اكد #العلامة_السيد_محمد_علي_الحسيني أهمية الدعاء المقترن بالعمل ولاشك أن العبد بحاجة كبيرة إلى التواصل مع خالقه وليس من سبيل لهذا التواصل إلا عبر الدعاء الذي يعد تعبيرا وطلباورجاءاروحيا ينطلق من إحساس النفس المؤمنة بعظمة من تلجؤ إليه فتبوح له بما في خاطرها وتطلب منه الحوائج والفرج والرحمة وتستمد منه المعونة والنصرة فالدعاء سلاح المؤمن كم ورد في الحديث والدعاء مضمون الاجابة بشرطه وشروطه هو القائل عزوجل ادعوني استجب لكم لأنه القادر على كل شيء فهو الله عز وجل وحده ﻻشريك له الذي تتوجه له الخلائق خاضعة راجية ترجو القبول فالإنسان بفطرته يتجه إلى ربه ويدعوه لحاجته في كل زمان ومكان فيستجيب للداعي رحمة ولطفا منه قلْ ما يعْبأ بكمْ ربي لوْلا دعاؤكمْ.
في المقابل إن اهتمام الإسلام بالدعاء لايعني أبدا ترك العمل والأسباب بلْ ينبغي الأخذ بالدعاء مع العمل والعكس بالعكس والمؤمن الحقيقي عليه أن يسعى ويقدم بين يدي الله ويعمل صالحا منْ أعمال البر والخير كما ينبغي أن يؤدي عمله ويتقنه ليستحق الثواب كما يجب أن يمتنع عن ارتكاب المنكرات والمحرمات والموبقات لأنها تحجب الاستجابة للدعاء
وأدعوكم جميعا أن اجتهدوا بدعاء الله عزوجل وحده وأحسنوا الطلب وزينوا دعاءكم بحسن العملْ فالداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر
التعليقات (0)