اشكالية الدرس :
- ما حقيقة الصلاة ؟ وما منزلتها واهميتها في الاسلام ؟
- ما حكمها ؟ وما الحكمة من مشروعيتها ؟ وما فضلها على المسلم ؟
- وما اقسامها ؟
- وما آثارها الروحية والتربوية والاجتماعية … ؟
- مضامين النصوص :
- الامر بتلاوة القران والمحافظة على الصلاة لانها تنهى عن الفحشاء والمنكر.
- وجوب اداء الصلوات في اوقاتها المحددة والمداومة عليها .
. مكانة الصلاة في الاسلام ، وصلاح اعمال المرء رهين بصلاح صلاته -
تحـــــــــليل عناصـــــر الـــــــــدرس :
1 ) منزلة الصلاة واهميتها في الاسلام :
الصلاة في اللغة تعني الدعاء والاستغفار والتضرع والتذلل لله عز وجل.
واصطلاحا: هي صلة بين العبد وربه ، وعبادة تتضمن اقوالا وافعالا مخصوصة : القيام والركوع والسجود ، تبتدئ بالتكبير وتنتهي بالتسليم .
وللصلاة في الاسلام منزلة لا تعدلها منزلة اية عبادة اخرى ، فهي عماد الدين الذي لا يقوم الا به قال صلى الله عليه وسلم : ( رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ) وهي اول ما اوجبه الله تعالى من العبادات ، واول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة ، وآخر ما وصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم امته وهو على فراش الموت قال صلى الله عليه وسلم : ( الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم ) وهي آخر ما يفتقد من الدين ، فإن ضاعت ضاع الدين كله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لتنقضن عرى الاسلام عروة عروة ، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها فاولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة ).
وفي الصلاة ثلاث خصال : الاخلاص والخشية وذكر الله ، فكل صلاة لا يكون فيها شيئ من هذه الخصال فليست بصلاة .
وقد بلغ من عناية الاسلام بالصلاة ان امر بالمحافظة عليها في الحضر والسفر والامن والخوف قال تعالى : ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله
قانتين ، فإذا خفتم فرجالا أو ركبانا . فإذا امتنم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون )
وقد شدد الاسلام في النكير على من يفرط فيها وهدد الذين يضيعونها قال عز من قائل : ( فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة ، واتبعوا الشهوات ، فسوف يلقون غيا ) وقال ايضا : ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون )
2 ) حكمها والحكمة منها وفضلها :
أ ) حكمها : الصلاة فريضة على كل مؤمن مسلم عاقل بالغ لحديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( رفع القلم عن ثلاث : عن
النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يعقل ) رواه احمد . والصبي وان كانت الصلاة غير واجبة عليه إلا أنه ينبغي لوليه أن يأمره
بها اذا بلغ سبع سنين ، ويضربه علي تركها اذا بلغ عشرا ، ليتمرن ويعتاد عليها بعد البلوغ وفي المثل : من شب على شيئ شاب عليه .
وقد امر بها تعالى في آيات كثيرة منها قوله تعالى : ( فاقيموا الصلاة ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) وقوله سبحانه : ( واقيموا الصلاة واتوا
الزكاة ) وقوله جل ثناؤه : ( والذين هم على صلواتهم يحافظون اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ) وتاركها له عذاب عظيم ومصيره
جهنم قال تعالى : ( ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى اتانا اليقين ).
ب ) الحكمة من الصلاة : من الحكمة في شرعية الصلاة انها تعمل على تطهير النفس وتزكيتها . وتؤهل العبد لمناجاة ربه في الدنيا ومجاورته في الاخرة .
كما انها تنهى صاحبها عن الخبائث والمنكرات لقوله تعالى : ( واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) وقوله سبحانه : ( واقم الصلاة طرفي
النهار وزلفا من الليل . ان الحسنات يذهبن السيآت ذلك ذكرى للذاكرين ) وتحقق للانسان النجاح والفلاح في شؤونه كلها لقوله تعالى : ( قد افلح من تزكى
وذكر اسم ربه فصلى ) وقوله : ( قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) .
ان اسمى ما تهدف اليه الصلاة ادامة الصلة بين العبد وخالقه وبها يصير المؤمن عبدا ربانيا ومن اهل الله وخاصته . عن ابي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ان الله قال من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيئ احب الي مما افترضت عليه وما يزال
عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه …) الحديث .
ج ) فضلها : افضال الصلاة في الاسلام كثيرة يكفي تامل الاحاديث التالية لبيان فضل الصلاة وعظم شانها .
- قال صلى الله عليه وسلم : ( ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب
ما لم تؤت كبيرة وذلك الدهر كله . ) رواه مسلم .
- وقال كذلك : ( بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة
- ويقول في حديث آخر : ( ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر له.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا) متفق عليه .
3- اقسامها :
تنقسم الصلاة الى ثلاثة اقسام : فرض وسنة ونفل .
فالفرض من الصلاة هي الصلوات الخمس ودليلها قوله صلى الله عليه وسلم : ( خمس صلوات كتبهن الله على العباد من اتى بهن لم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد ان يدخله الجنة . ومن لم يات بهن فليس له عند الله عهد . ان شاء عذبه وان شاء غفر له ) رواه احمد.
والسنة ما استنه الرسول صلى الله عليه وسلم كالوتر والفجر والكسوف وتحية المسجد والرواتب مع كل فريضة وصلاة الضحى والتراويح وقيام الليل .
واما النفل ما كان من صلاة مطلقة بليل او نهار .ومعناه لغة مطلق الزيادة واصطلاحا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم ولم يداوم عليه ، أي يتركه في بعض الأوقات لأن من خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه إذا عمل عملا من البر لا يتركه
4- قيم الصلاة :
القيم الروحية : - صلة بين العبد وربه / نور الوجه والقلب / شحنات من الايمان والطاقة الروحية
القيم التربوية : البعد عن الفحشاء والمنكر / تربية المسلم على اداء الواجبات والحقوق/ استحضار مراقبة الله تعالى / المداومة على ذكر الله والتعلق به وحسن التوكل عليه
القيم الاجتماعية : ترسيخ المساواة والتلاحم بين افراد المجتمع / تكريس التآلف والسلم والامان في المجتمع / حسن الاقبال على الناس والاهتمام بهم والتواصل معهم بايجابية
ahmedii2
التعليقات (0)