أقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة على طرد العشرات من السوريين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث توجه بعضهم إلى مصر فيما ذكر مصدر معارض في القاهرة أن أوامر من أمير قطر صدرت بحسن استقبال المطرودين من الإمارات وصرف مبلغ 2000 دولار فورا لك منهم .
وقال حسن عدنان وهو سوري من المطرودين لم نتوقع هذه المعاملة من الإمارات التي سحبت سفيرها من دمشق وتقف مع ثورة الحرية في سورية ، وقد غصت بتجمعنا أمام قنصلية بلدنا " .
مشيراً إلى أن السلوك الإماراتي الأعرابي جعل النظام و أعوانه يشمتون بنا ، لقد وقعنا في موقف محرج ، وهذه المرة الثانية بعد السعودية التي تقوم فيها دولة داعمة لثورتنا بتوقيف أو ترحيل متظاهرين ".
وقال عضو في تنسيقية الاسكندرية ( يتحدر من محافظة الرقة طلب عدم ذكر اسمه ) "تم التوجيه شخصيا باسم سمو الشيخ حمد بن جاسم أمير قطر لتقديم 2000 دولار للمطرودين الذين وصلوا إلى مصر واعتبارهم كبقية المعارضين الموجودين في مصر من ناحية الحقوق ".
جدير بالذكر أن المجلس الوطني و هيئة علماء سورية وجهات أخرى أرسلت كتاب شكر إلى العاهل السعودي على وقوفه إلى جانب الثورة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد ، في حين برر عضو في المجلس الوطني ومقره اسطنبول ذلك بأنه من اجل العفو عن السوريين الموقوفين بتهمة التظاهر بعد مظاهرة عفوية قاموا بها تأييداً لجلالة الملك بعد توجيهه كلمة إلى بشار الأسد .
وشارك حوالى 2000 سوري في العاشر من شباط الحالي في تظاهرة أمام القنصلية السورية في دبي مناهضة للنظام السوري الذي يخوض صراعاً مسلحاً مع جماعات مدعومة وممولة من قطر والسعودية و الغرب .
وحسب تقارير إعلامية فإن السلطات الإماراتية استدعت العشرات من المتظاهرين وطلبت منهم التوقيع على تعهد بعدم التظاهر مجددا، الا ان السلطات الخاصة بالاقامات استدعت هؤلاء مجددا بعد أيام وألغت تأشيرات الإقامة الخاصة بهم .
ورغم أن السلطات الإماراتية منحت هؤلاء مهلة عشرة أيام لمغادرة البلاد بعد احتجاز جوازات سفرهم وبطاقات آخرين دون إلغاء إقامتهم، إلا أن بعضهم ينتظر وفق المصدر المعارض نفسه أن يقوم المجلس الوطني بإرسال كتاب إلى حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم بقصد طلب العفو عن المتظاهرين أمام القنصلية أسوة بما أرسل للعاهل السعودي والذي أطلق بعده سراح المتظاهرين الذين رفعوا صور الملك السعودي في مظاهرتهم ضد النظام السوري.
وفسرت مصادر معارضة هذا التصرف الخليجي بأنه يعكس صراعات في الأوساط الحاكمة في كل من السعودية والإمارات تجاه الموقف من السلطة السورية الحاكمة وبعض أمراء السعودية (المقربين من الملك) وحاكم دبي لا يزالون يراهنون على شعرة معاوية التي تربطهم بالنظام الذي يرونه قويا ولن يسقط.
التعليقات (0)