مواضيع اليوم

فقراء مصر سيتحولون الى صوماليين اقرأ صحافة مصر اليوم

نور حمود

2009-04-24 08:32:38

0

مطالبة بإعدام نصر الله.. ودعوات للتصالح مع سورية وقطر.. سفير سابق يكشف تنازل مصر عن سيادة سيناء

24/04/2009




كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة امس عن اجتماع الرئيس مبارك مع كل من وزيرة القوى العاملة ورئيس اتحاد العمال، ومع وزير خارجية الصين، ومع رئيس الصومال شريف شيخ أحمد، ومطالبته له بالعمل على الإفراج عن الصيادين المصريين الذين اختطفهم القراصنة، وكان كاريكاتير زميلنا وصديقنا والرسام المبدع عمرو سليم في المصري اليوم امس عن اثنين من العاطلين البؤساء جالسين بجوار صندوق زبالة، وأحدهما يقول - القراصنة الصومالية بيعملوا اللي بيعملوه علشان مش واخدين حقهم في بلدهم لا فلوس ولا وظايف ولا سكن ولا حتى عارفين ياكلوا ويشربوا. فرد عليه البائس الثاني محذرا:
- يخرب عقلكو بتفكر في ايه؟! أوعى تكون بتفكر في اللي أنا بافكر فيه.
ونشرت الصحف تصريحات لوزير الصحة اكد فيها أن هناك تسعة ملايين مصري مصابون بمرض فيروس (سي) النشط، وأن هناك خطة محكمة للقضاء التدريجي على المرض ستستمر حوالي أربعين سنة، وزيارة مدير المخابرات العامة اللواء عمر سليمان لإسرائيل وتوجيه الدعوة لرئيس الوزراء نتنياهو لزيارة مصر واجتماع اللجنة الوزارية العليا لمقاومة انفلونزا الطيور وبحث مواجهة تفشي المرض، واستمرار التحقيق مع المقبوض عليهم في خلية حزب الله.
أما أهم الموضوعات بالنسبة للغالبية فكان مباراة الاهلي والزمالك امس الخميس.
وإلى شيء من اشياء كثيرة عندنا.

استغلال الخلاف مع حزب الله
لتصفية حسابات مع الاخوان

ونبدأ تقريرنا اليوم بتوالي ردود الأفعال على خلية حزب الله، ومحاولة البعض استغلالها لمهاجمة الإخوان المسلمين وحركة حماس، وكان منهم زميلنا محمد عبدالمنعم الذي حذرنا يوم الأربعاء في عموده اليومي بـ الأخبار بالمنطق ومن ثلاثة أحداث هي: بعيدا عن تلك الشخصيات الضائعة التي ظهرت أخيرا على مسرح النضال العربي من خلال تلك التنظيمات والجماعات المتأسلمة وفي مقدمتها حزب الله وحماس، بعيدا عن نصر الله ومشعل وهنية والزهار وأبو فلان وأبو علان الذين يوجهون قبلتهم الى عاصمة بلاد فارس وينحنون في خشوع لتقبيل أيدي المرشد الروحي للثورة الخومينية، بعيدا عن كل هذا الضياع والهراء النضالي فإنه ينبغي علينا أن ننتبه ونلتفت جيدا إلى ثلاثة أحداث خطيرة وقعت خلال الأسابيع القليلة الماضية.
الحادث الأول يتمثل في اقتحام حماس لحدود مصر الشمالية الشرقية بمنطقة رفح، وإطلاق النيران على الجنود المصريين.
الحادث الثاني يتمثل في الغارة الإسرائيلية على قافلة شاحنات محملة بالأسلحة قرب حدودنا الجنوبية مع السودان.
الحادث الثالث يتمثل في الكشف عن خلية إرهابية تسللت داخل مصر يتزعمها قيادي مخابراتي من حزب الله وأن التسلل والإقامة والتنقل في أرجاء الأراضي المصرية تمت بالتعاون والتنسيق مع جماعة المتأسلمين المصريين؟.
ولكن مشكلة زميلنا عبدالمنعم الحقيقية هي مع النظام الذي ينتمي إليه ويدافع عنه، ويسمح بوجود الإخوان علنا، وله علاقات قوية مع حركة حماس ويعمل دون كلل أو ملل على تحقيق المصالحة بينها وبين فتح.
وفي نفس عمود الأخبار قال زميلنا عبدالوهاب وحيد مخاطبا نصر الله وموبخا له: لقد سقطت يا نصر الله، وأنا حزين على هذا الاسم عندما أعلنت على الهواء أن من ضبطوا في مصر هم من أتباعك.
الحسابات مختلفة يا أمين عام حزب الله، اننا نتفق على عدونا ولكننا نختلف في أسلوب التعامل معه.
اعتقد أن الذي شاهدته وقرأته واستمعت إليه من المعارضة في مصر قبل الأغلبية كاف لتغيير شعورك بالوصاية الى يقين بأنك أخطأت الطريق، وتخطيت الحدود فغرك غرورك فسقطت في هاوية تصعب النجاة منها فلا مجال للتسامح مع الغدر والغدارين.

