ليست هناك علاقة محددة بين التقدم وحرية الرأى لأن التقدم مرتبط بالعلم وحرية الرأى متعلقة بالسياسة والدليل على هذا هو التقدم العلمي في دول الشرق الأقصى حيث لا حرية حقيقية مثلا في الاتحاد السوفييتي القديم ولا في الصين القديمة والحديثة ومن هنا فلا ارتباط بين التخلف السياسي والثقافي العربي والتخلف العلمي والصناعي العربي...ومع هذا فإن العلاقة ليست مقطوعة تماما بين جناحي النهضة الشاملة (الحرية السياسية والتقدم العلمي) وقد تقدمت بعض الدول التي تحكمها الأنظمة القمعية لوجود علاقة وثيقة بين الحصول على متطلبات الحياة الشخصية والدخل وبين تقدير العلماء وتفضيل العامل على غيره من عالة المجتمع وارتباط المكانة بدرجة التعليم وإطلاق حرية الصناعة وتشجيعها والتسهيلات الضريبية والتصديرية ودعم المصانع وتوفير عوامل الإنتاج وتقنين العمل والسيطرة على منابع الثروة بحيث لا يسرقها أصحاب السلطة وتساوي المواطنين أمام القانون وعوامل أخرى تتعلق بنظام العمل والإنتاج نعرفها جميعا ولذلك فالربط بين التخلف الفكري السياسي والتخلف العلمي ربط مرفوض تماما وأكبر دليل هو جهل المواطن الأمريكي التام بالسياسة وبراعته الكاملة في العلم والأبحاث والصناعة
التعليقات (0)