بمنتهى الاعتزاز..تلقيت من الاستاذ الفاضل ياسر غريب تعليقا مهما على موضوع " فقه الانحراف..شرعنة النخاسة " والمنشور في مدونة ايلاف على الرابط: http://jamalhindawi.elaphblog.com/posts.aspx?U=1109&A=25350 ..
وللاهمية القصوى لما تفضل به استاذنا الجليل..وللنوافذ المتعددة التي فتحها لنا بعلمه وتمكنه من السير في دروب الفكر والمعرفة..وللاسلوب الرائع المرصع بفخامة الطرح ومتانة السرد والمطرز بالمعرفية العالية والاستنباط المحكم..وبسبب الخلل التقني الذي سوف يحرم القراء الكرام من النظر في هذا البحث المتفرد..ارتأيت ان أتجرأ واعيد نشره كموضوع مستقل اعتمادا على سعة صدر كاتبنا الكبير واخلاقه العالية ..وايمانا باهمية نشر العلم وحرمة كتمانه.. لذا فانا اتشرف بان انشر هذا المقال المهم في مدونتي المتواضعة مع الشكر والامتنان الواجب للاستاذ الفاضل ياسر غريب..
....................................
سيدي الفاضل: تحية وتقدير لشخصكم الكريم، وأعتذر عن تأخري في التعليق على القضية المهمة التي طرحتها. كما أنني احترت في أي مكان من المدونتين أضع تعليقي، فقد تواطئتم مع الأستاذ زين الدين الكعبي على الكتابة في موضوع واحد، فاسمح لي أن أكرر تعليقي على المقالين في المدونتين.________________ الأستاذ الفاضل جمال الهنداوي والأستاذ الفاضل زين الدين الكعبي .. حفظكما الله ... شكرا لكما على القضية التي طرحتماها... ومعالجتكما المخلصة... لكنني أود أن أقول: لم تكن قضية زواج الأطفال في حد ذاتها هي ما أثار أهتمامي، بل دوافع البحث وآليته هي ما تدفعني للتعليق ... وقد دفعني إلى ذلك أيضاً قول الأستاذ زين الدين الكعبي: "بغض النظر عن آرائنا في أفكار البنا, ماذا كانت آراء الكثير من المسلمين حول هذا البحث العلمي والتاريخي؟"... فاسمحا لي أن أقول ما يأتي: ________ أولأً: من أشهر ما يميز الكثير من أطروحات الفكر التنويري المعاصر أنها تصدر بوصفها ردات أفعال؛ إما لممارسات خاطئة في الداخل المتخلف، أو محاولة إرضاء للثقافة التي سودها الخارج المتقدم. مهما حاول أصحابها أن يصفوا أنفسهم بالحيادية. فتأتي الأطروحات – في معظمها- وليدة صراع محتدم بين ثقافة منتصرة حضاريا وثقافة منهزمة.___________ ثانياً: لقد تعاملنا مع الأستاذ جمال البنا بوصفه أستاذاً كبيراً – على حد تعبير الأستاذ زين- لأنه وصل إلى نتيجة مرضية لأنفسنا، لا لأنه انتهج نهجاً رشيداً في البحث، دقيقاً في التعبير، فلم يكن كذلك، وقد ارتضينا بأي نتيجة يخرج بها أي بحث، طالما أنها تبتعد بالسيدة عائشة عن سن التاسعة، فلا بأس أن تكون 17 سنة على حسب إسلام بحيري، وحبذا أن تكون 19 سنة على حسب سهيلة حماد، وها هو ذا يقدم البنا بحثه ليصل بها إلى 18 سنة... ترى ماذا لو أثبتت علوم المستقبل الطبية والاجتماعية والنفسية أن زواج الفتاة لا يصح دون العشرين؟! كيف سيكون مصير بحثنا التاريخي في ذات المسألة؟! ترى هل سنقوم بزحزحة سن السيدة عائشة عدة سنوات للأمام حتى لا نكون متخلفين مثل مشايخنا الذين يبيحون زواج الأطفال في الجنوب، وحتى نرضي الرجل الأبيض الساخر منا في الشمال... إن التاريخ تاريخ... ودور الباحث التاريخي أن يبحث في حدود ثبوت الواقعة ... أما التبرير فهو شيء آخر.______________ ثالثاً: سأكتفي بما ذكره الأستاذ زين من نقله لنتائج بحث الأستاذ جمال البنا؛ لأدلل على أنه لم يكن علمياً – أقصد البنا- في تعبيراته ومقدماته ونتائجه، على الرغم من أنني كنت أتمنى من الأستاذ زين أن يخبر القاريء عن المرجع الذي أخذ منه كلام البنا، حتى تسهل العودة له، أو على الأقل ينقل من مصادره التاريخية وهوامشه، فهي عمدة البحث، وبغيابها لا يكون البحث علمياً... فأقول: (الأستاذ البنا يقول: "إن البعثة النبوية استمرت 13 عاماً فى مكة و10 أعوام بالمدينة... والمفروض بهذا الخط المتفق عليه..."). وها هو ذا يبدأ حديثه بالمغالطات، حين صرح بأن هذا الأمر متفق عليه، وهذا لم يحدث، بل لجأ الأستاذ البنا إلى ابن إسحاق ومن تابعه من قصاصي السير كالطبري – حسبما أظن-، ليحظى بثلاث سنين زيادة على عمر بعثة النبي بمكة، وهو غير ما ذكره أنس بن مالك رضي الله عنه في روايتين، ثم عائشة رضي الله عنهما مرة. فعن أنس وهو يتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ويصفه: "... بَعَثَهُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ وَتَوَفَّاهُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِ سِتِّينَ سَنَةً وَلَيْسَ فِى رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ". وقال أنس في حديث ثان: "قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ، وَمَاتَ وَأَنَا ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً". أخرجه مالك وأحمد والبخاري ومسلم والنسائي والترمذي. وعن عائشة وابن عباس جميعاً قالا: إنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لَبِثَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ يُنْزَلُ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْراً" أخرجه أحمد والبخاري والنسائي في الكبرى ... وأنا بصفة شخصية لا يعنيني أن يكون النبي مكث بمكة عشر سنين أو أقل أو أكثر، بل يعنيني أن أصل إلى السؤال الآتي: هل كان الأستاذ البنا باحثاً جاداً وهو يعتمد على مقدمة خاطئة لتخدم النتيجة التي يريدها، والمقدمة هي أن مدة العهد المكي ثلاث عشرة سنة؟! وهل كان صادقاً وهو يزعم أن هذا الأمر متفق عليه؟! ألا ترون أن الأقرب إلى عبارة "المتفق عليه" – مجازاً- هو ما روته عائشة نفسها ومالك وأنس بأسانيد متصلة عنهم. أم أن المتفق عليه هو ما يرويه المؤرخين أمثال ابن إسحاق والطبري بلا أي سند فيشتهر في أوساط العامة. وقس على ذلك عبارات التعميم الأخرى التي توهم الآخر بأشياء قد لا توافق الحقيقة، مما يدعو لإعادة قراءة البحث جملة جملة، وإرجاع المقدمات التي طرحها جميعا إلى أصولها، وألا ننساق خلف نتائجه اللازمة عنها، فعبارات مثل: كل المصادر التارخية...". أو قوله: "إن الطبرى يجزم بيقين فى كتابه (تاريخ الأمم)" وغيرها. عبارات لا تسمن ولا تغني من جوع. ولا ينبغي أن تخدع ذوي العقول. إن كل ما قام به الأستاذ البنا هو اختيار رأي من رأيين، ثم زعم الاتفاق عليه، على الرغم من ضعفه، ثم بنى عليه نظريته!! _________ رابعاً: عبارة مثل "الرواية التي رواها البخاري" بها شيء من التحامل وأحيانا التعريض، -ولا أعني الأستاذ زين، فقد نفى ذلك. بل أعني ما يمكن أن يتبادر إلى أذهان بعض القراء من العبارة، وقد حدث ذلك في تعليقين أحدهما للأستاذ جمال الهنداوي والثاني للأستاذ أزهر مهدي- فالبخاري قلما ينفرد برواية، والأجدر أن تسمى الرواية بصاحبها التي تصب أطرافها عنده، لا بصاحب الكتاب المتأخر؛ فيقال في الحديث إنه حديث عائشة أو عروة وهكذا... وهذا ليس دفاعاً عن البخاري، فهو بشر يخطي ويصيب، والتسليم المطلق بصحته إحدى مبتدعات عصر المماليك المتخلف إبداعيا وعلميا، فلم تسلم روايات له في كتابه من نقد، ورجال له من جرح قادح، غير أن النقد العلمي شيء، والتعريض شيء آخر. وهو ما يدرج بعض عليه التنويريين المعاصرين وغيرهم، ومما يفزع حقاً عدم الوعي بمناهج المصنفين، فتقدّم روايات الطبري الذي كان يروي أي شيء حسبما يتفق على روايات البخاري الذي اجتهد وفق قدراته في أن يحصر الصحيح ويتجنب الضعيف ما استطاع إلى ذلك سبيلا. وهذه الرواية رواها غير البخاري مسلم والنسائي وأحمد... وغيرهم أيضاً بأسانيد متصلة.________________ خامساً: أتفق مع قول الأستاذ جمال الهنداوي على أن زواج النبي من عائشة كان بأمر الله ولم يأتِ اعتباطاً. وأضيف أن هناك أدلة تؤكد ذلك، وتذهب إلى أن هذا الزواج كان وحيا إلهياً. لكن قبل أن أسوقها وأذكر نص الحديث، أنبه إلى أن المشكلة الرئيسة التي تدفعنا لرفض استثمار هذا النص استثماراً فقهياً، هو النص ذاته، الذي يخالف أهم قواعد الزواج الشرعية؛ قاعدة العرض والقبول على الفتاة. ففي الحديث الذي روته عائشة نفسها -صاحبة القضية-، عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: اسْتَأْمِرُوا النِّسَاءَ فِى أَبْضَاعِهِنَّ. قِيلَ فَإِنَّ الْبِكْرَ تَسْتَحِى وَتَسْكُتُ. قَالَ: هُوَ إِذْنُهَا." أخرجه أحمد والبخاري ومسلم. وللحديث روايات أخرى عند ابن عباس وأبي هريرة. وهو ما يعني بديهة ضرورة بلوغ الفتاة ونضجها حتى تملك التمييز والقدرة على إبداء الرأي. كما رد النبي لذلك زواج المكرهة! والسؤال هل كان في الحديث الأصل الذي نتحدث حوله ثمة إذن من عائشة بهذا الزواج... أقرأ النص وفتش فيه: " عن عرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ تَزَوَّجَنِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِسِتِّ سِنِينَ وَبَنَى بِى وَأَنَا بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ. قَالَتْ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَوُعِكْتُ شَهْراً فَوَفَى شَعْرِى جُمَيْمَةً فَأَتَتْنِى أُمُّ رُومَانَ وَأَنَا عَلَى أُرْجُوحَةٍ وَمَعِى صَوَاحِبِى فَصَرَخَتْ بِى فَأَتَيْتُهَا وَمَا أَدْرِى مَا تُرِيدُ بِى فَأَخَذَتْ بِيَدِى فَأَوْقَفَتْنِى عَلَى الْبَابِ . فَقُلْتُ هَهْ هَهْ . حَتَّى ذَهَبَ نَفَسِى فَأَدْخَلَتْنِى بَيْتاً فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقُلْنَ عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ . فَأَسْلَمَتْنِى إِلَيْهِنَّ فَغَسَلْنَ رَأْسِى وَأَصْلَحْنَنِى فَلَمْ يَرُعْنِى إِلاَّ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضُحًى فَأَسْلَمْنَنِى إِلَيْهِ ". أخرجه قبل البخاري: أحمد والدارمي، وبعد البخاري: مسلم والنسائي. --- لاحظ العبارة الأخيرة : فَلَمْ يَرُعْنِى إِلاَّ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضُحًى فَأَسْلَمْنَنِى إِلَيْهِ... والجواب أن هذه الزيجة بكيفيتها كيفما حدثت ووقتما حدثت؛ كانت وحياً من السماء؛ والدليل هو رواية عائشة صاحبة الشأن: أَنَّهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أُرِيتُكِ فِى الْمَنَامِ ثَلاَثَ لَيَالٍ جَاءَنِى بِكِ الْمَلَكُ فِى سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ فَيَقُولُ هَذِهِ امْرَأَتُكَ . فَأَكْشِفُ عَنْ وَجْهِكِ فَإِذَا أَنْتِ هِىَ فَأَقُولُ إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ" أخرجه أحمد والبخاري ومسلم.--- ومن المعلوم أن رؤيا الأنبياء وحي وحق. لقد كان زواج النبي من السيدة عائشة أمراً إلهياً خاصاً، كزواجه من زينب بنت جحش، وكعدم أحقيته في النكاح من غير نسائه بعد بيان أمر السماء بذلك، وكعدم السماح لأزواجه بالنكاح من بعده، وكحجبهن عن الناس... وهذا الاعتقاد يجنبني بعض الأراء العقلية الوجيهة مثل ما أشار إليه الأستاذ أزهر مهدي على تعليقه على مقال الأستاذ الكعبي من نظرية (الساخن والبارد). وإشارته لصاحب اللمع الدمشقية. أو ما أشار إليه الأستاذ جمال الهنداوي من (النظر إلى الخصائص الاجتماعية في الجزيرة العربية في تلك الفترة).______________ سادساً: ترى لو اشمأزت النفوس من الوحي (رؤيا النبي) الذي أفضى إلى زواج النبي من طفلة، فماذا ستفعل النفوس تجاه إبراهيم النبي الذي أقدم على ذبح ولده، ووصوله إلى مرحلة (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ)؟! ... أرى أن الغرب المتحضر سيتحدث عن وحشية هذا الأمر، وكنا سنحاول أن نجد مبررا، لولا أن الله قد أنقذ نبيه إسماعيل (البريء) من يد نبيه إبراهيم (المندفع إلى القتل). وهل ترى أن ثمة عدم احترام للنبي وأنت تقرأ، قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ). على الرغم من أن أحدا في عصرنا وبلادنا الشرقية التي تتشدق بالمحافظة والتدين لا يقبل أن يتهم مثل هذا الاتهام الديني والاجتماعي؟! أو قوله عز وجل: (وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا. إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا)؟! وماذا ستفعل النفوس أمام نبي الله يونس الذي كلف بالدعوة؛ فترك تكليف السماء ورحل عن قومه (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ)...؟! وغيرها من النصوص التي يلجأ إليها المغرضون ظنا منهم أنها تطعن في دين الله القيم... ترى هل نحن لا نحترم نبينا ونحن نقرأ هذه النصوص ونؤمن بها؟! والمعنى المراد أننا ينبغي أن ننطلق من ذواتنا في أطروحاتنا لا من ذوات غيرنا ورغباتهم، لأننا إذا قمنا باقتراع سري واتفقت الأمة على أن عائشة كانت في سن الرشد حين تزوجت، بنسبة 99% مثل نتائج الانتخابات في بلادنا، لن يتغير في الأمر شيء، وسيبحث الهولندي والدنماركي وغيرهما عن مطعن آخر... ويظل هو يهاجم ... ونظل نحن ندافع!! علينا أن نبدأ من الأصل... نضع لنا منهجا واضحاً في القبول أو الرفض، ونتعامل بجرأة مع معطياتنا نحن، ونخرج بالنتائج التي لا نخاف منها ولا نخشى عليها، ولا يعنينا أن جاءت من البنا أو غيره... فأينما ثبت الحق نكون معه... نصرة لنا وتنويرا لعقولنا، لا نصرة لهذا الدين، فهو لا يحتاج لنا كي ننصره، فالله متم نوره ولو كره الكافرون! لكني أخشى ما أخشاه أن يكون منهجنا قائم على (عصرنة) الدين الإلهي ذاته بصورة فجة، باعتباره منهجاً بائداً، لا يتناسب مع معطيات الحداثة، التي سرعان ما ستتحول إلى ماض عتيق في ظل سيطرة حداثات أخرى قادمة، وهو الأمر الذي يستدعي بذل الجهد للوصول إلى الأصول الصحيحة عبر سؤلات محددة؛ مثل: ما الدين؟ وما مصادره؟ وما كيفية التلقي منها؟ وما الاجتهاد وما حدوده؟ وهي أسئلة أظن – على غير ما يعتقد كثيرون - أن الإجابة عليها دائماً ما تكون مائعة فضفاضة مختلطة وغير واضحة، وهو ما يؤدي بنا إلى الشقاق والخلاف والتنازع في الصغير والكبير!!---- أخي الأستاذ جمال الهنداوي والأستاذ زين الدين الكعبي، والسادة المعلقين جميعاً... حفظكم الله، وشكرا على طرح هذا الموضوع. وإتاحة الفرصة لي بالتعليق عليه.
التعليقات (0)