فضيحة هزت الأسرة المالكة والرأي العام البريطاني ...ملك البحرين يهدي الكونتيسة صوفي مجوهرات ثمينة

بلادي اليوم / متابعة

اهتز عرش الأسرة المالكة في بريطانيا على وقع فضيحة المجوهرات البحرينية التي تلقتها الكونتيسة صوفي زوجة الأمير إدوارد حاكم مقاطعة ويسيكس وشقيق الأمير تشارلز ولي العهد.

وطالب العديد من أعضاء مجلس النواب البريطاني بإجراء تحقيق فوري في كيفية السماح لأحد أعضاء الأسرة المالكة بتلقي مجوهرات "مخضبة" بدماء الأبرياء. وكانت صوفي تلقت مجموعتين من المجوهرات الفخمة من الملك البحريني الذي يصدر الاوامر بقمع ابناء شعبه المطالبين بالحرية والديمقراطية، وفي ظل بطالة وفقر تشهدها البلاد وتأتي هذه الفضيحة لتنضم الى سلسلة فضائح السلطة البحرينية .

وكانت صوفي التي تبلغ من العمر 46 عامًا قد قضت 4 أيام في ضيافة الأسرة المالكة في البحرين قبل 4 أيام من عيد رأس السنة الميلادية، بعد زيارتها للقوات البريطانية في أفغانستان برفقة زوجها. وانها تلقت في ديسمبر 2011 مجموعتين من الهدايا القيمة من الأسرة المالكة في البحرين وهو ما أثار ردود أفعال غاضبة في بريطانيا.

صوفي تلقت المجموعة الأولى من الشيخ حمد بن عيسى ملك البحرين، أما المجموعة الثانية فكانت من الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ابن عم الملك ورئيس وزرائه.كما تلقت صوفي ايضا"كأسًا من اللؤلؤ وآخر من الفضة كما تلقى زوجها سجادة من الحرير وقلمًا وساعة أثناء مأدبة الغداء التي أقيمت على شرفه في القصر الملكي، هذا وطالب وزير الخارجية البريطاني الأسبق دينيس ماكشين، الكونتيسة صوفي بضرورة التخلص من هذه المجوهرات والتبرع بحصيلتها لضحايا النظام الدموي في البحرين، مؤكدًا أنه من العار أن تقبل كونتيسة بريطانية التي تنتمى إلى العائلة المالكة أي هدايا أو هبات من أنظمة تستخدم القوة الغاشمة والقمع والتعذيب لسحق التظاهرات المطالبة بالديمقراطية.

وقالت صحيفة الديلي ميل إن صوفي تلقت الهدايا بوصفها نائبة عن الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا، وهو ما يطرح العديد من الأسئلة عن العلاقات "غير المريحة" بين الأسرة المالكة في بريطانيا، والأنظمة القمعية في الشرق الأوسط.وأن مجموعة المجوهرات الأخيرة التي تلقتها صوفي قدمها ولي العهد البحريني في زيارته الأخيرة لبريطانيا، التي التقي خلالها بالملكة اليزابيث في رويال بوكس بضاحية اسكوت بدعوة من الأميرين تشارلز "أمير ويلز" وشقيقه إدوارد.

إلى أن ولي العهد البحريني تمت دعوته العام الماضي لحضور حفل زفاف الأمير وليام وكيت وتم سحب الدعوة في اللحظات الأخيرة بسبب موجة الغضب التي اجتاحت بريطانيا ورغم رفض قصر بيكنجهام الكشف عن تفاصيل مجموعة المجوهرات الأخيرة التي تلقتها الكونتيسة صوفي إلا أن مصادر في القصر أكدت أنها تتكون من قلادة وسوار ومجموعة من الأقراط وحزام وبروش من الأحجار الكريمة التي لا يعرف قيمتها على وجه التحديد. وكانت دوقة "كرونويل" قد تلقت هدية مماثلة في عام 2007 من الأسرة المالكة السعودية بلغ ثمنها حينذاك أكثر من 2 مليون جنيه استرليني.

الى ذلك طالب النائب العمالي بول فيلين بإجراء تحقيق على نطاق واسع في هذه القضية مشيرًا إلى أن البحرين تحاول على ما يبدو شراء صمت بريطانيا بتلك الهدايا مؤكدًا أن الشعب البريطاني لا يقبل هذا النوع من الهدايا المخضبة بالدماء.

http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=760