فـــن الحــوار في الإعلام الرياضي

فـــن الحــوار في الإعلام الرياضي

ما أصعب المشاكل التي نعانيها تلك الأيام في الوسط الرياضي من عدم وجود حوار هادف بناء يهدف إلى إيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها الرياضة العربية خلال الفترة التي نعيشها حالياً، فعندما ننظــر إلى تعريف الحوار فلا نجد له إلا تعريفاً واحداً وهو مناقشة بين طرفين و لانستطيع بأن نجزم بأن كل مناقشــــــة بين طرفين تكون حواراً فالحوار لابد وأن يكون له عدة شروط أهمها وجود طرفين في الحوار ووجود موضوع والشرط الأهم في اي حوار هادف هو أن يكون هناك خلفية صحيحة لكل طرف من طرفي الحوار وبالطبع لابد و أن تكــــون تلك الخلفية مبنية على قاعدة علمية أو من مصدر موثوق به و من شروط الحوار أيضاً ضرورة وجود إختــلاف في وجهات النظر و إلا فلماذا نتحاور ومن العدالة في الحوار بأن يحصل كل طرف من طرفي الحوار على الفرصة كاملة لكي يبعر عن وجهة نظره و أخيراً لابد من أن يكون كل طرف من طرفي الحوار لديه الإستعداد الكــــامل لتغيير وجهة نظره إذا ثبت عدم صحة وجهة نظره و إلا فلماذا نتحاور .....؟

كما أن للحوار آداباً عامة....لعل أهمها الإحترام المتبادل بين الطرفين وأيضا منح الفرصة الكاملة لكل طرف للتعبير عن وجهة نظره وبالطبع عدم مقاطعته أثناء حواره ولابد من تحلى الطرفين بالهدوء و عدم استخدام الردود العصبية مع الوضع في الإعتبار أننا نتحاور من أجل الوصول إلى حل لمشكلة ما وبالتالي فلابد من التواضع و عدم المباهاة و الأستعراض الشخصي الذي يسبب كره النـــــاس لك و ما أجمل الإعتذار عن الخطأ و عفة اللسان في الحوار إذا أخطأ أحد طرفي الحوار

فماذا لو أفتقد  الحوار اي شرط من الشروط السابقة أقول لكم بأنه في تلك الحالة يتحول إلى جدال والجدل ما هو إلا نزاع يؤدي إلى خصومة لأنه ينتصر للذات أكثر من الحقيقة أو ربما يتحول إلى مراء الذي أعتبره مناقشة عقيمة هدفها التشكيك و التقليل من حجج الطرف الأخر و في كلتا الحالتين يجب ان نترك هذا الجدل فوراً حتى لا نستطيع بأن نخسر الشخص الذي نتحاور معه و بالتالي فقد نخسر جزء كبير من  الجمهور .

وأخيراً ... أستحلفكم بالله ايها الجمهور في الوطن العربي هل يراعي اي من السادة الإعلاميين اي هذه الأداب في حواره مع اي من ضيوفه أو اثناء حواره لحل اي مشكلة من المشاكل التي قد تق حائلاً أمام الرياضية في الوطن العربي ..؟

سأترك الإجابة لكم لأنها ...........لكم بالطبع

واختتم حديثى معكم بهذه النصيحة في الله .... الإعتراف بالخطأ هو اسرع وسلية لكسب الأخرين .