فقهاء القتل والإرهاب التيمي الداعشي يشرعون النهب والحرق والخراب!!
النهب والحرق والخراب ممارسات يرفضها الشرع ويحاسب عليها، وتمجها الفطرة، ويستقبحها العقل، وتدينها الأخلاق، ولكي تستمر هذه الممارسات البربرية لابد من إسنادها إلى منظومة فكرية تستقطب من خلالها العناصر الضالة، ولم يجد فقهاء القتل والإرهاب أفضل من إلباسها لباسا شرعيا، وتصديرها تحت عناوين وفتاوى إسلامية معتمدة على الكذب والتدليس والتزييف وإثارة الفتن، فصدرت الفتاوى التي تبيح النهب والحرق والخراب، وسبيت العباد ودمرت البلاد في كل زمان حتى أصبح واقع حال ومنقبة يتبجح بها الجهال من أتباع أولئك الفقهاء، وقد ألفت المرجع الصرخي الحسني خلال محاضرته الـ 26 من بحث ( وقفات مع.... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) إلى أن ما يصدر من نهب وحرق وخراب من قبل أئمة التيمية الدواعش في كل زمان حتى صار واقع حال أنما هو بتشريع فقهاء القتل والإرهاب لهم ولقادتهم ووسوستهم المستمرة لهم ومن الشواهد التأريخية على هذا السلوك الإجرامي الوحشي الإرهابي التيمي الداعشي ما جاء في الكامل لابن الأثير : الكامل10/(20): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(583هـ)] : ( سَائِرُ الْفِرِنْجِ قَدْ لَزِمُوا طَرَفَ بِلَادِهِمْ، خَوْفًا مِنَ الْعَسْكَرِ الَّذِي مَعَ وَلَدِهِ الْأَفْضَلِ، فَتَمَكَّنَ مِنَ الْحَصْرِ وَالنَّهْبِ وَالتَّحْرِيقِ وَالتَّخْرِيبِ، هَذَا فِعْلُ صَلَاحِ الدِّينِ)، وقال المرجع الصرخي :
((لا أجد تعليقًا أنسب مما قاله ابن الأثير{ هَذَا فِعْلُ صَلَاحِ الدِّينِ}، ولكن يا تُرى هل فعلَ صلاح الدين ذلك من ذاته أو أنّه تشريع فقهاء القتل و الإرهاب في ذلك الزمان؟!))،وأوضح المحقق الصرخي : ((الآن هل فهمتم ما هو القصد وما هي الفكرة؟ توجد دولة ويوجد مركز حكم وعاصمة وقلعة وبيوت رئاسية وتوجد المنقطة خضراء أو الزرقاء أو الحمراء، هذه تكون محصّنة والأماكن الأبعد من بلدات وقرى فليس فيها ذاك التحصين، فأين يحصل التخريب والسلب والنهب؟ يحصل في باقي المحافظات والأماكن والقرى، ويفعلون هذا الأمر من أجل الضغط على الحكومة والمركز وعلى من في القلعة والمنطقة الخضراء؛ لتأجيج الرأي العام ولكسر المعنويات، وهذا ما يسمّى بالأرض المحروقة أو أحد مصاديق الأرض المحروقة)).
فما نشاهده اليوم من نهب وحرق وتخريب لهو من مخاض فتاوى فقهاء القتل والإرهاب التيمي الداعشي الأمر الذي يستدعي إلى وقفة تضامنية في خندق المواجهة الفكرية ضد هذا الفكر التكفيري الضال والتي أطلق شرارتها وخاض غمارها المرجع الصرخي، وخصوصاً النخب المثقفة الحقيقية الواعية التي ترتفع برؤيتها وتحليلاتها ومواقفها عن التخندقات والًإصطفافات مهما كان نوعها، ولذا ينبغي عليها القيام بدورها المرسوم في توعية المجتمع وكشف زيف هذا الفكر الهجين ونشر وتكريس ثقافة التآخي والمحبة والسلم والسلام والتعايش السلمي واحترام حرية الرأي والمعتقد والأخذ بيده نحو بر الأمان...
https://www.youtube.com/watch?v=u302MCshuc0&feature=youtu.be
المحاضرة الـ 26 من بحث ( وقفات مع.... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري)
بقلم
احمد الدراجي
التعليقات (0)