فض اعتصام بالقوة في العاصمة السودانية
من يصدق أن هذا مستشفى في عاصمة دولة؟
المصدر: موقع سودانيز أون لاين
قامت اليوم الوقفة الإحتجاجية السادسة امام مستشفى جعفر بن عوف ،وقد تعاملت قوات الشرطة بعنف غير مبرر تجاه المحتجين ،ومحاولة تفريقهم وقد ضرب الدكتور احمد عبدالله الشيخ بطريقة اثارت اشمئزاز المحتجين واصروا على الوقفة وترديد هتافاتهم التى شاركهم فيها الكوادر المساعدة الطبية من داخل مستشفى جعفر بن عوف والمواطنون وذوي المرضى ..وقد إحتجزت قوات الأمن كل من:
1/ايمن سعيد
2/د.عمرالكنزي
3/ايمن عبد الغفار
4/ابراهيم الصافى
5/يوسف هندوسه
وقد اطلق سراحهم فور انتهاء الوقفة..فيما تشكلت لجنة من الأطباء والإعلاميين والناشطون وحقوقيون ..على ان تكون الوقفة القادمة تخص الطعن الدستورى الذى انتهكته وزارة الصحة بتحصيلها رسوما على علاج الاطفال والحوامل وهذا الحق قد كفله قانون الصحة العامة والذى يجب نفاذه على كافة مستويات الحكم..ومن جهة اخرى ستتقدم اللجنة بطعن إداري ضد تصاديق التجمعات والتى لاتشمل فعاليات الحزب الحاكم ..واعلن المحتجون الثلاثاء القادم الساعة الحادية عشرة موعداً للوقفة السابعة..
احتجاج طفلة أمام مستشفى أبنعوف
مداخـلـة للمــدون:
شهدت الخدمات الطبية التي تقدمها الدولة خلال السنوات الأخيرة تدهوراً مزرياً ملفتاً للنظر . وتكاد المستشفيات الحكومية تصبح قبوراً أكثر منها مشافي بسبب الإهمال الذي طالها وتمثل في عدم الإهتمام بتوفير الدواء تماماً . بالإضافة إلأى لوازم العلميات الجراحية من قطن وشاش وضمادات ومطهرات ومحاليل التعقيم التي يطلب الجراح من ذوي المريض توفير هذه المواد على حسابهم الخاص من الصيدليات الخاصة. ثم وامتد الأمر إلى الإنقطاعات المتكررة في الطاقة الكهربائية والماء في كثير من المستشفيات لساعات تمتد طوال النهار.
كما يشوب أداء الأطباء الكثير من الأخطاء القاتلة بسبب قلة التدريب وعدم تفرغ الأخصائيين الذين هجر معظمهم المستشفيات إلى عياداتهم الخاصة أو للإلتحاق بالعمل في المستشفيات الخاصة التي تدفع لهم رواتب مغرية مقارنة بما تدفعه لهم وزارة الصحة من رواتب هزيلة رمزية.
عدم إهتمام المسئولين في وزارة الصحة الإتحادية والوزارات الولائية تشكل هي الأخرى واحداً من الأسباب الجوهرية في تردي مستوى الخدمات الصحية إلى درجة الحضيض .
أستهتار المسئولين بأرواح المواطنين المعدمين والفقراء والبسطاء شكل هو الآخر ظاهرة إنسانية غاية في السلبية غريبة على المجتمع السوداني.
لـــــك الله يا شعــبــي الطـــيب
التعليقات (0)