فكرت بها وتركتها تسير كما علمها الله
كانت هذه النملة تقطع شارعاً عرضه 4م يقع ما بين ياصيد والفارعة ،في وقت انا احوج ما اكون لسياره لتلحق بي والنملة احوج ما يكون لان تقطع ذلك الشارع بامان دون مرور عجلات شحن او سياره او انسان فوق جسمها او حِملها ....
فكرت وانا اشاهدها ،، تحمل خمسة اضعاف وزنها وأحد عشر ضعفا من حجمها ...هل هي تسير بالاتجاه الصحيح ؟؟؟،ماذا تحمل ؟؟؟حيث ان الحجم الذي تحمله لا يحوي الا على حبة صغيره جدا من الزوان !!!
والباقي قش وسفير ....فكرت ان ابقي لها الحبة فقط لاريحها من العناء واقطع الباقي ،الجزء الطويل من تلك الحبه ولكن لماذا افعل ذلك؟؟؟ وما يدريني من اين احضرتها وكم مر من لزمن وهي تمشي ؟؟؟وكم بقي لها لتصل ؟؟؟ وللنمل ما لنمل من ادراك ربما لا نفقهه وكنت قرات ...
النملة تنشأ لا تعلم شيئاً ثم تتعلم جميع المهام الواجب القيام بها وفق برنامج شديد التعقيد يهديها إلى الطريق الصحيح، والسؤال: أليس هذا هو ما تعنيه الآية: (رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى)؟!
يبلغ طول النملة من 2 ميليمتر وحتى 25 ميليمتر، للنملة رأس كبير قياساً مع حجم جسمها، ولها بطن بيضاوية وخصر صغير، ولها فكين تستطيع بهما حمل أشياء ثقيلة جداً بالنسبة لها، وتستخدمها أيضاً للحفر. ولها فكان داخليان لمضغ الطعام. كما لها هوائيان تستخدمهما لتحسس الأشياء- للتذوق والشم!
يعتبر السلوك الاجتماعي للنمل هو الأعقد بين عالم الحشرات، ولذلك جاء القرآن بسورة كاملة اسمها سورة (النمل)، وذكر فيها المولى تبارك وتعالى قدرة النمل على التكلم، وقد أثبت العلم وجود لغة خاصة تتفاهم من خلالها النمل وتتواصل حتى عن بعد، فسبحان الله!
ألا تستحق هذه النملة الذكية أن تُذكر في القرآن؟؟ يقول تعالى في سورة النمل في سياق قصة سيدنا سليمان عليه السلام: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ)[النمل: 18-19].
التعليقات (0)