مواضيع اليوم

فقه الاختلاف

رهن المحيس

2012-02-17 16:40:04

0

 فقه الاختلاف 
إن الحركات الإسلامية والدعاة والعلماء والعاملين للإسلام المختلفين اليوم في اجتهاداتهم في عديد من القضايا الفقهية والفكرية والسياسية.. لفي أشد الحاجة إلى الأخذ بآداب الاختلاف في نظر الشرع والسنة النبوية، وعلماء وأئمة الدين الكبار. فالاختلاف سنة إلهية في الكون لا محيد عنها.

قال تعالى: سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا 62 (الأحزاب)، وقال أيضاً: ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين 22 (الروم)، وقال كذلك: ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين 118 إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم (هود).

ولهذا فالاختلاف من وجهة نظر الشرع هو اختلاف تنوع وتعدد ومصدر إثراء وخصوبة. أما السنة النبوية فقد أكدت مشروعيته ولا أدل على ذلك من موقف الرسول ص في قضية صلاة العصر في بني قريظة، حيث أقر جواز تعدد الصواب. 

أما الخلاف الفقهي بين العلماء والفقهاء والأئمة، فقد وجد في كل العصور في فروع الدين متمثلاً في ظهور المذاهب الفقهية واستمرارها إلى اليوم ليعبر عن عظمة الإسلام وإقراره بمشروعية الاختلاف في جزئيات الدين دون المس بالأصول، لأن الاختلاف في الأحكام الفرعية الظنية لا ضرر فيه إذا كان مبنياً على اجتهاد شرعي صحيح وهو رحمة بالأمة ومرونة في الشريعة وسعة في الفقه،




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !