فقدوا أعصابهم .. فأجهز السعوديون عليهم !!

في فن المعركة يقول المحاربون بأن الحرب .. خدعة ؟! ..إن استطعت أن تخدع عدوك فأنت إمتلكت زمام أموره ، وبالتالي أجهزت عليه ، ولك خيار الرحمة ، أو العذاب !!

قاعدة ، أو( حمكة ).. الحرب خدعة لا تنطبق إلا على المعارك التقليدية .. جيش .. آلات عسكرية .. صواريخ .. طائرات .. دبابات .. كتيبة .. فيلق .. سرية .. ولك الخيال في ذلك !!

السعودويون لديهم معركة من نوع خاص ، فهم يواجهون ما يسمى بالقاعدة التي هي أقل من أن تواجه السعودية عسكريا ، وإن كانت تملك أسلحة تفيدها فيما يسمى بحرب العصابات ؟!

بالمعادلة أعلاه لن يجد السعوديون أدنى مشكلة في تجاوز عدوهم ففارق الإمكانات تصب في مصلحة السعوديون .. ولكن ؟!

تنبه السعودويون لنقطة مهمة جدا في هذه الحرب ، وهي نقطة الفكر .. فبمجرد ماأن ينتهي السعوديون من مناصحة فرد ما ينتمي لما يسمى بالقاعدة يلقون القبض على العشرات في الجانب الآخر من ((ضفة)) المناصحة !!

هنا معركة أقوى من كل معارك الدنيا التقليدية ، فالمعركة التقليدية لها نهاية إما انتصار ، وإما هزيمة ، وإما هدنة !!

الفكر إيمان ، واعتقاد ، وبناء عليه هنالك عمل إما شر ، وإما خير ؟!

القاعدة كلها فكر ، وعقيدة ، وإيمان .. ولكنها أفكار شريرة ، وعقيدة ضالة ، وإيمان محرف .. قادها لأن تكون أبرز حركة تطرف في هذا القرن !!

بدأت الحكومة السعودية هذه الحرب بالحوار الوطني ، وقننوا كل ما يدعم أفكار هذه الفئة في المناهج الدراسية ، وقلموا أظافر خطب (( غلاة )) المساجد .. فكانت النتائج مبهرة ، وفاقت كل التوقعات !!

الحكومة السعودية .. في مقابل كل تلك النجاحات الفكرية إزاء القاعدة لم تأخذها العزة بالإثم ، وقامت بمساعدة كل فرد من أفرادهذه الفئة الضالة ماديا ، ومعنويا بعد توبته بقيادة عراب المناصحة السعودية  صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود مساعد وزير الداخلية في الحكومة السعودية ، وهذا الأخير بحنانه ، وعطفه ، وحكمته أفقد القاعدة صوابها بل ، وأدى إلى هلوستها مما دفعها للتفكير باغتياله ، وكانت المحاولة الفاشلة بل و((المخزية)) لكل من ينتمي لهذه الفئة الضالة ؟!!

بالمختصر المشين :

القاعدة فئة ، والمملكة شعب ، وهذا الشعب لم يستسغ هذه الفئة فتم (( لفظها )) من جسد المملكة الواحد !!