يونيو 2011 : ناسا مسابر فوياجر تسير في طريقها المرسوم سابقاً لها حيث لم يذهب أي أحد من قبل.
تتوجه بصمت نحو النجوم، هناك حوالي 9 مليارات كيلومتر تبعُدها عن الأرض وما زالت تبُث مرة أخرى بياناتها المستقاة من الأمكنة الأكثر بعدا و الغير مكتشفة من النظام الشمسي حتى الآن.
يقول العلماء ان مسابر بعثة فوياجر قد أرسلت لتوها بعض الأخبار الكبيرة جدا والغير متوقعة قائلين بدهشة( يوجد فقاعات كبيرة وضخمة)
البيانات تبين أن فوياجر قد دخلت عالم غريب من الفقاعات المغناطيسية المزبدة، كما يقول عالم الفلك ميراف اوفر من جامعة بوسطن "هذا شيئ مدهش للغاية".
فوفقاً لنماذج الكمبيوتر فإن هناك فقاعات كبيرة يصل إتساعها وعمقها لحوالي 100 مليون كيلومتر حتى ان الامر سيستغرق عدة أسابيع من أن تقطع المسابر فوياجر فقاعة واحدة فقط منهم
من المعروف أن فوياجر 1 قد وصلت "منطقة الفقاعات " عام 2007، في البداية لم يتمكن العلماء والباحثين من معرفة وتفسير البيانات المرسلة من فوياجر 1 ولكن بعد دخول فوياجر 2 إلى ذات المنطقة بعدها بعام تقريباً بدأت الصورة تتضح للباحثين وهي أن هناك حقل مغناطيسي للشمس يمتد على طول الطريق في مجرتنا ويمتد هذا الحقل بطريقة ملتوية ومتعرجة مماثلة لطريقة دوران الشمس الحلزونية في مسارها داخل المجرة، يقول الفيزيائي جيم ديريك زميل أوفر من جامعة ماريلاند، أن ما يحصل هناك هو شيء غريب إذ لم نكن نتوقع العثور على مثل هذه الرغوة المكونة للفقاعات المغناطيسية والمتكونة من تقاطعات مغناطيسية معادة ومتكررة ومتفجرة في بعض الأحيان تشبه عملية الإتصال المغناطيسي وهي تأتي من نفس مصدر التوهجات الشمسية (الشمس)
كانت النظريات التي يعود تاريخها إلى 1950 تتوقع سيناريو مختلف جدا عما وجِد: كان من المفترض أن الحقول المغناطيسية البعيدة عن الشمس تنحو كمنحنى في أقواس رشيقة نسبيا، (تشبه ما نراه في الشفق القطبي أحيانا) في نهاية المطاف العودة إلى أحدى الفقاعات الفعلية تبدو أنها قائمة بذاتها كقطعة كبيرة من المجال المغناطيسي الشمسي الواسع
إن قراءات أجهزة الاستشعار للجسيمات النشطة تشير إلى أنه يتم دخول المسابر أحيانا في هذه الرغوة والخروج منها بعد ذلك ولكن قد تكون هناك مناطق حيث ما زالت الأفكار القديمة مازالت مطروحة، ولكن يبقى هناك من شك في أن النماذج القديمة وحدها لا يمكن أن تفسر ما وجدته فوياجر
ويقول دريك : "ما زلنا نحاول ترويض عقولنا وتلقينها المزيد من المعلومات في محاولة لفهم إنعكاسات هذه النتائج"
أشعة المجرة الكونية هي جسيمات دون ذرية تعمل على تسريع سرعة الضوء بالقرب من الثقوب السوداء البعيدة وانفجارات السوبرنوفا وعند تكوين هذه المدافع المجهرية في محاولة إدخال النظام الشمسي لدخول الأشعة من خلال الحقل المغناطيسي للشمس للوصول إلى الكواكب الداخلية عبر هذه الثقوب
وأضاف أوفر قائلا: لا نعلم حتى الآن هل هذه الفقاعات المغناطيسية يمكن أن تؤدي وظيفة خط الدفاع الأول ضد الإشعاعات الكونية ولا نعلم إذا ما يجب علينا القول هل هذا شيء جيد أم لا ، لكن مما يبدو إن هذا الدرع المغناطيسي المكوَن من هذه الفقاعات يحتوي على العديد من الثغرات التي من الممكن أن تسمح بمرور هذه الإشعاعات الضارة بينما تُحاصر في مكان آخر ولكن عموماَ يبدو هذا الدرع مهيئاَ ليكون خط دفاعي أول ضد هذه الإشعاعات الضارة.
واضاف مازلنا في بداية الطريق لإستكشاف هذا المجهول وما لدينا من المعلومات يمكن أن نقوم بتحليلها والإستفادة من معطياتها وحتى وصول المزيد من المعلومات التي يبثها فوياجر 1و2 ...
تمت الترجمة بواسطة سليمان الحكيم منقولاً عن وكالة الفضاء الأميركية
التعليقات (0)