فضيحة المجلس البلدي!!

عودوا إلى مأساة خريبكة : إن الحقيقة هناك
بعد مهزلة انتخابية طغى فيها المال الانتخابي واستكبر . وبعد أن عصف العنف الأرعن بانتخاب الرئاسة حيث صار الانفلات سياسة والتخريب مراسا . وصار التطاول احتراسا . وبعد كل الوقائع والذرائع فان مسؤوليتنا كمواطنين تفرض أن نجهر بالحق والصدق في وجه من يتحالفون ضد الصدق والحق .
إننا شهود لحظة موصوفة بأدق صفات الحرج الشديد حيث الأطراف المتنازعة بعيدة كل البعد عن مبدأ عدم الإفلات من العقاب بعد جرائم مالية واقتصادية ورد بعضها في تقرير المجلس الأعلى للحسابات . وان تجميد هدا التقرير شكل تحالفا موضوعيا لازال قائما لا يلغيه الحدث العنيف ولا الاعتصام الكفيف لأنه لايرى أن خريبكة صاحبة مطالب ارفع لا يدركها التحالف الظرفي أو التآلف الموقوت وبعد :
إن لخريبكة مطلبين . مطلب أصيل ومطلب بديل .
أما المطلب الأصيل فهو مطلب من يعتبر المواطنين شركاء في الوطن . انه مطلب إعادة انتخاب ينتج خريطة انتخابية تحترم ذكاء المواطن بخريبكة.
أما المطلب البديل الذي قد يصبح ممكنا إذا تعذر المطلب الأصيل . وهو العمل على أن يترشح للرئاسة من لم تورطه رئاسة سابقة في أي تجاوز أو انتهاك أو خرق ولم تورطه إنابة سابقة في أي تجاوز أو انتهاك أو خرق أو تواطؤ أو تغاض أو مقايضة.
وفي كل الأحوال فان الكلمة اليوم لنشطاء الرقابة الشعبية المؤمنين بضرورة وجدوى التحرك المدني السلمي . انه التحرك الذي يجعل المواطن طرفا أساسيا لا يمكن تجاوزه وعلينا أن نذكر بان المغاربة لا يغفرون أن يحتقر ذكاؤهم وقد يغفرون مادون ذلك وهذا التذكير موجه أساسا لعامل خريبكة الذي عليه أن يترأس الجلسة القادمة . إن التراكمات السوداء قد تتوجه نحو الطفرة المشؤومة وان النباهة تقتضي أن ندع ما يريب إلى مالا يريب .