الاهرام تتوقع
انحياز شيعة لبنان لنصرالله

طبعا، هذا عن المصريين، أما فيما يخص اللبنانيين، فقد خاطبهم في نفس اليوم - الأربعاء - زميلنا وصديقنا ونقيب الصحافيين المصريين ورئيس الاتحاد العام للصحافيين العرب مكرم محمد أحمد قائلا في الأهرام: ولأن مصر تعرف مكانتها في قلوب اللبنانيين، فلقد آثرت ان تترك هذه القضية لضمير كل لبناني يتخذ فيها قراره الذي يمليه عليه ضميره مع علمها الأكيد بأن غالبية شيعة لبنان سوف تختار حزب الله ولا لوم ولا تثريب لأنها تعتقد انه يمثل السند المعنوي والمادي لمعظم الشيعة لكن ما يهم مصر هو أن يسأل كل لبناني نفسه أولا ان كان ما فعله حسن نصر الله يصب في مصلحة لبنان الذي يحتاج الى عون الآخرين، ويسأل نفسه ثانيا إن كان في وسع حزب الله أن يفعل الشيء ذاته على جبهة الجولان وماذا سوف يكون رد الفعل السوري المتوقع على لبنان بأكمله، ويسأل نفسه ثالثا، ان كانت مصر تستحق مؤامرة حزب الله الشنعاء التي تهدر كرامتها وشرعيتها كي يفصل في هذه المعضلة الصعبة المتعلقة بحدود ما هو لبناني وحدود ما غير لبناني في مسلك حزب الله وأيهما يمثل الوجه الحقيقي لحزب الشيخ حسن نصر الله!.
ونشرت الأهرام تعليقين معقولين، الأول لزميلنا مسعود الحناوي لأنه قال فيه:
نجح السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله باقتدار - في تحويل الرصيد الهائل الذي كان يمتلكه لدى الشعب المصري الى قدر كبير من الاستياء الذي يصل الى حد الكراهية والعداء.
ان ما يثيرني ويؤلمني أكثر في هذه القضية - هو حالة الغبطة والارتياح التي تعيشها إسرائيل بسبب هذا الاحتقان بين مصر وحزب الله، وأنظر هنا إلى تحركاتها الخبيثة التي تحاول من خلالها إشعال نار الفتنة وصب مزيد من الزيت على نيران الأزمة الملتهبة تارة بترويجها أن مصر تلقت معلومات من الموساد الإسرائيلي بتحركات وخطط حزب الله، مما ساعد على كشف الخلية، وأخرى بتحريضها مصر ضد إيران - الداعم الرئيسي للحزب وتضخيمها للحدث وتأكيدها أن حزب الله يعمل ضد كل الأنظمة العربية.
وإذا كان المسؤولون المصريون يدركون أبعاد هذا التحرك الإسرائيلي الخبيث، ويحرصون من خلال التصريحات الرسمية على كشف ألاعيبهم وأكاذيبهم، فإن اللوم الرئيسي يقع - بلا شك على عاتق حزب الله.
والتعليق الثاني كان لزميلنا عبدالمحسن سلامة عضو مجلس نقابة الصحافيين لأنه قال: لا يمكن النظر إلى قضية حزب الله بمعزل عن إيران ودورها، ومخططها الاستراتيجي لفرض هيمنتها على المنطقة دون مبرر أو نتيجة سوى تأجيج صراع نتمنى زواله بين السنة والشيعة.
إيران يمكن أن تكون إضافة مهمة في المواجهة مع العدو الإسرائيلي إذا تخلت عن لغة المنافسة والهيمنة ومحاولتها المستميتة لفرض سطوتها على المنطقة العربية، وتحولت بدلا من ذلك إلى لغة التكامل وتخلت عن اسلوبها المرفوض في التدخل في شؤون الآخرين، وتركت الشأن العربي لأهله، ورفعت يديها عن لبنان والبحرين والكويت والإمارات، وتأكد ذلك بالانسحاب من الجزر الإماراتية المحتلة، هنا يمكن القول إن إيران تريد أن تتكامل مع العالم العربي، أما إشعال الفتن والحرائق وتأجيج الصراع بين السنة والشيعة فلن يفيد سوى أعداء العرب والمسلمين وعلى رأسهم إسرائيل.

عضو مجلس شورى
يطالب باعدام نصرالله

أما عضو مجلس الشورى المعين ورجل الأعمال واستاذ القانون الجنائي الدكتور نبيل لوقا بباوي فقد طالب في نفس اليوم - الأربعاء - في مقــــال نشرته له الميدان ونهضة مصر، بإعدام نصر الله حسب مواد القانون، قال زاده ربك علما وفقها:
ان جريمة تنظيم حزب الله برئاسة حسن نصر الله التي تم ضبطها مؤخرا تخضع لنص المادة 86ج من قانون العقوبات المعــــدل بالـــقانون رقم 97 لســـند 1992.
كل من سعي أو تخابر لدى دولة أجنبية أو لدى جمعــــية أو هيئة أو منظمة أو جماعة أو عصابة مقرها الخارج لارتكاب أعمال إرهابية داخل مصر وتكون العقوبة الإعدام إذا وقعت الجريمة موضوع السعي أو التخابر أو شرع في ارتكابها.
وعلى ذلك فإن سامي شهاب عضو تنظيم حزب الله تخابر مع منظمة أو جماعة مقرها في الخارج للقيام بأعمال إرهابية داخل مصر وقد تخابر مع ممثل المنظمة أو الجماعة التي مقرها في الخارج وهو حسن نصر الله باعترافه وعلى ذلك تكون عقوبة سامي شهاب وشركائه هي الإعدام لأن المادة 86ج في فقرتها الأخيرة صريحة يعاقب بالإعدام إذا وقعت الجريمة موضوع السعي أو التخابر أو شرع في ارتكابها وحيث ان الجرائم الإرهابية مضرة بأمن الدولة فتجوز محاكمة حسن نصر الله غيابيا على جريمة التحريض على ارتكاب جريمة إرهابية وسوف يسعد ثمانون مليون مصري بالحكم على حسن نصر الله سواء تم تنفيذ الحكم أو لم ينفذ ويمكن اخطار الانتربول للقبض عليه.
المصري اليوم: ايهما افدح
غلطة نصرالله ام موقف مصر من غزة؟!

وبعد أن جاملنا مهاجمي حزب الله ونصر الله، نتحول لمجاملة الآخرين، ونبدأ من المصري اليوم - يوم الأربعاء - والسفير السابق بوزارة الخارجية سيد قاسم المصري وقوله: لا شك أن الشيخ حسن نصر الله أخطأ خطأ فادحا في حق مصر، وتجرأ على سيادتها وأمنها القومي، ولكن خطيئة مصر الرسمية بمشاركتها في حصار غزة وتجويع شعبها أفدح، كما أن رد فعل مصر الرسمي الحكومي والإعلامي تجاه ما يسمى بخلية حزب الله مبالغ فيه إذا ما قورن برد فعلنا تجاه انتهاكات إسرائيل الجسيمة لأمننا القومي وسيادتنا، فقد قامت إسرائيل مثلا بانتهاك معاهدة السلام خلال حرب غزة، من خلال قصفها الشريط الحدودي وهو القصف الذي طال مدينة رفح المصرية، كما قامت بإدخال قوات عسكرية وعتاد حربي ثقيل الى الشريط الحدودي الذي يقع بأكمله في المنطقة د التي ينص الملحق الأول من معاهدة السلام على إخلائها من القوات العسكرية والعتاد الحربي الثقيل، هذه المنطقة د تقع على جانبي الحدود بين مصر وفلسطين، وبعمق 3 كيلومترات داخل إسرائيل، وبعمق 20 كيلومترا داخل مصر.
المهم أن الذي دعاني الى كتابة هذا المقال ليس فتح المواجع، بل هو دق أجراس الخطر المحدق بسيناء، فمساحة سيناء ثلاثة أضعاف إسرائيل، ولا يمكن السيطرة عليها أمنيا في ظل القيود المفروضة علينا بموجب الترتيبات الأمنية بمعاهدة السلام، خاصة في المنطقة د المتاخمة للحدود، فلا يمكن تحقيق تواجد أمني فعال بـ750 شرطيا مزودين بأسلحة خفيفة، ولا يمكن السيطرة على شواطئنا في خليج العقبة والبحر المتوسط دون قوات بحرية حديثة، وأنا لا أطالب بإلغاء معاهدة السلام بل بتفعيل معاهدة السلام التي تنص في مادتها الرابعة على أنه يحق لأحد الطرفين أن يطلب إعادة النظر في الترتيبات الأمنية الواردة بهذه المعاهدة، وقد يكون من المفيد هنا الرجوع بالذاكرة وبالأوراق الى مفاوضات السلام التي أثمرت هذه الاتفاقية.
إن سيناء يحيق بها خطر جسيم، فتصرف حسن نصر الله الأحمق سيلفت أنظار الجماعات الإرهابية العالمية إلى أن تجرب حظها في تلك المنطقة الشاسعة التي لا يحرسها سوى أعداد قليلة متناثرة.
لقد أدى ضعف السلطة المركزية الباكستانية على إقليم وزيرستان الى سيطرة طالبان عليه سيطرة تامة، مما اضطرت معه حكومة إسلام أباد الى توقيع اتفاق معهم وإيقاف عمليات الجيش الباكستاني في الإقليم.

لواء بالجيش: هل صار
حزب الله اخطر من اسرائيل؟!

ونغادر المصري اليوم الى الموقف العربي الاسبوعية المستقلة، لمجاملة صديقنا، لواء الجيش المتقاعد طلعت مسلم، بقوله: لا أدافع عن حزب الله، فأنا أعتقد أن السيد حسن نصر الله قد أوضح وجهة نظره بشكل كامل والأمر لا يحتاج إلى دفاع فقد سبق أن انتقدت بعض تصرفات حزب الله والسيد حسن من منطلق التقدير والحب، لكن ما حدث تحول إلى أن حزب الله كما لو كان هو التهديد الرئيسي لأمن مصر القومي، وأصبح الحزب مطالبا بالاعتذار العلني عما فعله في حق الأمن القومي المصري، وأصبح مهددا بعمليات نوعية وبعدم السماح لوزرائه في حال وجودهم بالدخول الى مصر!
هنا نقول إن التهمة الخاصة بأعمال التخريب داخل مصر ينفيها الحزب وأنا أصدقه، وأترك للقضاء المصري مهمة نفي أو تأكيد الاتهام، أما التهمة الرئيسية التي يحاول الكثيرون تجاوزها وهي محاولة مساعدة الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، وطبعا هنا يثور الحديث عن استخدام الحزب لأراضي مصر لتنفيذ سياساته، وهو أمر أعتقد أن كل عربي مخلص كان يود ألا يجد حزب الله أو غيره نفسه مضطرا إليه، ودون محاولة تبرير ما يمكن أن يكون الحزب قد قام به، فإن حال الشعب الفلسطيني عموما والشعب الفلسطيني في غزة بشكل خاص يقول انه شعب يعاني من الاحتلال الأجنبي، ومن حصار، وأن من واجب الجميع مساعدته على مواجهة المخاطر التي يواجهها، هنا يجب السؤال: ما علاقة ذلك بالأمن المصري أن يعاني الشعب في غزة من هذا الحصار ومن العدوان الصهيوني بدون القدرة على الرد؟
أليس من واجب كل الشعوب أن يساعدوه على مقاومة الاحتلال؟ ألم نقم نحن بمساعدة شعوب كثيرة على مقاومة الاحتلال؟ وألم تقم الشعوب العربية بمساعدة مصر على التخلص من الاحتلال الصهيوني لسيناء؟.
وهل هذا سؤال؟ طبعا قمنا بذلك، استجابة لنداء، لبيك علم العروبة لبيك.

لماذا انطلق لسان الصحافة المصرية
الآن وانعقد اثناء قصف غزة؟!

وأما الثاني في الموقف فكان صديقنا والأستاذ بجامعة القاهرة الدكتور أحمد الصاوي لقوله: هذه الصحافة التي انعقدت ألسنتها خلال الحرب الإسرائيلية البربرية على غزة، انطلقت ألسنتها بكل فاحش من القول ضد حزب الله والسيد حسن نصر الله ولم تتحرر وهي تنعته بما لم تجرؤ أن تصف به مجرم حرب مثل أولمرت أو سفاحا من وزن إيهود باراك.
وتمادى الأمر بالبعض إلى حد طلب القبض على حسن نصر الله ومحاكمته في مصر، وهو ما لم يحدث.
تجاه نفر من المسؤولين الإسرائيليين عندما ألقي القبض على جواسيس للعدو وأدانتهم المحاكم المصرية بالفعل، وقتها لم يطالب أحد بجلب الصهاينة في الموساد أو الحكومة الى المحاكمة بل إن هؤلاء الجواسيس لم يكمل بعضهم مدة عقوبته وجرى الإفراج عنهم في صفقة سياسية.
وليس من قبيل المبالغة في شيء أن يرى بعض الخبثاء ان الهجوم على حزب الله والمقاومة وإيران معا هو تقدمة تحملها الحكومة إلى الولايات المتحدة لقاء غض الطرف عن إثارة قضايا الديمقراطية ونزاهة الانتخابات التي ستهدر دماؤها في أي انتخابات ترعاها حكومة الحزب الوطني لا سيما في انتخابات الوريث الذي سيشغل منصب رئيس الجمهورية في قادم الأيام.

العربي: اعلام الدولة خايب وفاشل وتافه

وإلى العربي لسان حال حزبنا العربي الديمقراطي الناصري الذي لم أعد عضوا في لجنته المركزية، وزميلنا ناصر أبو طاحون، وهجومه ضد إعلام الحكومة قائلا عنه:
المؤسف أن يوكل أمر هذه العملية لإعلام خايب ورؤساء تحرير فاشلين لا يجيدون في شيء سوى النيل من مصر وتاريخها ومستقبلها، هؤلاء الذين لا يخرجون من معركة تافهة إلا ليدخلوا أخرى أشد تفاهة، هؤلاء الذين هبطوا بمصر وإعلامها وصحافتها الى الحضيض، ووضعوا مصر في مواجهات صغيرة لا تليق بمقامها ولا بتراثها العريق، وجعلوا لمصر أندادا من افراد ودول صغيرة بما لا يمكن تصوره، لكن ماذا نقول وهذه هي بضاعتهم التي لا يملكون غيرها وإمكاناتهم التي تعجزهم عن الوصول لسواها، نحن الآن في حاجة الى رجل رشيد يوقف هذه المهزلة ويعيد الأمور الى نصابها فلسنا في حرب مع حزب الله اللبناني ولن نكون، والسيد حسن نصر الله هو بطل المقاومة عن حق ورجاله الذين حملوا عبء المواجهة لسنوات طويلة مع العدو الصهيوني لا يصح ولا يعقل تصور أنهم سيستبدلون مصر وشعبها بالعدو الصهيوني.
يا قوم من العبث ان نستقبل حكومة مجرمي الحرب من الكيان الصهيوني بهذه الطريقة، أفيقوا يرحمكم الله.
لا، لا، هذا هجوم ظالم على الإعلام الحكومي ولذلك سارع زميلنا وصديقنا مدير تحرير الدستور خالد السرجاني للدفاع عن هكذا إعلام يوم الأربعاء بالقول عنه: قل ما تريد في حسن نصر الله وسياساته ولكن أن تصل الأمور الى الخطاب الذي لجأ إليه كتاب الحكومة ورؤساء تحرير الصحف القومية فهذا أمر عيب على مصر، فمصر التي قادت أحد معسكرات الحرب العربية الباردة، في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي لم يصل بها الهوان لأن يتحدث أشخاص محسوبون عليها بهذا الخطاب المسف، وإذا كان هؤلاء اتهموا إعلام حزب الله بالتجاوز، فلم يكن عليهم أن يواجهوا التجاوز بمثله.
فالخطاب الذي لجأ إليه هؤلاء في مواجهة حزب الله واسلوب الردح الذي اعتمدوه وبالطبع هناك أخطاء جسيمة لحزب الله سواء لبنانية أو إقليمية يمكن أن تكتب عنها مؤلفات ضخمة، ولكن أن يتحول السجال الى وصلات من الردح، والمجلس الأعلى للصحافة الذي يصدر تقريرا عن الممارسة المهنية يعيب فيه على بعض الصحف استخدام لغة غير منضبطة يوافق على تسمية حسن نصر الله حسن بقه مثلما يطلق عليه رئيس تحرير إحدى الصحف اليومية.
وهل يوافق على إثارة النعرات المذهبية والقومية بحيث تحولت إيران الى الفرس، وأصبحت سياساتها الإقليمية مؤامرة فارسية وعاد الحديث عن الدولة الصفوية مرة أخرى وكل ذلك في الوقت الذي تراجعت فيه الدولة التي تصارعت مع الصفوية وهي تركيا عن استخدام هذه المسميات.

الجمهورية: حان الوقت لطي صفحة حزب الله

وعلى كل حال، ومنعا لهذا الاقتتال فقد دعا أمس - الخميس - زميلنا وصديقنا محمد أبو الحديد رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير التي تصدر الجمهورية والمساء وحريتي وعقيدتي، في الجمهورية لعدم الاهتمام بهذه القضية بعد ذلك، وقال: اعتقد انه حان الوقت لأن نترك مؤامرة حزب الشيطان وزعيمه حسن نصر الله على مصر، للقضـــــاء المصري يقول فيها كلمته العادلة لنتفرغ نحن لما هو أهم، ورأيي أن إطالة أمد هذه القضية إعلاميا، أو سياسيا يضعفها، لقد بلغنا بلغة الاقتصاديين، نقطة المنفعة الجدية، وهـــي نقطة الذروة بكشف حزب الشيطان ومؤامراته وبتوجيه رسالة شديدة اللهــــجة من الخارجية المصـــرية لممثل إيران في مصر، وبعد هذه النقطة تبدأ فائدة الاستمرار في القضية تتناقص، ومصر هي الشقيقة الكبرى للعرب كانت وما زالت وستــــظل، وأمنها جزء لا يتجزأ، من الأمن القومي العربي يتأثر به سلبا وايجابا، ومن هذا المنـــطلق وحده كان حرص مصر على كشف مؤامرة حزب الشيطان، وليـــس لأن هــــذا الحزب، أو أي قوة أخرى يستطيع مهما فعل أن ينال من قوة مصر، مصر مع القـــــضية الفلسطينية ومع المقاومة الفلسطينية قلبا وقالبا بالطريقة التي تناسب مصر وتفـــيد القضية أكثر، مصر تحفظ لسورية دورها، قدر ما تحفظ سورية لنا دورنا، إذا التقـــــينا سيتجــمع حولنا كل العرب وإذا انقسمنا سيتفرقون، ومهما طال لسان الجزيرة تبقى لقطر، ولكل دولة عربية أخرى عند مصر مكانتها بقدر ما تحفظ هذه الدولة مكانة مصر.

أحمدي نجاد يغزو العالم العربي
بموقفه من اسرائيل

والمدهش ان إيران التي تساند حزب الشيطان حققت نصرا معنويا وإعلاميا كبيرين في العالم العربي والإسلامي، بسبب اتهام رئيسها أحمدي نجاد إسرائيل بأنها دولة عنصرية، في مؤتمر مناهضة العنصرية، بينما صمت ممثلو الدول العربية، مما دعا زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي لأن يقول يوم الأربعاء في الشروق: قام الرئيس الإيراني بدور فتى القصة الشهيرة الذي انبرى وسط جموع الكذابين والمنافقين ليفضح قبح منظر الملك، ويعلن على الملأ أنه عار مع فارق أساس هو أن الكذابين والمنافقين انقلبوا على من جهر بالحقيقة وفضحها، بدلا من أن يقفوا إلى جواره في انتقاده قبح وبشاعة منظر الملك.
ذلك أن الرجل ما ان قال كلامه هذا حتى انتفضت ضده أغلب الدول الغربية، اننا لم نسمع صوتا عربيا ايد أحمدي نجاد في موقفه المندد بعنصرية إسرائيل وجريمتها في فلسطين الأمر الذي ذكرنا بما فعله رئيس الـــوزراء التركي الطيب أردوغان في دافوس حين كان هو من غضب لفلسطين في رده على شمعون بيريز، ثم غادر المنصة محتجا، في الوقت الذي ارتبك فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية، وجلس متفرجا، ألا ينبغي أن يستوقفنا أنه في الحالتين، كان من يمثل غير العرب هو الذي غضب لفلسطين وحمل عبء الدفاع عنها، في حين لم نلمح غيرة مماثلة من قادة العرب؟
حتى الظاهرة الصوتية التي وبخنا بها يوما ما لم نعد نمثلها يا ويلاه!.

