريح, ولم يقر لله ندا, أو ينكر فرضا, أو يلغي حدا, أو يحل محرما, أو يحرم طيبا, أو يبدل نصا, أو يشيع نقصا, أو يبتدع حكما, ويتحقق من قول الله (آمنا به كل من عند ربنا)
التعليقات (0)