فقدان هيبة الدولة ومركزية القرار والقضاء المسيس وسلطة تشريعية متشرذمة ادى الى التفكك والعمالة والانهيارالامني وتعدد الولاءات
دستور متاسلم وميليشيات سائبة وانتخابات مهزلة وشعب طائفي وسرقات وقتل وارهاب وعمالة
بعد عام 2003 توقع الكثير من العراقيين بانه سيجدون خيرا وسلاما وازدهارا وتقدما وتغييرا في الحياة الاجتماعية للوصول الى العيش الكريم على الاقل ولو بنسب قليلة عما هو موجود في دول الغرب والخليج العربي المتنعم بالحريات والخيرات والامن والامان والاستقرار بعكس ما كان الشعب العراقي يعيش حياته منذ سقوط المملكة العراقية في الخمسينات من القرن الماضي كقطيع من الانعام يقوده اما دكتاتور او حاكم عسكري فاسق وفاسد .
الشلة والزمرة التي جاءت واستلمت السلطة بعد 2003 بتاييد وبمباركة مجموعة من الحاقدين والمعتوهين في كل من ايران واميركا وسلموا السلطة الى الذين يحكمون ويسيطرون الى الان في بغداد , وهم مجموعة كانوا دائحين في شوارع قم وطهران ودمشق وعواصم اخرى اوربية ,
القشة التي قصمت ظهر البعير كانت عام 2010 بعد الانتخابات عندما تم فرض رئيس وزراء فاسد ومشبوه من قبل النظام الايراني والادارة الامريكية , 8 سنوات حكم المالكي السلطة من السجن الذي يطبق عليه منطقة الخضراء وكانت ميزانية العراق سنويا بحدود 100 مليار دولار , جميع هذه الاموال سرقت بالتعاون مع الخونة والمرتزقة من حوله , وتم تحويل المليارات من هذه الاموال الى ايران لفك ازمتها المالية بسبب الحصار الذي كاد ان يقضي على النظام الايراني .
تم شراء جزر وعمارات وقصور من قبل اولاد واتباع وحاشيات القابعون في المنطقة الخضراء داخل وخارج العراق , ومن جهة ثانية انتشرت عملية غسيل وتبيض الاموال وتهريبها ونقلها الى بنوك دول عربية واجنبية وباسماء المعارف والاقرباء وكذلك باسماء مزيفة ومستعارة , اما مهزلة الانتخابات المزيفة والباطلة التي تم برمجتها واخراجها بالمال الحرام الملطخ بالدماء العراقية على ايادي قادة الاحزاب والكتل والميليشيات والحشد واتباعهم وكل من على شاكلتهم .
العملية السياسية في العراق فاشلة ومن يقف معها ويؤيدها فهو اما مرتزق او حرامي او طائفي او ارهابي او مجرم او فاسد , اما المظاهرات والمسيرات المليونية الموجهة بالريموت كونترول من البعض من هذه الاحزاب والميليشيات المذهبية الطائفية الدينية ما هي الا مضحكة وقشمرة ومسرحية لكي يبرهنوا بان لديهم قطيع مطيع ومبرمج ايديولوجيا وعقائديا , اذن اي نظام ودولة تقودها احزاب دينية اسلاموية مذهبية طائفية مؤدلجة تصنف على انها عنصرية وفاشية وثيوقراطية وراديكالية مصيرها الفشل والاندحار عاجلا ام اجلا .
الدولة التي فيها قطاع طرق وعصابات وميليشيات تحمل السلاح خارج نطاق الجيش والشرطة فهذه الدولة وهذا النظام لا يستحق العيش لا بل الموت والدمار والزوال , ماذا تتوقع من نظام وسلطة ودولة التي تسمح او تغض النظر للبعض بفتح منظمات ومكاتب ومخازن اسلحة وتصنيع السلاح من العتاد الى طائرات مسيرة وصواريخ في اماكن مشبوهة وتابعة لدولة اجنبية وهي بمثابة قاعدة عسكرية لتلك الدولة ! والبعض الاخر من تلك العصابات يذهبون الى دول اخرى للقتال ويرجع الى العراق واياديه ملطخة بالدم والقتل ! فكيف يكون حال العراقي المسالم الشريف لكي يستطيع العيش مع المجرمين والقتلة ! هل هذا يعقل ! لو كانت السلطة في اي دولة في العالم تقبل بهكذا افعال وتصرفات مشينة وغير شريفة واخلاقية فتلك الدولة وذلك النظام لا يمتلك ذرة من الشرف والكرامة والاخلاق والمبادئ,
يجب ترك العراق للعراقيين الشرفاء ليتم تقرير مصيرهم ومصير العراق ومستقبله لانكم فشلتم ولم نشاهد ونسمع ونقرا في التاريخ اسوا واقذر واقبح منكم .
السلطة القضائية لا وجود لها منذ تاسيس جمهورية العراق
العراق لا يختلف كثيرا عن باقي الدول العربية والاسلامية بعدم وجود قانون فوق الجميع منذ ان تاسس النظام الجمهوري عام 1958 , جميع او اغلب الدساتير في هذه الدول ومن بينها العراق اخذت او استنسخت من الدساتير الغربية , لكن تمت عملية تشويه مقصودة لهذه الدساتير وما جاء فيها من مواد وفقرات وبنود واضحة لا لبس فيها عن فصل السلطات الثلاثة السلطة التنفيذية والتشريعية والسلطة القضائية .
عملية التشويه شملت عدة جوانب منها رفع مواد ووضع مكانها مواد لكي تتناسب وعقول الشعوب والانظمة الحاكمة لكي تزايد فيما بينها بالافكار التخريبية منها الدينية والانتماء والعوامل المشتركة المزيفة التي هي بمثابة العنصرية والفاشية انطلاقا من خير امة اخرجت للناس , تبديل فقرات وابواب مهمة كالمواطنة والعلمانية والديمقراطية وحقوق الانسان والمراة خاصة , ووضع مكانها دولة اسلامية ودينها الرسمي الاسلام ولا يصاغ قانون او تشريع مخالف للشريعة وهكذا , اي بمعنى دولة دينية اسلامية راديكالية ايديولوجية ثيوقراطية تنتهي بانها دولة نازية وفاشستية ان كانت هكذا , اذا لماذا تلام ويلومون اسرائيل عندما تريد تحويل نظامها الى يهودية الدولة ? ولا تلام على سبيل المثال عندما يقال هذه الدولة وتلك بانها دولة اسلامية لا بل تطبق الشريعة , جمهورية ايران الاسلامية , موريتانيا الاسلامية , افغانستان الاسلامية , باكستان الاسلامية , جمهورية القمر الاسلامية , واخيرا اعطونا دولة واحدة مسيحية او بوذية او هندوسية او من اي انتماء اخر تم تسميتها على دينها او عقيدتها او انتمائها العرقي او القومي ? لا تجد سوى في الدول العربية والاسلامية , وهذه حالة الشعور بالنقص لانهم يرتكزون على اسس من الرمال وما الى ذلك .
العراق ومهزلة القضاء المسيس والمحاكم
العراق معروف بتاريخه واحداثه المخزية والمشينة في القضاء والمحاكم الفورية والعسكرية وخاصة التي شكلت من اشخاص ليس لديهم علاقة ولا باع وخبرة باصول المحاكمات والقوانين , سنعطي بعض الامثلة القليلة عن هذه المحاكم التي تم تشكيلها منذ عام 1958 والى هذا اليوم اول محكمة غير شرعية شكلها عبد الكريم قاسم عندما اصدر مرسوم جمهوري بنفسه تحت رقم 18 في 20.07.1958 هذه المحكمة سميت بعدة اسماء منها محكمة المهداوي , محكمة الشعب , محكمة المهازل والاحكام السريعة والسب والشتم وغيرها .
الغريب ان تلك المحكمة كانوا اعضائها من العسكر بقيادة العقيد فاضل عباس المهداوي , عقدت جلساتها في قاعة الشعب قرب وزارة الدفاع – باب المعظم , استمرت مهزلة محكمة الشعب لحين سقوط نظام عبد الكريم عام 1963 , هذه المحكمة المخالفة لكافة القوانين الدولية وقوانين اصول المحاكمات اسسها عبد الكريم ومن كان معه للانتقام لامور شخصية وليس لمصلحة العراق او شعبه او حتى الدولة العراقية , الغاية كانت الانتقام والقصاص من رجال العهد الملكي الذي كان افضل من عهد جمهورية عبدالكريم وعبد السلام وعبد الرحمن والبكر وصدام والمالكي والسوداني والى هذه السنة التي نحن فيها بمئات المرات , الهدف كان الانتقام من رجال ثورة الشواف عام 1959 , والانتقام من الذين قاموا ضد عبد الكريم قاسم من مختلف فئات الشعب العراقي , هذه المحكمة شوهت سمعة العراق في كافة المحافل الدولية لانها غير شرعية وانتقامية وتديرها زمرة عسكرية غير مؤهلة لهذه المهمة واستخدامها للاسلوب الحيواني في التعامل مع العراقيين مثل الاهانات والسب والشتم .
المحاكم العسكرية والمدنية المخزية في تاريخ العراق الحديث
لو اردنا التحدث عن انتهاكات القضاء والمحاكم في العراق لاحتجنا الى الاف الصفحات , هذه المهزلة استمرت ايضا منذ عام 1968 لغاية زوال النظام , العشرات من المحاكم كانت موجودة , منها محاكم خاصة ومحاكم عسكرية , ومحاكم في المخابرات ومحاكم في الامن العام ومحاكم النظام السرية التي لم يعلن عنها التي حوكم فيها المعارضون للنظام واكاذيب المؤامرات مثل ناظم كزار وعبد الخالق السامرائي والراجي وحسين كامل وغيرهم .
احيانا يقال ان الرئيس بنفسه كان يحقق مع البعض واطلق بنفسه النار من مسدسه على البعض ومنهم ناظم كزار , ناهيك عن المحاكم الفورية وتنفيذ الاحكام السريعة خاصة في ايام الحرب العراقية الايرانية وقتل العشرات من الضباط ومئات من الجنود في ساحات القتال والمعارك , اما حالات التعذيب فكانت منتشرة في اغلب او جميع السجون في العراق والمعتقلات السرية تحت الارض والعلنية .
محاكمات التجار واكذوبة العملاء والجواسيس والمتامرين خير دليل على ذلك , اما حالات الاختفاء فكانت بعشرات الالوف منها المقابر الجماعية وعمليات اذابة البشر في الاحماض وثرمهم التي كانت كانت تقوم بها اجهزة خاصة وبقدرة قادر جميعهم اختفوا مع الوثائق والادلة وتم حرقها كما حرقت ارشيفات المخابرات والامن العامة وغيرها مثل ما اختفت اسلحة الدمار الشامل في الصحاري العراقية وتحت الارض والانفاق التي لم تكتشف الى الان .
المحاكم العراقية بعد عام 2003
القضاء والمحاكم الموجودة الان منذ عام 2003 هي اسوأ من سابقاتها , هذه المحاكم فاشلة وضعيفة ومسيسة وتابعة الى عدة جهات وغير نزيهة ومستقلة , الى الان لم نشاهد بانها حققت مع سارق واحد وفاسد ومجرم ارهابي وفي مقدمة هؤلاء الذين في السلطة منذ 2003 واياديهم ملطخة بالدماء العراقية وتم اخفاء اكثر من 800 مليار دولار ,
هناك محاكم خاصة للميليشيات الارهابية العسكرية التي هي دويلات داخل الدولة العراقية تابعة الى الحشد الشعبي الارهابي , هناك محاكم في شمال العراق لا تعرف عنها الدولة العراقية شيئا , الفوضى وصلت الى القضاء العراقي والمحاكم بحيث ان بعض القنوات الفضائية اصبح لديها تراخيص ومهمة التحقيق مع المتهمين وهذا مخالف تماما للاعراف الدولية ومبادئ حقوق الانسان واجراء المحاكمات العادلة وعدم الاساءة للاشخاص , هذا يدل بان القانون والمحاكم فاشلة وليس لها مصداقية .
الهدف والغاية من طرح هذه التساؤلات امام المواطن العراقي بصورة عامة الذي ربما قد لا يعرف ما يحدث ويجري في العراق , والقسم الاخر الذي انخدع بسياسات وتوجهات وبرامج الذين اتوا وسيطروا وقفزوا الى الخطوط الامامية والمتقدمة في سلطة الحكومة والدولة في العراق الجديد بعد عام 2003 , في العراق لا توجد حكومة ودولة بالمعنى والطريقة والصيغة المعروفة عالميا كما هو الحال في دول العالم , مفهوم الدولة المتعارف عليها وبكل بساطة تتكون من مجموعة من الافراد يخضعون جميعا لبرنامج نظام سياسي معين ومتفق ليدير الدولة وشؤون الشعب بمختلف الانشطة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ويعمل الجميع لها ويطورها نحو الافضل لخدمة المواطن بالدرجة الاولى لا لخدمة مصالحهم الشخصية .
كيف يعترف العالم بوجود حكومة ودولة وقادتها اغلبهم من الفاسدين والسراق واصحاب سوابق , لاوجود لدولة وحكومة تقودها عصابات وميليشيات مسلحة ارهابية , كيف يقال ان في العراق دولة وحكومة ومن يقودها يفتخر بانه طائفي ومذهبي وملتزم بثوابت افكاره العنصرية الدينية , من ياتي ويقول ان في العراق حكومة ودولة , ونقول له كيف ذلك والعراق مقسم طائفيا وقوميا ومذهبيا والملايين هاجروا وهجروا وقتلوا وفوق هذا ان الذي يدير شؤون الدولة والحكومة ومن فيها من الهراطقة هي ايران وقطر وتركيا ! , لا يمكن القول بان في العراق دولة وحكومة ونظام والعراق محتل من قبل عصابات وميليشيات مسلحة مرتبطة عقائديا وطائفيا ودينيا وولائها الى فيلق القدس والحرس الثوري ونظام ولاية الفقيه .
سادة وشيوخ ورجال دين
لسنا ضد اي رجل دين ومرجعياتهم بمختلف الاديان والطوائف والمذاهب , لكن اذا اريد تخريب وتدمير والقضاء على مستقبل الدولة والحكومة والنظام وتفتيت مكونات الشعب عليك ان تقحم الدين واصحاب مزادات الدين في شؤون الدولة والحكومة وسوف ترى ما يحدث , افلا ينظرون ما حل في اوربا قبل عدة قرون عندما سيطرت الكنيسة ورجال الدين على مقدرات الدول والحكومات ! , انظروا الى السودان وافغانستان وايران وكل دولة طبقت الشريعة واعطت لرجال الدين ركنا في عملية ادارة الدولة والحكومة وتسيير شؤون الشعب .
اذن من حطم ودمر وخرب العراق ودولته وحكومته وقسم الشعب العراقي دينيا وطائفيا وعنصريا وقبليا وعشائريا هم رجال الدين فقط الذين مزجوا بين وظيفتين الدين والسياسة , لا يمكن لرجل الدين ان يتعامل في السياسة لانه سوف يفقد مصداقيته كرجل دين , من يقول ويدعي ان الاسلام دين ودولة هذا مفهوم خاطئ ولا يمكن ان يطبق في هذا العصر , طبق في عصور لم تكن الحياة والمعرفة وهذا التطور التقني موجود في تلك الفترة , نحن نؤمن والعالم بعلمانية الدول مع فصل الدين اي الدين لله والوطن للجميع , مرة اخرى نحن لا ندعوا الى التخلي عن الدين والتدين والصوم والصلاة , نحن نؤمن ايضا بان لنا اله ونقدر عقيدتنا , اذن من الواجب ان تكون لكل دولة قوانين ودساتير وسلطات تحكم شعوبها وليس بالتعاليم والقوانين والشريعة من اي دين كان لانها لا تتماشى وهذا العصر لتعارضها مع حقوق البشر ومنظمات المجتمع المدني , كيف يتم قطع راس انسان او يده في هذه الايام ? , هذا لا يمكن ان يحصل ومرفوض مهما كان وراء هذه التوجهات التي هي انتقاص من كرامة وقدسية الانسان ومخلوق الله على صورته .
مافيا الميليشيات
تاريخ العراق الحديث لم يكن يعرف او عرف بوجود عصابة يطلق عليها ميليشيا ولديها سلاح ولا يعرف مصدر هذا السلاح ومن يمول هذه العصابة ومن يدعمها ويقف معها , المافيا لها عدة معاني وهناك تفسير يقول بان العرب عندما غزوا بعض الدول مثل صقلية واسبانيا وحتى دولة الخلافة العثمانية عندما غزت اراضي يونانية وايطالية , كانوا يحمون بعض الجماعات والتجار مقابل اموال تدفع لهم , هناك مصطلح من العامية العربية للمافيا وهو مهياص , القذافي لم يكن مخطأ عندما قال ان اسم المافيا هو عربي اي معفي . Mahyas
على كل حال الذي نريد ان نقوله ونساله , من يحكم الان ويسيطر ويحافظ على هيكل الحكومة والدولة الفاشلة والاشخاص الذين الان في قمة ادارة الدولة والنظام في العراق ! , هم جماعات ارهابية مسلحة خارجة عن القانون بحسب العرف العالمي لمفهوم الدولة وهم / في مقدمة هؤلاء تنظيم الدولة الاسلامية – داعش وما تحتها من التسميات الاخرى , فيلق بدر , جيش المهدي وسرايا السلام , عصائب اهل الحق , لواء ابو الفضل العباسي , كتائب حزب الله وسرايا الدفاع الشعبي , الحشد الشعبي , مجلس شورى المجاهدين , القوميون السنة , انصار الاسلام , اي يوجد اكثر من 67 فصيل خارج عن سيطرة الدولة والجيش وقوى الامن وهذا ما لوحظ وشوهد مؤخرا في احداث ارهاب كتائب حزب الله الارهابي ضد اجهزة وزارة الداخلية وما تقوم به هذه الميليشيات والعصابات الارهابية بقصف المنشات النفطية في كوردستان وحتى داخل الاراضي العراقية التابعة للحكومة المركزية .
هناك جهات كما قلنا تمول وتجهز وتساعد وتدرب وتدعم هذه العصابات والميليشيات الارهابية المسلحة الشيعية والسنية , المهزلة الكبرى في العراق ان الميليشيات الشيعية وقادتها ترحب باي تدخل ايراني علني وسري ولا تسمح بتدخلات الدول الاخرى , الميليشيات السنية وقادتها ايضا هم تحت امرة الدول التي ذكرناها في المقدمة وهي لا تسمح بالتدخل الايراني .
الانسان بين الانتماء الوطني وعمالة الانتماء الديني
الانسان في جميع دول العالم سواء كان اوربيا او اسيويا او امريكيا او افريقيا اذا فضل ورشح انتمائه الديني او الطائفي او المذهبي او العرقي او القومي او القبلي او العشائري على وطنه هذا دليل واضح ومؤكد على ان هذا الانسان بلا كرامة ولا اخلاق وتنطبق عليه جميع الصفات السيئة وهي العمالة والخيانة وليس لديه مانع من ان يبيع وطنه وشعبه وشرفه الى تلك الجهة التي يعتقد بها ويفضلها على وطنه ,
الاسباني او الانكليزي او الفرنسي او الايطالي الذي عاش ويعيش في اميركا او استراليا او كندا على سبيل المثال واستلم منصبا قياديا في الدولة والحكومة عليه اذن ان يسمح بتدخلات المرجعيات الدينية والحكومة للبلد الذي ينتمي اليها ! في العراق ما يحصل هو عكس المثال الذي ذكرناه الان وهذا شيئ غريب ومستهجن , الشيعة في العراق هم عرب , والسنة في العراق هم ايضا عرب , ايران الشيعة فارسية , تركيا السنية عثمانيين اي اتراك , اذن كيف يسمح الشيعي او السني العراقي ونقصد هنا من لديه القدرة للخيانة والعمالة بتدخلات هذه الدول في مصير العراق والعراقيين , هل يعقل بان هذه الدول تريد خيرا للعراق وان كانوا مسلمين ? , وهل يسمح لباقي مكونات الشعب العراقي من غير السنة والشيعة بهذا الدور ? , نعتقد بانه سوف يوصفون بالجواسيس والعملاء وبابشع الكلمات اللااخلاقية , مثال / ما ذنب المسيحي مثلا من ان يقتل وتفجر كنائسه في بلاد المسلمين عندما يقوم شخص من اوربا وقد يكون هذا الشخص ملحدا او غير مؤمن بالمسيحية برسم صورة كاريكاتيرية ينتقد فيها الاسلام ! , انت تقوم بهذا العمل الاجرامي بمجرد رسم لا قيمة له , فكيف ننظر اليك وانت تاتي بالاجنبي من ايران او تركيا او قطر تضعه سيدك وتاخذ الامر والشورى من نظام خامنئي وهم جميعا لا اعتقد بانهم يريدون الخير للشعب العراقي .
لماذا تصر مجموعات من العراقيين او غيرها الدفاع عن ايران !
هذه الجماعات هي من ضمن حوالي 80% من الشعوب العربية والإسلامية المعروف عنها بانها تتميز ولها صفات وجينات إجرامية وإرهاب وقتل وحقد وكراهية وتخلف عقلي وفكري , وهي شعوب لا تعترف بالاوطان والحدود والتعايش مع الاخر وهي عابرة للحدود أي بحسب مفهومها الشرعي والعقائدي بانها اعلى مرتبة من باقي البشر والأرض ومافيها ملكها لها فقط ,
هذه المجموعات تدافع عن الطائفة والمذهب الشيعي باعتبارها شيعية الانتماء , والمجموعات الأخرى سنية الانتماء وهي كذلك تدافع عن الطوائف والمذاهب السنية , هناك قاسم مشترك بينهما هو الانتماء الى الإسلام بالرغم من وجود خلاف عقائدي ديني عميق والتكفير قائم بينهما منذ 1400 عام والى هذا اليوم , تلتقي جميعها في خصائص وصفات مثل الطائفية والعنصرية وكراهية الاخر والعنف والإرهاب والعمالة والخيانة والكذب والتقية ونشر أيديولوجية دينية خرافية من خلال الاحاديث وتاويل الايات وتلفيق قصص واساطير وتراث وتاريخ مزيف بعيدا عن الحقائق والاسناد التاريخي والشواهد .
المعروف عن الخيانة بانها اسوا وابشع واحقر الصفات اذا مارسها الانسان بذريعة وحجة الانتماء الديني او القومي او العشائري او الطائفي او المذهبي , الانسان الذي يمارس الخيانة لدولة اجنبية بعيدا عن شعبه وارضه ووطنه يكون بلا شرف وكرامة واخلاق وفاقد الأصل والانتماء لذريته واصله , في نظر البعض ان العاهرة والزانية والنغل واي حيوان نجس هم جميعهم اطهر واشرف وانظف من الخائن , هذا الخائن يكون مشارك في تدمير وتحطيم بلده وافقاره , من خلال عمله كذيل كلب للبلد الأجنبي وهو ينقل الأموال ويهربها , ويقتل أبناء جلدته في سبيل ذلك البلد الذي في الأساس يشكل تهديدا خطيرا على بلده .
هذه المجموعات المنتشرة الان في العراق وسوريا واليمن ولبنان خير دليل , انظر ما حل في العراق من افلاس مالي ودمار الاقتصاد والزراعة والصناعة وانتشار المخدرات والجريمة والدعارة , هذا المثال ينطبق على باقي الدول وعلى الدول السنية الأخرى كليبيا والصومال ومصر والسودان وباكستان وتركيا وغيرها , لا اختلاف بين الفكر الشيعي والسني كلاهما من منبع واحد , أي نستطيع القول بانه ليس هناك اسلام معتدل بل اسلام واحد وهذه اكذوبة يروجها البعض من الدجالين , هل الإسلام المعتدل لا يعترف بالاحاديث وايات القران التي تدعوا الى الجهاد والقتل والنكاح والكراهية ! .
العراق اليوم وصل الى اقصى حالات الانهيار , لا يوجد حكومة ولا جيش ولا شرطة ولا امن , قتل اختطاف سرقات فساد ميليشيات وعصابات ومافيات سائبة , رئيس الوزراء لا يحكم , الذي يحكم العراق هم الخونة والجواسيس والعملاء والسراق الذين لهم ارتباط بدول الجوار كايران وتركيا وقطر , من قادة السنة والشيعة ومن يتبعهم من المرتزقة والذيول , العراق اليوم على وشك الانهيار والافلاس والفوضى , بدايات الانهيار كما نراها ويراها البعض قد بدات , لا يوجد سيطرة على المنافد , فضائيين بمئات الالوف في الجيش والشرطة والميليشيات والوزارات .
الحكومه تتحمل مسؤولية ما يحدث في العراق
منذ 2003 التاريخ يعيد نفسه !
ما حصل ويحصل في العراق اليوم من ماسي ومجازر وتصفيات وتهجير وارهاب وتهميش واقصاء , هو اضعاف ما حصل في عهد الانظمة السابقة ,
في عهد هذه الحكومه الكارتونيه الطائفيه والعشائريه القبليه واحزابها الدينيه الشوفينيه باتت القوميات والاديان والطوائف الاخرى تعاني وتقاسي من بطش هؤلاء ,
ما علاقة المسيحي او الايزيدي او الصابئي والشبكي بما يحصل من مزايدات للسيطرة على السلطه والاموال والمراكز ما بين السني والشيعي , السني يقتل الشيعي والشيعي يقتل السني , مع اساليب التهجير والفصل بين المناطق على اساس طائفي وعرقي ! , اما العناصر المتطرفه من الطائفتين ارتكبوا ابشع الجرائم بحق الايزيديين والمسيحيين وباقي الاديان الاخرى , قتل على الهويه الدينيه , تفجير دور العباده , قتل رجال الدين , اجبار النساء على ارتداء الحجاب وملابس خاصه , تقييد الحريات كغلق محلاتهم وفنادقهم ونواديهم وما الى ذلك من مرافق الحياة الاخرى .
الحمله الارهابية المنظمه ضد المسيحيين وقوميتهم ودينهم وسرقة ممتلكاتهم وقراهم ومدنهم مستمرة في محافظة الموصل وغيرها من المحافظات الاخرى , هذه الاحداث خير دليل على ان التاريخ يعيد نفسه بين فتره واخرى , الهمجيه القذرة من قبل بعض الاطراف , ولا نقول الجميع اصبحت مكشوفه للكل باستخدام المسيحيين كورقة لتنفيذ اوراق خبيثه وقذره سياسيه لاجبارهم وارغامهم وقبولهم بمطالب شيطانيه وحقيره .
مسؤولية الحكومه باكملها
بالرغم من ان الحكومه غير قادره على حماية مواطنيها الى الان , نراها تقوم بهضم وسلب حقوق الاخرين منهم ,
الم تتحمل الحكومه والدوله والوزارات المعنيه المسؤوليه الكامله ? ام ان حكومة الفساد في بغداد وحكومة المنطقه الخضراء في العراق بريئة من هذه الجرائم والانتهاكات ? .
الحمله الشرسه والمنظمه سياسيا ضد القوميات المسيحيه وباقي القوميات والمكونات الاخرى اصبحت مكشوفه , هذا الاسلوب الحيواني لممارسة الضغوط وقبول بالامر الواقع لا يمارسه الا من اتباع الفصيله الحيوانيه المتوحشه ! وهؤلاء ليسوا بشرا وانما ساقطين اخلاقيا وبلا كرامه ودين ومبادئ وقيم ! كل من يقتل تنطبق عليه هذه الصفات والسمات السيئه ! وبالمقابل نرى حتى هتلر وستالين وموسوليني هم اشرف من الذين يرتكبون هذه وتلك الجرائم بحق كل مواطن عراقي مهما كان انتمائه الديني والعرقي والقومي والطائفي ! , ان الذي يمارس القتل وهذه العمليات الارهابيه تنطبق عليه كل ما قلناه في هذا الموضوع ! ولا نقصد الانسان الشريف والمخلص لامته وبلده ووطنه ويحب الاخرين ويخدم العراق وشعب العراق بكل مكوناتهم دون تفريق .
الشعب العراقي يطالب بان تقوم قوات الشرطه والجيش ببسط نفوذها في الموصل وكل محافظات العراق وعدم السماح للميليشيات المتواجدة الان في الموصل بحجة حماية المقرات الحزبيه ان تعمل هناك ! الجيش والشرطه واجبهم القيام بتلك المهمات , ويجب ان تغادر تلك العصابات والميليشيات المدينه وكل مدن العراق , وفي هذه الحاله سوف نعرف ان كان هناك ارهاب خارجي قادم من دول الجوار او القاعده , وهل يعقل ان تنتشر ميليشيات وعصابات مسلحة داخل المدن وان يكون لديها مقرات ومخازن اسلحة وصواريخ وطائرات مسيرة في الاحياء السكنية ! اذن لا توجد حكومة بل هؤلاء الارهابيين يحكمون البلد .
هنا لا بد من الاشارة باننا نستبعد كليا بما حصل ويحصل في الموصل ضد المسيحيين من قتل وتهجير هو من تدبير القاعده والارهابيين !! وانما هذا الارهاب هو ارهاب محلي عراقي ومن بعض الجهات !! وسيكون لنا لاحقا كما يقال // لكل حادث حديث // !! مهما تحسبون وتظنون من انكم اذكياء واقصد من قام بهذه وتلك الجرائم ! اقول لكم انتم اغبياء ولا شيئ ! ونعرف كل ما يحدث , ومصيركم لا يكون افضل من اي دكتاتور الذي حكم من الذين سبقوكم بهذا الاجرام والتنكيل نحن نذكر فقط ربما الذكرى قد تنفع ! .
التعليقات (0)