نهضة مصر: تركيا وايران
خطفتا ورقة فلسطين من العرب

والمدهش انه في نفس اليوم - الأربعاء - جذب هذا المشهد اهتمام زميلنا محمد الشبة رئيس التحرير التنفيذي لـ نهضة مصر، فقال عنه: ربما يعتبر البعض أن هجوم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد على إسرائيل في مؤتمر دربان لمناهضة العنصرية هو نوع من استعراض العضلات لدولة تبحث عن دور إقليمي، وربما يقارن هذا البعض بين ما فعله أحمدي نجاد في سويسرا وبين انسحاب رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان من لقاء في مؤتمر دافوس مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، إيران وتركيا تتصارعان على خطف الأدوار والأضواء باللعب بورقة القضية الفلسطينية، ربما!! ولكننا بالتأكيد لا يسعنا إلا أن نتفق مع رئيس إيران وهو يلقي كلمته في محفل دولي كبير متهما إسرائيل بممارسة العنصرية والوحشية في التعامل مع الفلسطينيين، وكنا نتمنى أن نشاهد وفودا عربية من أصحاب القضية وهم يساندون موقف الرجل الذي يتعرض للسباب والاحتجاج من الوفود الأخرى في قاعة المؤتمرات! وهنا القضية ليست في نجاد ولا في إيران وسياساتها تجاه دول المنطقة، ولكن الموقف المبدئي الذي كان يجب أن يحميه أصحابه أولا، لا أن يتركوا إيران تدافع عنه نيابة عنهم! ونحن نسأل بدورنا أصحاب القضية الذين ذهبوا الى مؤتمر دربان، لماذا ذهبوا في الأساس إذا كانت عنصرية إسرائيل لا تهمهم ولا يعنيهم كشف ممارساتها أمام العالم.
وشهد اليوم التالي - الخميس - امس - اعجابا آخر بأحمدي نجاد، من اثنين من زملائنا الاول زميلنا وصديقنا بـ الأهرام خيري رمضان الذي قال في المصري اليوم: فعلها نجاد واكتسب شعبية جديدة في العالمين العربي والإسلامي، ولكن ليس هذا هو الموضوع، أمريكا غاضبة ووصفت خطابه بالوضيع، وبريطانيا رأته مستفزا وفرنسا رأته داعيا للحقد أما الفاتيكان فقرأت كلماته متطرفة وغير مقبولة،
جمهورية تشيكيا انسحبت، وايطاليا لم تشارك من أصله لأنها رأت في المؤتمر مخاطر الحض على معاداة إسرائيل، يا حبايبي العالم كله يقف على أطراف اصابعه بسبب كلمتين عن عنصرية إسرائيل؟
نجاد فعلها ونال التصفيق والاستقبال الاسطوري في طهران، وإسرائيل نحت في حشد العالم من حولها لتؤكد انها الاقوى والأكثر تأثيرا، أما نحن - العرب - فيكفينا شرف المشاهدة من بعيد، يكفينا الانبهار بقدرة إسرائيل وبتبلد العالم من حولنا وبفشلنا في الوصول إليه أو التأثير فيه.

الشروق: لماذا فعلها نجاد وتخاذل العرب؟

والثاني كان زميلنا والمحلل السياسي الكبير سلامة أحمد سلامة رئيس مجلس تحرير الشروق الذي قال: أحمدي نجاد وحده دون حفنة من السفراء والدبلوماسيين العرب، الذي امتلك الشجاعة لكي يتحدث عن أكبر مذبحة في التاريخ، حين أقدم الغرب على إنشاء دولة إسرائيل فوق جماجم الفلسطينيين بحجة أن الإسرائيليين تعذبوا على أيدي الأوروبيين.
أما إخواننا العرب فهم يتوارون جزعا وهلعا كلما اشار اليهم الأوروبيون بالأصابع، وهددوهم بمزيد من العقاب، وقطعوا عنهم المساعدات وطلبوا إليهم أن يلتزموا الصمت ويغلقوا أفواههم، بل إن بعضهم من شارك في الهجوم على أحمدي نجاد،
واعتبر تجرؤه على أوباما وانتقاد إسرائيل تهديدا لمصالحنا. لا توجد لدى الدول العربية أسباب ووسائل تمكنها من الرد على ما يقع عليها من ظلم أو إساءة للأديان وكان آخر ما نطق به بان كي مون هو أن الإساءة للإسلام عنصرية، غير أن الأهم من ذلك أن يقف العرب والمسلمون صفا واحدا في مواجهة موجات الانتقاد العنيفة التي تنطلق للدفاع عن جرائم إسرائيل، وضم بيانه الدفاع عن الصهيونية وتناسى الجرائم الإسرائيلية وتبريرها دون مبرر.
إنها ثقافة الخوف التي اصبحت جزءا من الشخصية العربية وجزءا من السياسة العربية تعبر عن نفسها في كثير من المواقف، انها ثقافة الخوف من الخوف.

الرئيس مبارك وخشية
على مستقبل العمالة في مصر

وإلى ما ندعو الله له بشكل تلقائي، وسيزداد دعاؤنا له بعد أن أخبرتنا وزيرة القوى العاملة عائشة عبدالهادي بعد أن انتهت هي وحسين مجاور رئيس اتحاد العمال من مقابلة بارك الله لنا فيه، ببعض ما هو آت: عدم المساس بحقوق العمال ومصالحهم، والحفاظ على العمالة الحالية وعدم الاستغناء عن أي عامل في أي موقع من مواقع العمل والانتاج، كما طالب الرئيس الحكومة بالعمل على تجاوز تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية.
شعرنا خلاله بصدق ما يكنه الرئيس حسني مبارك من مشاعر أبوية تجاه عمال وشعب مصر كله، لمسنا خلال اللقاء ان الرئيس مبارك يتابع بصفة دائمة دقائق الأمور والمشكلات التي تخص المواطن المصري البسيط بصفة عامة، وقضايا ومصالح العمال بصفة خاصة، أننا خرجنا بانطباع بأن الرئيس مبارك كعهده دائما يتعامل بروح وطنية صادقة وأبوة فياضة مع أبنائه من عمال مصر ويتمنى أن يحقق لهم كل ما يصبون إليه، تم خلال اللقاء مع الرئيس مبارك تناول الكثير من القضايا المتعلقة بالعمال وباحتفالات عيد العمال، كما تطرق الرئيس مبارك الى تأثيرات الأوضاع الإقليمية والدولية، وبخاصة في ضوء تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية حاليا، أن الرئيس مبارك لن يحرم عمال مصر من العلاوة الاجتماعية، لكن مقدار العلاوة لم يتحدد بعد.
طبعا، ولذلك لم يكن هناك أي مبرر، لكاريكاتير زميلنا بـالجمهورية خفيف الظل فرماوي في نهضة مصر أمس، وهو لبائس، مثلي بالضبط، وهو يقول لمقدمة برامج إذاعية.
- على أيامنا كان التقشف اختياري وبعد الأزمة بقى التقشف اجباري، أحب اسمع اغنية شحات الغرام.

مطالبة الرئيس بوقف سرقة المسؤولين للاراضي

وقبل أن تدير له شريطه شحات الغرام، أدار زميلنا وصديقنا مجدي الجلاد رئيس تحرير المصري اليوم شريطا آخر ليسمعه لرئيسنا جاء فيه: سامح الله المهندس محمود عبدالبر سالم المدير التنفيذي للهيئة العامة للتعمير والمشروعات الزراعية، تحدث عبدالبر عن مقعده كأكثر وابرز مسؤول عن أراضي الدولة، قال لزميلنا علاء الغطريفي، على مدى يومين كاملين، كلاما يكفي لاسقاط حكومة كاملة، رغم أنه لم يفصح عن كل شيء، ولكن أحدا لم يتحرك فلا نحن اندهشنا، ولا النظام الحاكم بكل أجهزته صحا من غفوته المتعمدة!
انتظرت ثلاثة أيام في كل صباح كنت أتوقع شيئا لا يحدث كنت أدعو الله أن تخذلني الحكومة فتشمر عن ساعديها وتحيل الأمر الى النائب العام، كنت أحلم بأن تتحرك الجثة الهامدة وتقوم قيامة مجلس الشعب ليطالب أعضاؤه الذين يحملون تفويضا من 80 مليون مصري بإقالة الحكومة التي فرطت في أراضي الدولة لصالح مافيا منظمة كشفها على الملأ مسؤول كبير لا يزال على مقعده - كنت أتوقع أن يصل الملف إلى مكتب رئيس الجمهورية، الذي انتخبناه طوعا، فحمل أمانة الدفاع عن ممتلكاتنا وحماية أراضينا بما يملكه من صلاحيات وسلطات بلا حدود، ولكن شيئا من ذلك لم يحدث.
من حقي الآن ومن حقكم أيضا أن نسأل بلا خوف ولا وجل الرئيس مبارك شخصيا: هل قرأت ما قاله المهندس عبدالبر، هل عرضه يملك مساعدوك، وإذا منعك مانع عن القراءة هل تعرف بما حدث ويحدث لمئات الآلاف من الأفدنة التي ابتلعتها مافيا الفساد، هل رفعوا لك تقارير حول المليارات التي تحققها هذه المافيا من الاستيلاء على أراضي الدولة، هل تعرف أن أحدهم وصلت أرباحه من هذا النشاط وبمساعدة مسؤولين كبار الى مليار ونصف المليار جنيه في سنوات قليلة؟
هل قالت لك أجهزتك الرقابية إن أراضي الدولة هي الشيء الوحيد الذي اجتمع عليه مسؤولون كبار ورجال اعمال وسماسرة فتلاقت مصالحهم ومنافعهم في وضع اليد وتحول طريق مصر ـ إسكندرية الصحراوي ووادي النطرون الى ناد يلتقون فيه مساء لتوزيع الكعكة وباتت وزارة الزراعة وهيئات أخرى قبلة الناهشين في جسد الوطن؟.

فشل تعمير سيناء وسوء معاملة سكانها

وإلى المشاكل التي تتكاثر في البلاد، دون أن يستطيع أحد ايجاد حلول لها، ومنها
فشل مشروع تعمير سيناء الذي قال عنه زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير مجلة المصور حمدي رزق: في الستينيات، كان المشروع القومي لمصر هو السد العالي من أجل الزرع والضرع والكهرباء والعمران، خاضت مصر لأجله الحرب واستشهد آلاف من أبنائها، ولأن المشروع كان قوميا بالفعل، فقد احتشد لأجله مسؤولو الدولة وزراء وحكومة ومحافظين وتأسست له وزارة خاصة هي وزارة السد العالي التي كان على رأسها رجل من أمهر الرجال التنفيذيين في تاريخ مصر المهندس صدقي سليمان وها هي سيناء التي تقف على رأس أولويات البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك، تمثل أكثر مشروع قومي لليوم والغد ولا أحـــــد من الوزراء ولا المحافظين يريد أن يتحرك بجدية، سيناء واعدة بالسياحة، يمكن أن تعــــطي أضعافا مضاعفة من الدخل السياحي، بشواطئها ومنتجعاتها وجــــبالها ورمــــالها المعالجــة للأمراض وآثارها ايضا، سيناء واعدة بالبترول ويمكنها أن تعطي المزيد من منتجاته واعدة ايضا كما يقول الخبراء باستصلاح ملايين الأفدنة فيها لتكن سيناء مشروعنا القومي من اليوم، وليكن الحساب عند يوم 25 ابريل من كل عام، لنسأل الحكومة في هذا التاريخ، ماذا فعلت في عام كامل لسيناء؟ ولتكن من أجل هذا الهدف وزارة لسيناء.
اييه، اييه، ذكرنا حمدي بالذي كان يا ما كان، في سالف عصر خالد الذكر والأوان، لكن المشكلة، أن مشروع السد العالي أصبح يمثل عقدة لنظام الرئيس الراحل أنور السادات وللنظام الحالي، لدرجة أن كل نظام أراد التقليل من السد، بالقول تارة ان إعادة تعمير مدن القناة استهلكت حجارة وأسمنت أكثر من التي استهلكها السد العالي، وأنه تم إنشاء محطة كهرباء قدرتها أكبر من محطة كهرباء السد، وهكذا، دائما يحاولون إظهار مشروعاتهم وكأنها أهم من السد، وانها مشروعات قومية، ولكنها سرعان ما تحولت إلى كوارث وفشل مثل مشروع الصالحية وتوشكى وتعمير سيناء وفوسفات أبو طرطور.
وإلى الأهالي، لسان حال حزب التجمع اليساري المعارض، والحديث الذي أجراه زميلنا وصديقنا ثروت شلبي، مع لواء الجيش وأول محافظ لسيناء بعد تحريرها، منير شاش، وبقي في هذا المنصب أربع عشرة سنة، ومما قاله فيه عن الأوضاع غير المستقرة الآن في سيناء: بكل أسف الشرطة يتعاملون مع أهل سيناء بذات معاملتهم لأهالي ميت عقبة وبولاق الدكرور كمناطق شعبية وعشوائية، ويختارون مشايخ القبائل من أعوان الشرطة الموالين لهم مما يفقدهم الثقة ويسقط هيبتهم أمام ذويهم ويصبحون بلا قيمة!! أو فعالية؟ مما زاد الهوة بين الشرطة والسيناوية خاصة مع توغل الشرطة وانسحاب بقية الأجهزة الأمنية الحساسة والسيادية والمهمة مثل هيئة الأمن القومي والمخابرات الحربية التي كانت تتعامل معهم من خلال ما يعرف بشؤون القبائل لحل مشاكلهم، وكان معمولا بتلك الأنظمة والأجهزة النافذة عقب تحرير سيناء ويجب عودتها لمراقبة الأوضاع وتصحيحها حرصا على المصلحة العليا والأمن القومي في تلك المنطقة والحد من افتئات الشرطة.
الشرطة يجب أن تتلم ولا تنتهك حرمات النساء في سيناء واحتجازهن كرهائن وسوء معاملتهن لأن ذلك يستفز أهاليهم وقبائلهم ويصبحون معادين للدولة ذاتها ويبطلون التعامل بجليطة وفي حدود القانون خشية رد الفعل والمساس بهيبتهم وأن يتم تعيينهم من أعوان الشرطة الموالين لهم والمرشدين! وذلك وفقا للعرف القبلي.
كما يجب التعامل الشرطي طبقا للتقاليد القبلية والمحافظة على الخصوصية السيناوية بحساسية وليس بالغلظة والشومة الشرطية.

26 القاهرة - من حسنين كروم:





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !