مواضيع اليوم

فقدان امومتي

حوراء إبراهيم

2011-07-29 13:00:36

0

 لست ابكيك وحدك انما ابكي الرجال جميعهم 

عرفت متأخرة انكم جميعا متشابهون .. باختلاف صفاتكم وملامحكم وجنسياتكم الا انكم جميعا متشابهون 
اتعلم انني املك من هرمونكم الذكوري نسبة تخولني لان اشبع نهمي بالرجال كما تشبع نهمك بالنساء بفطرتك الرجالية الداعرة؟
هل تعلم بااني ساتصفح اجسامهم وافضح عريهم واحد يتلوه الاخر 
الفرق بيني وبينك ان ضميري مستيقظ تماما , عكسك تماما حين تشوبك حمى النشوة 
انت لاتستطيع ان تفكر بشئ اخر شوى اشتياقك الشهواني 
بينما انا استطيع التفكير بكل شئ انت , اتخيلك انت ., واراك امامي , لااستطيع اغماض عيناي لانني ساراك
ولا استطيع ان اتركهما مفتوحتين لانني اكره النظر في الظلام , تعلمت النوم في الظلام الدامس منك 
انت الذي علمتني الظُلمة , بينما كنت لاانام الا في انارة عالية احيانا 
اما الان , اختلف كل شئ ,, اصبحت فيني من صفاتك الكثير .. اصبحت انانية اريد كل شئ الا انت
لم اعد اريدك انت , 
تتشابه قصص العشاق كثيرا الا قصتي معك لااعرف كيف اصفها ابدا 
لم نتفق يوما على الزواج , ولكنني اخترت خاتم زواجي منك , وصممت ثوبي الابيض المطرز بالازرق 
اتعلم لما ثوبي ابيض بمساحات زرقاء .؟ لانني احبك كما تغني فيروز واريد ان اُزَف اليك على انغام اغنيتها 
التي تقول فيها : شايف البحر شو كبير , كبر البحر بحبك .. , لم اخبرك بهذا ابدا رغم اننا 
غنينا ورقصنا على كل انغام الاغنيات , الا انني لم اشاركك فيروز ابدا , لاني لم اردك ان تسمع اغنيتنا في يوم زفافنا الاول 
اتعلم لم َ ؟ يقولون ان العريس اذا رأى عروسه بفستان الزفاف فذلك سوء طالع ونحس 
واانا الان موقنة اشد اليقين ان النحس كان موجودا رغم انني لم اشتري فستانا ولم اراقصك على انغام الاغنية 
فهل كنت تسمعها خلسه مني ؟ فانت تعلم اني احبها ورغم ذلك لم اسمعك اياها 
خفت من غيرتك منها , توقعت منك ان تغار من اغنية انا احببتها اذ انني لااستطيع ان احب شيئين معا .. 
يالسذاجتي , رغم انني اعلم من بدايتنا الاولى انك محض كذبة .. خمس سنين من الحُلم .. الا انني لم اجد رجلا يشبهك
يالسذاجتي .,عندما صدقت انني الامرأة الاولى في حياتك , بينما انا كنت اخر امرأة ختمت بها حفل عزوبيتك قبل ان تتزوج
ااه كم اكرهك , كم اكره الالم الذي استنزفه من ذكرياتك .. كم اكره تذكري للتاريخ في كل يوم وكل مناسبة تمر 
كل لقاءاتنا وكل لحظاتنا مخزنة في تقويمي الداخلي لعقلي .. فكيف انسى تاريخ ميلادك واتذكر جميع احداثنا معا ؟
اللقاء الاول . ماذا كنت ترتدي اول مرة .. وماذا فعلنا .. واتذكر قبلتي الاولى معك .. 
هل تعلم انني اكره قبلتي الاولى .. واكره تذكيرك لي بها كل مرة واستمتاعك بها بانانيتك وانت تعلم انني كرهت تلك اللحظة !
اكره ايضا ان ارى ابطال الافلام يقبلون بعضهم !
اصبحت القبل تجلب لي الغثيان .. في كل مرة اتذكرك تقبلني اصاب بالم في معدتي .. كنت احب تقبيلك الى .. والان اكرهك 
اتمنى ان يهبني الله رجلا يكره القبل .. فلا يقبلني ابدا على الشفاه .. ساترك له كل مساحات جسدي ليقبلها ذهابا وايابا
ولااريد ان يطأ شفتاي فاصاب بالغثيان بسببك انت 
اكره غيابك المتواصل وحزني المتواصل وقدرنا الظالم وزوجتك وطفلك الذي لم يولد بعد .. اتعلم اني اتخيل طفلي منك ,ملامحه شعره 
الناعم الاجعد مثل شعرك كشعري ايضا يشبهك .. ملامحك وانفك وشفتاك .. تخيلت الجميع يعجزون عن تشبيهه لك فتارة يشبهني وتاره يشبهك
اردته ان يشبهنا معا .. اردت ان انجب توأمين لانك اردت ولدا وانا اردت بنتا .. فكانما القدر كان يضحك على غباء تخيلاتي فصدمني بواقعي 
انا التي اخبرني الطبيب قبل سنتين انني عقيم او شبه عقيم .. اي انني لن انجب طفل الا بقدرة قادر ! وانا لم ابلغ الثانية والعشرين 
اي قدر ظالم هذا منعني من امومتي قبل حتى ان ااكمل سنين مراهقتي .. لم اتنصل من حبك .. كاانما الله اراد ان يعاقبني منك
فيحرمني من امومتي , لم اشعر يوما انني كامك وحبك لها ولم اتخيل ذلك .. كان ذنبي الوحيد انت وتفكيري بك 
ورغبتي ان اصبح اما , لتحبني قليلا كامك!
كنت دوما اتخيل حصولي على طفل منك .. ليحرمني القدر منك ومن خيالي ومن الاطفال دفعة واحدة !
تخيلت دائما معا انني ساصبح حاملا بسبب حبي لك .. كنت تضحك كثيرا لبلاهتي وتخبرني لن تصبحين .. فكانما اصابتك لعنة لحظتها لتقولها !
ربما في لحظة عشقية اسمينا طفلنا الاول وطفلتنا الاولى فاراد القدر ان يتنصل مني فيحرمني ان اصبح اما
ويهبك اللعنة  فتصبح الاب والزوج والحبيب لأمرأة غيري .. يعطيك كل شئ ويحرمني من كل شئ .. يعذبك بحرمانك اياي ويعذبني برغبتي 
بك واطفالك وابوتك .. اه كم اكرهه هذا القدر .. انت الذي كنت تقول دوما ان الذي بيننا نصيب وقسمة وكل شئ مكتوب , كنت تقول:" احمدي ربك بس" !
هل من العدل ان تحصل انت على كل شئ واحرم انا من كل شئ حتى انت , اتعلم انني كنت في عدة منك !
بعد ان حرمني القدر تخيلت انك مت .. فاعدت عدة الارملة , وبعد ان تلاقيت معك , اعدت عدة المطلقة 
رغم انني لم اتزوجك ابدا , واعلم انك لاترغب بالزواج مني ..ولاتستطيع .. اكرهك واكرهني لاننا لانستطيع
 اكرهك رغم اني انظر الى خاتم زواجي منك كل ليلة .. اكره ذاك الخاتم الذي لم ارك اياه ابدا .. لم يكن ذهبا ولا فضة ولا الماسا .. 
خاتم عريض كعرض كتفيك مرصع بالكريستال المتلألئ كابتسامتك في الصباح ..
يزينه حرف اسمك الاول بالكامل .. كنت في قمة الجنون عندما اشتريته .. اردت ان يجمعني بك اي شئ وان كان سلكا نحاسيا تضعه في اصبعي 
كالافلام فنصبح زوجا وزوجة ونعيش بحياة سعيدة .. مجنونة انا وحالمة , مجنونة بك .. الم يأن الاوان لان اصبح عاقلة ؟؟
مللت جنوني بك ووحدتي وظلامي وحزني .. اود ان افتح شبابيك الفرح وازف الى رجل يقدرني حقا , اريد رجلا لايشبهك !
اريد ان اراك من بعيد ملوحا حاملا طفلك ., باكيا دموعك لانني اخيرا تحررت منك ..! وتدعو لي بالسعادة !


تمت

12-8-1432
الاربعاء 
شعبان
13-7-2011
قبل ثلاث ايام من عيدميلادي الثالث والعشرون بالتقويم الميلادي !
يمنحني القدر خيبات امل وخيبات شوق .. وحزن متواصل .. وحنين !
اشتاقك واكرهك في نفس الوقت بنفس القدر !
احتاج لان اشفى منك فاين يبيعون دواء لعلاج حالات الحنين القصوى .. 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !