مواضيع اليوم

فضيحة شبرا الخيمة

bachir megdoud

2010-07-04 21:31:34

0

سر المرأة التي تهدد عرش الأنبا مرقص


محمد الباز

كلام صريح عن الزواج السري.. وسكرتيرات الميني جيب.. وفيللا الشروق

وأنا في طريقي إلي مطرانية شبرا صباح الثلاثاء الماضي، كنت أراجع التقرير الذي أشار إلي السكرتيرات الثلاث اللاتي يعملن في مكتب الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة وتوابعها، وقيل في وصفهن إنهن يرتدين الميني جيب، ويعملن من الساعة التاسعة صباحا وحتي الساعة السادسة مساء، استبعدت أن يكون الخبر صحيحا، فالأنبا مرقص لا يعمل في فندق خمس نجوم ولا شركة استثمارية حتي يستعين بسكرتيرات الميني جيب، إذ في أي شيء يمكن أن يحتاج إليهن، هل يقمن مثلا بتدعيم الدور الروحي للكنيسة، أم أنهن يمنحن المطرانية حالة من الرومانسية التي تفتقدها؟، كلام فارغ بالطبع لا يمكن أن يردده عاقل.

جلست مع الأنبا مرقص في صالون بجوار مكتبه في المطرانية، سألته أين سكرتيرات الميني جيب؟، فابتسم ساخرا وقال: أنت جئت هنا أكثر من مرة هل رأيت غير الكهنة الذين يقومون بأعمال السكرتارية؟، قلت له: لا.

في مكتب الأنبا مرقص أربعة من الكهنة يتناوبون في خدمة السكرتارية من الساعة التاسعة صباحا حتي الساعة الثالثة بعد الظهر، ومن الخامسة حتي التاسعة مساء، ويعاونهم في ذلك موظف شاب، مهمته تحديدا هي تحويل التليفونات وإرسال الفاكسات وتصوير الأوراق اللازمة والتي يحتاجها الكهنة.

الكهنة الأربعة هم: القمص أرميا عدلي وهو في الوقت نفسه وكيل المطرانية، والقمص مكسيموس شحاتة وهو كاهن كنيسة مارجرجس، والقمص يوسف صابر وهو مسئول عن الكلية الأكليركية، والقس مكاري قمص تادرس وهو مسئول في الكنيسة أيضا عن لجنة الشباب.

مهمة سكرتارية الأسقف محددة، تعرض عليهم أمور وشئون الكنيسة ومشاكلها، هناك مشاكل يستطيعون حلها، يفعلون ذلك علي الفور دون الرجوع إلي الأسقف، وما يعجزون عن حله يحيلونه إلي لجان الكنيسة وهي لجان كثيرة جدا، وفي بعض الأحيان تكون المشكلة معقدة إلي درجة كبيرة فيتدخل الأسقف بنفسه.

عن قرب عرفت أن الأنبا مرقص لا يميل إلي تركيز سلطات الكنيسة في يديه، ففي مطرانيته إدارات مختلفة تدير الشئون المالية والقانونية وغيرها.

سألته: كم موظفة تعمل في المطرانية؟

قال : كتير.. (دون أن يحدد عددهن).

قلت له ومن المسئول عن تعيينهن في المطرانية؟ قال: اللجان المختصة.

قلت له: معني ذلك أنه ليست لك علاقة بتعيين الموظفات؟ قال: لا شأن لي بذلك علي الإطلاق.

قلت له: ألا تشترط أن تجري مقابلة مع الموظفين والموظفات عندك لتأخذ قرارا هل يصلحون للعمل أم لا؟ قال: إطلاقا.

كان لابد بعد ذلك أن أساله السؤال المباشر: لماذا إذن تطاردك كل هذه الشائعات والتي فيها دائما امرأة ؟

لم ينزعج من السؤال وكأنه كان يتوقعه، قال: يمكن لأنني وجه إعلامي ومعروف وأظهر في الإعلام كثيرا، وهناك من لايعجبهم نجاحي فيتقولون علي، ويطلقون علي الشائعات، وكان آخرها أنني تزوجت من امرأة يعلم الجميع أنها متزوجة وقالوا أنني أجري مكالمات مع سيدات أغازلهن فيها، وأن هناك صوراً غير لائقة خاصة بي، والعقل يقول أن من لديه شيء فليظهره، إذا كانت هناك مكالمات فليذعها بدلا من هذه الشوشرة، لا يوجد شيء أخشي منه أو أخافه، وأتحدي أن يكون في سجلي شيء أخجل منه، فأنا رجل أعرف ما علي أن أفعله.

كانت نبرة التحدي في كلام الأنبا مرقص واضحة، لكنني قلت له: اسمحي لي إن الكلام علي سيدة بعينها ووصل الأمر إلي الكلام بأنك تزوجتها.. واشتريت فيللا في مدينة الشروق من أموال الكنيسة لتقيم معها فيها.. لماذا الكلام عن هذه السيدة تحديدا؟.. ما الذي يربطك بها؟ حتي إنه بمجرد ذكر اسمك تظهر هي في المرآة مباشرة؟

يقول الأنبا مرقص: عن نفسي لا أعرف سببا لذلك فهي خادمة في الكنيسة مثلها مثل أُخريات، قد يكون هناك من يكره ما تقوم به في الكنيسة.. يمكن لأنها من مصر الجديدة مثلا.. لا أعرف.

حرص الأنبا مرقص علي عدم ذكر اسم هذه السيدة حفاظا علي بيتها وزوجها رجل الأعمال، ثم إنها وكما رأيت بنفسي مكتئبة ومكسورة من الشائعات التي ترددت في الفترة الأخيرة، لكن تظل هذه السيدة لغزاً ليس في حياة الأنبا مرقص فقط ولكن في حياة الكنيسة كلها.

لقد تعرف الأنبا مرقص علي هذه السيدة وهي طفلة عمرها ثماني سنوات وكان هذا منذ ثلاثين عاما أي أن عمرها الآن ثمانية وثلاثون عاما، قابل أسرتها عند البابا شنودة، كانت البنت الصغيرة تأتي مع أسرتها لزيارة البابا باستمرار، تعرف الأنبا مرقص علي أسرتها وتوثقت العلاقة بينهم، وعندما كبرت الفتاة وتخرجت في الجامعة - حصلت علي ليسانس تربية قسم اللغة الفرنسية - عملت في مطرانية شبرا، اختارت المكان الذي يعمل فيه الأنبا مرقص فهو بالنسبة لها ليس أبا روحيا فقط ولكنه بمكانة الأب الحقيقي، وذلك لعلاقته بأسرتها.

عندما عملت في الكنيسة اختارت أن تكون خادمة فهي لا تتقاضي راتبا وليست لها مواعيد عمل محددة فهي موجودة في الكنيسة في الأوقات التي يتطلبها العمل الذي تقوم به فقط، ليست موظفة هناك، هي في حقيقة الأمر لا تحتاج إلي راتب الكنيسة فزوجها رجل أعمال كبير، وهي تعتبر عملها خدمة خالصة للكنيسة.

كانت أول من فكر في وضع عظات البابا شنودة علي سيديهات ونفذت ذلك، وكان ذلك في منتصف التسعينيات تقريبا، والآن هي مسئولة عن إنتاج المواد السمعية والبصرية في المطرانية، تنتج قصص أطفال مصورة وغيرها من الأعمال، هو دور إذن ليس صغيرا ويضعها دائما في المقدمة، فهي ليست موظفة في الحسابات أو الإدارة القانونية.

وقد يقتضي عملها أن توجد مع الأنبا مرقص بعض الوقت لتعرض عليه أفكارها والمشروعات التي يمكن أن تقوم بها، فهي تقدم إنتاجاً فكرياً، ولا يمكن أن يمر هذا الإنتاج دون موافقة الأسقف، لكن حتي هذا لا يحدث كثيرا كما قال الأنبا مرقص.

قلت له لكن هناك من يقول إن هذه السيدة سكرتيرة خاصة لك؟ قال الأنبا مرقص: ليس صحيحا وأنت رأيت من يعملون معي في السكرتارية، وهي خادمة في الكنيسة لا أكثر مكتبها وسط مكاتب الموظفين ولا توجد لها أي ميزة علي الأخريات فكل الموجودات بناتي.

سألته: لكنّ هناك اتهاماً لك بأنك كنت وراء حالة الثراء التي تعيش فيها هي وزوجها، فأنت مثلا تمنحها مساحة كبيرة من الأرض لتقيم عليها معرضاً في مولد العذراء بمسطرد، وأنها تحقق من وراء هذا المعرض الكثير؟ قال: هذا الكلام يتردد بالفعل لكنه ليس صحيحا، لأن من يقوم بتأجير مساحة صغيرة في الكنيسة هما أسامة فاروق وفيكتور فاروق ويبيعان فيها بعض المنتجات الفنية مثل الأفلام والسيديهات التي تحمل الأفلام الدينية والمواعظ وقصص الأطفال، وقد يكون الربط الذي حدث بين هذا المعرض رغم صغره وهذه السيدة أن السيديهات التي تباع هي التي تشرف علي إنتاجها، لكنها لا تتاجر ولا تستأجر منا أي قطعة أرض وثروتها من زوجها وحده ونحن لم نقدم لها شيئا أكثر من الأخريات.

وقائع الأمور تحتم أن تصدق الأنبا مرقص، لا يوجد هناك ما يجعله يخفي الحقيقة وهو كما تحدي، من لديه شيء ضده فليظهره، فليذهب به إلي الجهات الأمنية والقضائية ويقدم الدليل علي ما يقال ويشاع ويتردد، لكني لا أستطيع أن أستثني الأنبا مرقص من اللوم، إنه قامة كبيرة في الكنيسة، فلماذا يضع نفسه علي حافة الشبهات، إن هذه السيدة ورغم المزايا الكثيرة التي فيها، والدور الذي تقدمه وتقوم به في المطرانية إلا أنها مصدر قلق بالغ، إنها ببساطة يمكن أن تهدد عرش الأنبا مرقص، لا أقصد عرشه المادي وكرسيه الذي يجلس عليه في المطرانية أسقفا لها ولتوابعها، ولكنني أقصد وقبل كل شيء عرشه المعنوي، كراعٍ وأب روحي، إنها وبوجودها في الكنيسة تضع رتوشا كثيرة علي صورته هو ليس في حاجة لها، ولن يكون كافيا أن الناس ستنسي أو أن الصحف ستتحدث لمدة أسبوعين وينقضي الأمر.

ليس أمامك يا أنبا مرقص إلا أن تثبت أن هذه السيدة مثلها مثل غيرها من الموظفات في المطرانية، لماذا لا تستغني عنها حتي تنزع مسمار جحا الذي يدقه مطلقو الشائعات في بيتك وعلي جدار مطرانيتك، أعرف أن فيما أقوله قسوة بالغة، لكن الحياة تحتاج منا في بعض الأحيان إلي بعض القسوة، لا أقول لك اطردها من المطرانية، ولكن يمكن أن تذهب إلي مكان آخر، تخدم فيه بنفس الروح، ووقتها ستقطع أنت لسان الشائعات، وهي ستفوق من حالة الاكتئاب والحزن التي تسيطر عليها بسبب ما يقال.

إن مطرانية شبرا وكما عرفت تقوم بدور اجتماعي هائل في المنطقة، ففي الشهر الواحد مثلا تقوم المطرانية بتجهيز من 20 إلي 30 بنتاً من الفقراء وتزوجهن، كما انها تنفق علي أسر كثيرة، وتوفر فرص عمل للشباب، وتقدم دورات في اللغة والكمبيوتر للشباب، كما أن مبني المطرانية الجديد تكلف كثيرا، إنه يبني وكأنه فندق، أي أن العمل يقوم هناك علي قدم وساق فلا داعي إذن لأن يهال التراب علي كل ذلك بمسألة تافهة مثل هذه يا نيافة الأنبا مرقص.. وأعتقد أنك معي فيما أقوله.

جريدة الفجرhttp://www.elfagr.org/TestAjaxNews.aspx?nwsId=10573&secid=2769




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !