فضيحة زين السودانية للإتصالات
سيف الدولة حمدنا الله
في مقال له نشر مؤخراً في أشهر الصحف الألكترونية السودانية (وعلى رأسها صحيفة الراكوبة) . كشف الكاتب السوداني الإسفيري المعارض "سيف الدولة حمدنا الله" عن أن رئيس مجلس إدارة شركة زين للإتصالات في السودان ؛ كان يشغل منصبا مرموقا في جهاز أمن نظام جعفر نميري البائد . وأنه كان مهندس ترحيل الفلاشا اليهود من معسكرات في شرق السودان .
المعروف أن ترحيل الفلاشا من شرق السودان إلى إسرائيل تم بتنسيق مباشر مع رئيس وزراء إسرائيل الأسبق المجرم "أرئيل شارون" ... وكان الهدف منها تعزيز الواقع الديمغرافي في فلسطين المحتلة لمصلحة اليهود . وكذلك مد جيش العدو الصهيوني بعشرات الآلاف من الجنود الأفارقة الشرسين الذين لايؤدي مقتلهم إلى تشكيل ضغوط رأي عام إسرائيلي ضد حكومتهم . وتأتي هذه الرواية على لسان الكاتب الشهير "سيف الدولة حمدنا الله" في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية عدواناً غير مسبوق على قطاع غزة .....
ألم غــزة
وفي معرض المقال الذي نشره الأستاذ "سيف الدولة" قال (والعهدة على الراوي):
[ليس هناك سابقة في تاريخ السودان المعاصر تُشير إلى أن شخصاً قد إرتكب جريمة في حق الشعب أو الوطن قد طاله القصاص الذي يستحقه، بل العكس، فكثير من الذين أجرموا في حق الشعب والوطن قد أصبحوا أبطالاً ونجوماً في المجتمع، فأكبر جريمة أرتكبت في حق الوطن في فترة نظام مايو (ترحيل اليهود الفلاشا سراً لإسرائيل عبر السودان) عاد الشخص الذي قام بتدبيرها والإشراف عليها - بإعترافه - عاد وعمل مع نظام الإنقاذ كسفير بالولايات المتحدة الأمريكية قبل أن يُعاد للخدمة العسكرية وترقيته لرتبة فريق، وهو يعمل اليوم عضواً منتدباً ورئيساً لشركة الإتصالات "زين"، وكثيرون مثله الذين أفلتوا من العقاب في نظام مايو وعادوا ليكملوا حلاقة رؤوسنا مع نظام الإنقاذ.]
..... ويبدو أن هذه المعلومة ستحلق راس شركة زين السودانية للإتصالات قرعة .. وتسيء كثيراً إلى سمعتها وعلاقاتها العامة ؛ في وقت لايزال فيه جنود إسرائيل من الفلاشا يباشرون تدمير قطاع غزة ويقتلون أطفال العرب ونسائهم وشيوخهم . ويفنون زهرة شبابهم المسلمين.
التعليقات (0)